«الزراعة العضوية».. فرصة لتوسيع الأسواق المحلية والدولية عبر دورات تدريبية متخصصة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
في إطار سعيها لتعزيز الإنتاج الزراعي العضوي والمستدام، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في المعمل المركزي للزراعة العضوية، عن انطلاق أولى الدورات التدريبية المتخصصة لتأهيل المهندسين الزراعيين والعاملين والمختصين في مجال مدخلات الزراعة العضوية، وهذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تحسين مستوى الأداء في قطاع الزراعة العضوية وتوسيع نطاق المعرفة الفنية المتخصصة للمشاركين في هذا المجال.
دورة تدريبية متكاملة لتطوير المهارات
تشمل الدورة التدريبية التي تم تنظيمها تحت إشراف المعمل المركزي للزراعة العضوية عدة محاور أساسية تهدف إلى تمكين المشاركين من فهم أفضل للأساليب المعتمدة في الزراعة العضوية وكيفية تطبيقها بنجاح في مختلف الظروف الزراعية، و وتتناول الدورة موضوعات رئيسية مثل الإطار القانوني للزراعة العضوية في مصر، أساليب الإنتاج العضوي المتبعة، بالإضافة إلى طرق التخزين والتداول والنقل الخاصة بالمدخلات العضوية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور سعد جعفر، مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية، إن الدورة تهدف إلى تأهيل العاملين في هذا المجال وتزويدهم بالمعرفة العملية والنظرية التي تساعدهم في إدارة العمليات الزراعية العضوية وفقًا لأحدث المعايير والممارسات العالمية.
التركيز على الجودة والتوسع في الأسواق العالمية
يتمثل الهدف الرئيسي من هذه الدورة في ضمان جودة المنتجات الزراعية العضوية من خلال تدريب العاملين على الاشتراطات اللازمة للحصول على "اللوجو العضوي" وفقًا للائحة التنفيذية لقانون الزراعة العضوية، وتساهم هذه الشهادات في فتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية المصرية في الأسواق المحلية والعالمية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز رئيسي للإنتاج الزراعي العضوي.
وقد أوضح الدكتور جعفر أن الدورة تشمل أيضًا التوصيات الفنية حول إدارة التربة وطرق تعزيز خصوبتها، وكذلك أساليب المكافحة الحيوية التي تعد من الركائز الأساسية للزراعة العضوية، كما تركز الدورة على ضوابط استخدام المدخلات العضوية بشكل فعال وآمن للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.
إقبال كبير من الشركات والمختصين
أقيمت الدورة في قاعة المعمل المركزي للزراعة العضوية، وسط إقبال كبير من الشركات العاملة في قطاع الزراعة العضوية، حيث سجلت حتى الآن 17 شركة تجارية للمشاركة، ويُتوقع أن تسهم هذه الدورات التدريبية في زيادة عدد المزارعين والشركات التي تهتم بتطبيق نظم الزراعة العضوية في مختلف مناطق الجمهورية.
من جانبها، دعت الإدارة العامة للزراعة العضوية المزارعين والمهتمين بهذا القطاع إلى التسجيل المبكر للاستفادة من هذه الدورات، وأكدت الإدارة أن هذه الدورات لن تقتصر على دورة واحدة فقط، بل ستستمر بشكل دوري طوال العام لضمان تدريب أكبر عدد من المهندسين والعاملين في هذا المجال، ما يعزز قدراتهم ويسهم في الارتقاء بقطاع الزراعة العضوية في مصر.
مستقبل الزراعة المستدامة:
تعتبر الزراعة العضوية أحد الأبعاد المهمة في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، حيث تُسهم في تحسين جودة المنتجات الزراعية والحفاظ على البيئة. وتساعد هذه الدورة التدريبية في رفع كفاءة العاملين والمختصين في مجال الزراعة العضوية، ما يسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف الزراعية مع الحفاظ على البيئة.
دورات تدريبية المتخصصة :
وكان المعمل المركزي للزراعة العضوية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قد أعلن عن بدء أولى دوراته التدريبية المتخصصة في تأهيل المهندسين والعاملين والمختصين في مجال مدخلات الزراعة العضوية، وذلك يوم الإثنين.
تأتي هذه الدورة في إطار استراتيجية تعزيز الإنتاج الزراعي العضوي والمستدام، بهدف تسهيل إجراءات تسجيل المدخلات العضوية المختلفة، ما يساهم في ضمان جودة المنتج النهائي، ويفتح أسواقًا جديدة سواء محلية أو دولية، مما يدعم الاقتصاد الوطني.
وقال الدكتور سعد جعفر، مدير المعمل المركزي، إن الدورة التدريبية تشمل عدة محاور أساسية، تتناول الجوانب القانونية للزراعة العضوية، أساليب الإنتاج، طرق التخزين والنقل، إلى جانب الاشتراطات المتعلقة بالحصول على "اللوجو العضوي" للمدخلات العضوية وفقًا للائحة التنفيذية لقانون الزراعة العضوية، كما تتضمن الدورة التوصيات الفنية المتعلقة بإدارة التربة وتحسين خصوبتها، وأهم أساليب المكافحة الحيوية في نظم الزراعة العضوية، بالإضافة إلى ضوابط استخدام المدخلات العضوية.
