“البوتشيا”.. رياضة تُعزز من جودة الحياة لذوي الإعاقة الحادة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
المناطق_واس
تُعدّ رياضة “البوتشيا”, متنفسًا جاذبًا لذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بمختلف الإعاقات، وتهدف إلى تنمية مهارات تركيزهم وتعزيز تفاعلهم الاجتماعي وجودة حياتهم، ومحفزة لهم على تبني نمط حياة صحي ونشط.
وتبنت المملكة، دعم خيارات جديدة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والترفيهية والرياضية, التي تُعزز مشاركة المواطن والمقيم من خلال تهيئة البيئة اللازمة وتوفير جميع متطلباتهم من أجل بناء مجتمع حيوي ينعم بحياة عامرة وصحية، ومن تلك الأنشطة رياضة “البوتشيا” التي انتشرت مؤخرًا في العديد من الصالات الرياضية بالمملكة، وتسهم في تحسين العامل النفسي والجسدي للمصابين بالإعاقات العميقة.
وأكّد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لـ “البوتشيا” محسن بن أحمد آل سماعيل لوكالة الأنباء السعودية، أن الاتحاد يسعى لنشر رياضة “البوتشيا” في جميع أنحاء المملكة, لتحسين جودة الحياة لفئة الإعاقة الشديدة، ومنح فرص وتمكين لكل من لديه اهتمام بهذه الرياضة واكتشاف وإبراز وصقل المواهب.
وقال: ” إن رياضة “البوتشيا” تعود أصولها إلى اليونان ومصر القديمتين، ويُعتقد أنها من أقدم الألعاب التي مارسها الإنسان، بحيث يتم رمي الحجارة الكبيرة بدلًا من الكرات، وتم إدخال “البوتشيا” إلى الألعاب البارالمبية في عام 1984م، وشارك 19 رياضيًا من خمس دول في تلك الدورة، واليوم أكثر من 50 دولة تمارس رياضة “البوتشيا”، مما يجعلها أسرع رياضة لذوي الاحتياجات الخاصة نموًا في العالم، تحت إشراف الاتحاد الدولي لرياضة البوتشيا (BISFed)” .
وأشار رئيس مجلس اتحاد “البوتشيا”, إلى أن هذه الرياضة تساعد مرضى الشّلل الدماغي الذين يعانون من مشاكل في الأعصاب، في توازن أجسامهم من خلال التمارين والتدريبات اليومية، كما تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقوية العضلات، خاصة الأطراف وإعادة التأهيل الحركي.
وتُلعب “البوتشيا” في الصالات المغلقة فقط على أرضية تناسب دحرجة الكرة؛ من خلال اللاعبين بالشكل: (الفردي، أو الزوجي، أو الجماعي)، ويمكن ممارستها لأي أحد مهما كانت درجة إعاقته، وتكون منافسات لعبة “البوتشيا” الفردية (واحد ضد واحد) ولكل لاعب 6 كرات، أما في المنافسات الزوجية (اثنين ضد اثنين) ولكل لاعب 3 كرات، ويتكون الفريق الواحد من (لاعب ولاعبة)، وفي منافسات الفرق (الجماعي) تتكون من (ثلاث لاعبين ضد ثلاث لاعبين) كل لاعب كرتان.
وتكون مستويات رياضة “البوتشيا” على أربعة مستويات, المستوى الأول مخصص للاعبين الذين يعانون من قيود شديدة على نشاطهم بحيث تؤثر على أرجلهم وأذرعهم وجذعهم, ويعتمدون عادةً على كرسي متحرك كهربائي, ويُسمح لهم بمساعد يمرر لهم الكرة قبل بدء المحاولة، بينما المستوى الثاني للاعبين الذين يمتازون بوظيفة الجذع والذراع بشكل أفضل, حيث تسمح لهم القدرات برمي الكرة من الأعلى والأسفل باستخدام مجموعة متنوعة من قبضات اليد، أما المستوى الثالث مخصص للاعبين الذين يعانون من قيود كبيرة في الساق والذراع، بالإضافة إلى عدم قدرتهم في التحكم في الجذع أو ضعفه وغير قادرين على الإمساك بالكرة أو إطلاقها باستمرار, ويسمح لهم باستخدام منحدر مساعد رياضي مع وجود مساعد لهم، في حين يكون المستوى الرابع للاعبين الذين يعانون من إعاقات غير دماغية وتؤثر على التنسيق لديهم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: البوتشيا المملكة الذین یعانون من للاعبین الذین
إقرأ أيضاً:
فعاليات رياضية وترفيهية متنوعة لذوي الإعاقة بشمال الباطنة
صحار – عبدالله المانعي
تصوير: أحمد البريكي
نظمت المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الباطنة فعالية اليوم الرياضي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك برعاية المهندس علي بن أحمد المعشني مدير عام الإسكان والتخطيط العمراني بالمحافظة، وبحضور عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمعية، وبمشاركة فاعلة من مختلف فئات الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك على أرض المجمع الرياضي بصحار، ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان السنوي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة.
وشهدت الفعالية حضورًا مميزًا وتفاعلًا كبيرًا من المشاركين، حيث تضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة الرياضية والترفيهية المصممة لإبراز مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة، وإتاحة الفرصة لهم للتنافس والتعبير عن طاقاتهم في بيئة محفزة وداعمة.
وسادت الفعالية أجواء مليئة بالحماس والمرح، عكست مستوى الإقبال والاهتمام المجتمعي بهذه الفئة، وأكدت أهمية الرياضة كوسيلة فعالة للاندماج وتعزيز الصحة الجسدية والنفسية.
وأكد محمد بن علي الفارسي مدير دائرة الأنشطة الرياضية والشبابية بمحافظة شمال الباطنة، أن تنظيم اليوم الرياضي يأتي ترجمةً لجهود وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة لممارسة الأنشطة، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تساهم في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز التكامل بين الجهات ذات العلاقة لخدمة هذه الفئة.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بهذه المبادرة التي منحتهم مساحة للتحدي وإبراز إمكاناتهم، مؤكدين أن الفعالية أسهمت في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وبث روح الفرح والمنافسة بينهم وسط دعم كبير من الحضور.