رئيس رومانيا يستقيل على خلفية إلغاء الانتخابات
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أعلن رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس، الاثنين، استقالته بعدما أُطلقت إجراءات لعزله على خلفية انتخابات العام الماضي الرئاسية التي أُلغيت بسبب شبهات بتدخل روسي.
وألغت المحكمة الدستورية الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إثر مزاعم عن تدخل روسي بعدما فاز مرشح اليمين المتشدد غير المعروف كثيرا كالين جورجيسكو من الدورة الأولى.
ويزداد الضغط على يوهانيس المؤيد لأوروبا والذي سبق أن قال إنه سيبقى في منصبه حتى انتخاب خليفة له في اقتراع جديد في مايو/أيار.
وأطلق النواب الاثنين إجراءات لعزل يوهانيس بعد محاولتين سابقتين من المعارضة لبدء العملية.
وقال يوهانيس "من أجل تجنيب رومانيا والمواطنين الرومانيين أزمة.. أستقيل من منصب رئيس رومانيا"، مضيفا أنه سيتنحى رسميا الأربعاء.
وأضاف "في غضون أيام قليلة، سيصوت البرلمان الروماني على عزلي وستدخل رومانيا في أزمة.. ستكون لذلك تأثيرات داخلية وللأسف خارجية أيضا"، مؤكدا أنه "لم يخرق الدستور قط".
ورحب اليمين المتشدد في رومانيا باستقالة يوهانيس إذ نظّم المئات تجمعا في بوخارست تخللته صدامات مع الشرطة.
إعلانواعتبر جورجيسكو استقالة يوهانيس "انتصارا لشعب رومانيا". وكتب على منصة "إكس" إنه "حان الوقت للعودة إلى سيادة القانون- استئناف الدورة الثانية من الانتخابات!".
كما رحب زعيم حزب "التحالف من أجل وحدة الرومانيين" (أور) اليميني المتشدد جورج سيميون باستقالة يوهانيس التي وصفها أيضا بأنها "انتصار" للشعب.
وحصل اليمين المتشدد على ثلث الأصوات في انتخابات ديسمبر/كانون الأول التشريعية في نتيجة غير مسبوقة جاءت على وقع ارتفاع معدلات التضخم والمخاوف حيال الحرب الروسية على أوكرانيا المجاورة.
والشهر الماضي، تظاهر عشرات آلاف الرومانيين بدعوة من اليمين المتشدد ضد إلغاء الانتخابات وطالب بعضهم يوهانيس بالاستقالة. ويتوقع أن يحل رئيس مجلس الشيوخ إيلي بولوجان (55 عاما) مكان يوهانيس.
ونادرا ما يتم إلغاء الانتخابات في دول الاتحاد الأوروبي. وأدخلت الخطوة الدولة الواقعة في شرق أوروبا في أزمة إذ اعتبر جورجيسكو أن القرار "انقلاب رسمي".
وستجري الآن دورة أولى من الانتخابات الرئاسية يوم الرابع من مايو/أيار وثانية يوم 18 مايو/أيار إذا لم يحصل أي مرشح في الدورة الأولى على أكثر من 50% من الأصوات.
وشغل يوهانيس (65 عاما) منصب الرئاسة منذ عام 2014 وشهدت البلاد في عهده عددا من الأزمات السياسية.
وألغت المحكمة الدستورية الانتخابات بعدما كشفت وثائق استخباراتية نزع مكتب الرئاسة السريّة عنها عن "تحركات روسية عدائية هجينة" ضمنها هجمات إلكترونية. كما فصلت الوثائق معلومات عن حملة ترويج ضخمة لجورجيسكو على وسائل التواصل الاجتماعي قبيل الانتخابات.
ونفى جورجيسكو الذي سبق أن عبّر عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانتقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأعلن مؤخرا أنه مؤيد بشدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أي علاقات له بموسكو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الیمین المتشدد
إقرأ أيضاً:
ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام على خلفية اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
رشّح نائب في مجلس النواب الأمريكي، الرئيس دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام بعد توسطه في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وكتب النائب بادي كارتر، الجمهوري عن ولاية جورجيا، إلى لجنة جائزة نوبل للسلام، مُعلنًا أن ترامب لعب "دورًا استثنائيًا وتاريخيًا" في إنهاء "الصراع المسلح بين إسرائيل وإيران ومنع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم من الحصول على أشد الأسلحة فتكًا في العالم"، بحسب ما أوردته شبكة فوكس نيوز.
وأعلن ترامب انتهاء "حرب الاثني عشر يومًا" في وقت متأخر من ظهر يوم الاثنين بوقف إطلاق نار كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ ليلة الثلاثاء.
وينتهي هذا بعد أكثر من أسبوع بقليل من شن إسرائيل ضربة استباقية ضد إيران، مُجادلةً بأن طهران كانت قريبة بشكل خطير من امتلاك سلاح نووي.
وتبادل البلدان إطلاق الصواريخ خلال الأيام التالية، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شنت الولايات المتحدة غاراتها الجوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية.
وردّت إيران بإطلاق صواريخ على قاعدة جوية أمريكية في قطر يوم الاثنين، ولكن بعد إخطار مسبق للمسؤولين الأمريكيين والقطريين. ولم تُسجل أي إصابات في ذلك الهجوم.
وكتب كارتر في رسالته: "كان لنفوذ الرئيس ترامب دور أساسي في التوصل إلى اتفاق سريع اعتقد الكثيرون أنه مستحيل. كما اتخذ الرئيس ترامب إجراءات جريئة وحاسمة لوقف طموحات إيران النووية وضمان بقاء أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم عاجزة عن امتلاك سلاح نووي".
وقال إن قيادة ترامب خلال الأزمة "تجسد المبادئ التي تسعى جائزة نوبل للسلام إلى الاعتراف بها: السعي لتحقيق السلام، ومنع الحرب، وتعزيز الوئام الدولي. في منطقة تعاني من عداوة تاريخية وتقلبات سياسية، يتطلب هذا الإنجاز شجاعةً ووضوحًا".
وتابع "لقد أظهر الرئيس ترامب كلا الأمرين، مقدمًا للعالم بصيص أمل نادر. ولهذه الأسباب، أتقدم بكل احترام بهذا الترشيح لدونالد ج. ترامب، الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة، للنظر في ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، كما اختتم كارتر".
هذه ليست المرة الأولى التي يُرشح فيها ترامب للجائزة، رغم أنه لم يفز بها بعد.
ورشّح النائب داريل عيسى، الجمهوري عن كاليفورنيا، ترامب للجائزة في وقت سابق من هذا العام، بعد فوزه في انتخابات عام 2024 كان له "تأثير فعال ومذهل" على السلام في العالم.
ووفقًا لموقع جائزة نوبل، رُشِّح 338 مرشحًا لجائزة نوبل للسلام لعام 2025 حتى الآن.