وأقيمت الدورة في قاعة المعمل وسط إقبال كبير من الشركات العاملة في المجال، حيث سجلت حتى الآن 17 شركة تجارية للمشاركة، ومن جانبها، دعت الإدارة العامة للزراعة العضوية المزارعين والمهتمين إلى التسجيل المبكر للاستفادة من هذه الدورات، مشيرة إلى أنها ستستمر بشكل دوري طوال العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمليات الزراعية وزارة الزراعة واستصلاح جودة المنتجات الزراعية مصر وزارة الزراعة الرئيس الزراعة العضویة هذه الدورات الدورة فی فی هذا
إقرأ أيضاً:
عصر الموسيقى بلا مطرب: هل أصبح التوزيع نجم الساحة؟ وهل تحوّلت أغاني الديو إلى موضة زائدة أم وسيلة ذكية لتوسيع الجمهور؟
في ظل التغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الغنائية، يبدو أن الجمهور – وتحديدًا الفئة الشبابية وعلى رأسها الفتيات لم تعد تبحث عن صوت قوي أو كلمات ذات عمق، بل صارت تنجذب أولًا إلى الإيقاع والتوزيع الموسيقي، حتى قبل أن تُدرك من هو المطرب أو ما هي الرسالة التي تحملها الأغنية.
وفي هذا السياق، بات السؤال مشروعًاهل دخلنا حقبة "الموسيقى بلا مطرب"؟،وهل تحوّلت أغاني الديو إلى موضة زائدة، أم أنها سلاح فني وتسويقي لتوسيع شريحة المستمعين؟
التوزيع الموسيقي... البطل الجديد للأغنية
خلال السنوات الأخيرة، تصدّرت مشاهد الاستوديوهات مقاطع من خلف الكواليس يظهر فيها الموزّعون الموسيقيون يتلاعبون بالإيقاعات ويشكلون التراك وكأنه لوحة فنية، وسط تفاعل هائل من الجمهور.
فلم يعد الموزّع مجرد عنصر تقني خلف الستار، بل أصبح نجمًا له بصمته، وربما يُذكر اسمه في الأغنية قبل اسم المغني نفسه.
وبينما كان المستمع سابقًا يتابع صوت المطرب والكلمات، أصبح اليوم ينجذب إلى Drop موسيقي قوي، أو لحن إلكترو شرقي يثير الحماس، بصرف النظر عن الأداء الصوتي أو جودة الكلمات.
أغاني الديو... بين النجاح والابتذال
في موازاة ذلك، اجتاحت ظاهرة "الديو" معظم الإنتاجات الغنائية الحديثة.
فأصبح من المعتاد أن يتشارك مطربان – من خلفيات أو أنماط غنائية مختلفة – في أداء أغنية واحدة، في محاولة لخلق تناغم صوتي، أو جذب جمهور الطرفين.
لكن هنا تطرح الساحة الفنية تساؤلًا مهمًا:
هل لا تزال أغاني الديو تحقق هدفها الفني؟ أم أنها باتت تُستخدم كوسيلة استهلاكية، أحيانًا دون أي انسجام حقيقي بين الأصوات؟
ثمة من يرى أن بعض "الديتوهات" الأخيرة تفتقر للكيمياء الصوتية والفنية، وتبدو مركّبة بشكل سطحي بغرض التسويق فقط.
في المقابل، هناك من يدافع عن الفكرة، معتبرًا أن التعاون بين الفنانين يمنح الأغنية أبعادًا جديدة ويتيح لها اختراق شرائح أوسع من الجمهور، خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة على السوشيال ميديا.
السوشيال ميديا تغيّر قواعد اللعبة
منصات مثل "تيك توك" و"إنستجرام" أصبحت اللاعب الأول في نجاح أو سقوط الأغنية.
فقد تتصدر أغنية لا لشيء سوى لأن 15 ثانية من توزيعها تصلح لتركيب رقصة، أو لصناعة مقطع ترفيهي جذّاب.
ومن هنا، لم يعد صوت المطرب هو المعيار، بل مدى "قابلية" التراك للاستخدام الرقمي.
الجمهور النسائي في قلب المعادلة
اللافت أن جمهور الفتيات سواء في الجامعات، أو على مواقع التواصل – هو الذي يقود التوجهات الفنية الجديدة، ويُعيد رسم حدود الذوق العام.
وبات من المعتاد أن تُستخدم الموسيقى الشعبية المُوزعة بعناية في خلفية فيديوهات الفاشينيستا، أو أن تختار الفتيات مقطعًا موسيقيًا دون أي كلمات للتعبير عن مزاجهن، في دلالة واضحة على أن "الإيقاع" قد يكون أبلغ من الكلام.
في المحصلة... من يكتب قواعد المرحلة القادمة؟
ما بين صعود نجم الموزّع، وتراجع أهمية الكلمات، وطفرة الديوهات، يبدو أن المشهد الغنائي يعاد تشكيله من جديد، وبقواعد تفرضها التكنولوجيا، وتباركها اختيارات الجمهور.
فهل ما نعيشه اليوم مجرد موجة عابرة؟
أم أننا فعلًا دخلنا زمن "الموسيقى التي تغني وحدها"... دون الحاجة لصوت؟