صحيفة البلاد:
2025-12-12@21:00:45 GMT

ورحلت” الرضية”

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

ورحلت” الرضية”

ما أصعب رحيل الأموات على الأحياء ، خاصة من لهم محبة و ذكريات مغروسة في أعماق القلب والذاكرة ، ومن كان وجودهم يجلب السعادة والفرح والسرور، بل هم من أعمدة السعادة والفرح والسرور الرئيسية، وأركانها المتينة وقواعدها الصلبة.
بالأمس رحلت خالتي “رضيّة”، صاحبة القلب الطيب، والكلمة العذبة، والضحكة المميزة، والوجه البشوش المرحب عند القدوم والمغادرة ، تجدها دائمة تحمد الله في السراء والضراء ، حريصة على الجميع بدون استثناء، تحرص على إظهار الجميل من الجميع، وتبعد عن ذكر الاساءات، كانت جدتي لأمي رحمهما الله جميعاً تطلق عليها “الرضية”، لأنها كانت حريصة على وصل الجميع وزيارتهم بكل سعادة وفرح ، تطبيقاً لحديث رسولنا الكريم صَلَّى الله عليه وسلم الذي رواه علي بن أبي طالب رضي الله :”مَن أحبَّ أن يُبْسَط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه”،  وهي كانت تجسِّد هذا الحديث على أرض الواقع طول عمرها، لأنها تدرك أن صلة الرحم والإحسان إلى الأقارب، من أسباب بسط الرزق، وأن الله يخلف عليه، وأن ينسأ له في أجله .


خالتي رضيّة مدرسة في غرس المحبة في القلوب، وصناعة الذكريات الجميلة في الذاكرة ، تعلمت منها الكثير، وسيظل ما تعلمته منها قواعد أساسية في حياتي ، اسأل الله أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، و أن يجمعنا ووالدينا ووالديكم ومن نحب في جنة عرضها السموات والأرض .

naifalbrgani@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

دعم الصحة مسئولية الجميع

قطاع الصحة في مصر يمر بلحظة حرجة تستدعي تدخلا مدروسا ودعما حقيقيا من الدولة.
كلامنا ليس اتهاما أو لوما بل ضرورة وطنية لضمان صحة المواطنين وحياتهم، فعلى الرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة لتطوير المستشفيات وتحسين جودة الرعاية إلا أن الواقع العملي يظهر أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الإمكانات وتوسيع الطاقات الاستيعابية للمستشفيات.

الضغط المتزايد على المستشفيات الحكومية يجعل من الضروري زيادة عدد الأسرة، خاصة في أقسام الرعاية المركزة والحضانات، مع تعزيز الطواقم الطبية وتوفير المعدات الحديثة، هذه الإجراءات لا تُعتبر رفاهية بل استثمارا مباشرا في صحة المواطن وحماية المجتمع من أي أزمات مستقبلية.

الأطباء والممرضون يبذلون جهودا كبيرة وغالبا فوق طاقتهم، لذلك من المهم دعمهم بالكوادر والخبرات الحديثة، وتوفير بيئة عمل مناسبة إلى جانب وضع خطط للحد من هجرة الكفاءات الطبية للخارج ،هذا الدعم يضمن استقرار القطاع ويعزز قدرته على مواجهة الاحتياجات المتزايدة للمواطنين خاصة محدودي الدخل.

كما يجب التركيز على تقديم خدمات طبية ميسرة في المستشفيات الحكومية لتكون متاحة لجميع المواطنين، بالتوازي مع تطوير البنية التحتية وزيادة التمويل الحكومي للقطاع بما يضمن جودة الخدمة وراحة المرضى دون تحميلهم أعباء مالية كبيرة.

وختاما وقبل أن أترك قلمي أريد أن أنبه إلى أنه لا يمكن النظر إلى الصحة باعتبارها منحة يتلقاها المواطن، بل باعتبارها أحد الأعمدة الحقيقية التي يستند إليها الأمن القومي واستقرار الدولة ومتانة نسيجها الاجتماعي وأي تقصير في دعم القطاع الصحي هو تقصير في حماية مستقبل مصر وأبنائها. الاستثمار الجاد في المستشفيات وتوفير الإمكانات الطبية يضمن ليس فقط حياة كريمة للمواطن بل يعكس رؤية واضحة لدولة تحمي شعبها وتضعه في قلب أولوياتها لأنها تؤمن بأنه صاحب الأرض..
حفظ الله مصر وأهلها من كل شر.

مقالات مشابهة

  • أذكار المساء.. وردٌ نبويّ يمنح الطمأنينة ويحفظ القلب
  • عون رداً على الكلام عن وجود ورقة موقعة منه حول التزامه لـحزب الله بموضوع الاستراتيجية الدفاعية: فلينشروها اذا كانت موجودة
  • رحلة العمر
  • دعم الصحة مسئولية الجميع
  • شيخ صيادين الشرقية: الحمد لله اصطياد التمساح أعاد الطمأنينة والفرح لأهالي الزوامل
  • هند صبري تكشف سبب غيابها عن الساحة الفنية لمدة عامين مع "صاحبة السعادة"
  • علي جمعة يوضح الفرق بين القلب والفؤاد..فتعرف عليه
  • واشنطن تبحث عن حل يرضي الجميع في أوكرانيا
  • هند صبري في ضيافة «صاحبة السعادة» بهذا الموعد
  • أذكار الصباح اليوم.. أدعية تحفظ القلب وتزيد اليقين بالله