عائلات الأسرى الإسرائيليين تكثف ضغوطها على الحكومة لإتمام صفقة التبادل
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
سرايا - تواصل عائلات الأسرى "الإسرائيليين" المحتجزين في قطاع غزة تصعيد ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية، مطالبة بإتمام صفقة التبادل دون تأخير، وذلك بعد إعلان حركة حماس تأجيل عملية الإفراج المقبلة عن الأسرى، متهمة الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وشهدت “ساحة الأسرى” وسط "تل أبيب"، مساء أمس الإثنين، تظاهرة حاشدة شارك فيها مئات من أقارب الأسرى وأنصارهم، رافعين لافتات تطالب الحكومة ببذل مزيد من الجهود لاستعادة ذويهم.
وعبّر المحتجون عن غضبهم من التباطؤ في تنفيذ الاتفاق، محذرين من أن كل يوم يمر يمثل خطرا على حياة الأسرى.
وكانت آخر عملية إفراج قد تمت السبت الماضي، أخرجت فصائل المقاومة خلالها 3 إسرائيليين عادوا إلى ديارهم وهم في حالة هزال شديد بعد 15 شهرا من الأسر.
من جهته، حذّر الدكتور حجاي ليفين، رئيس الفريق الصحي في منتدى عائلات الأسرى، من أن الأسرى ما زالوا يواجهون “خطرا واضحا ومباشرا”، مشددا على ضرورة الإسراع في إطلاق سراحهم قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن “التأخير في الإفراج يعني أن بعضهم قد لا ينجو.”
وتسير "إسرائيل" حاليا في إطار هدنة مؤقتة تمتد لستة أسابيع، تلتزم خلالها حركة المقاومة الإسلامية بالإفراج عن 33 رهينة تم احتجازهم في 7 أكتوبر 2023، مقابل إطلاق "إسرائيل" سراح ما يقارب 2000 أسير فلسطيني.
وخلال الشهر الماضي، أجرت الأطراف 5 عمليات تبادل، أسفرت عن تحرير 21 رهينة مقابل إطلاق سراح أكثر من 730 أسيرا فلسطينيا.
وكان من المقرر أن تتم العملية التالية يوم السبت المقبل، بحيث يتم الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين إضافيين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، إلا أن عرقلة الاحتلال لتنفيذ البروتوكول الإنساني وحجم الخروقات في اتفاق الهدنة يضع مستقبل الاتفاق موضع تساؤل، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوترات والمفاوضات المعقدة، خاصة أن وسائل اعلام عبري أكدت ان الفريق الوزراي يدرس تنفيذ مرحلة إنتقالية في المفاوضات تقع بين المرحلتين الأولى والثانية، إضافة لتأكيد مكتب نتياهو انسحاب فريق التفاوض من الدوحة مساء الإثنين.إقرأ أيضاً : ناشطون أميركيون يقتحمون فندق إقامة نتنياهو في واشنطن احتجاجًا على العدوان على غزة .. فيديوإقرأ أيضاً : مصر تبلغ الولايات المتحدة برفض العرب خطة ترامب بشأن غزةإقرأ أيضاً : مجلس الوزراء يعقد جلسته الشهرية في المفرق الثلاثاء
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #مصر#ترامب#المفرق#مجلس#الحكومة#غزة#الاحتلال#رئيس#الوزراء
طباعة المشاهدات: 1328
| 1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-02-2025 10:31 AM سرايا |
| لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * | |
| رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
| اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة الحكومة الاحتلال الحكومة رئيس الاحتلال مصر ترامب المفرق مجلس الحكومة غزة الاحتلال رئيس الوزراء
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: صفقة أشبه بالمعجزة!
أطلق الرئيس دونالد ترامب في الخامس من هذا الشهر ما عرف بوثيقة الأمن القومي الأمريكي التي جاءت في 29 صفحة حملت ما يشبه خريطة تصنيفية جديدة للعالم، اعتبرت الشرق الأوسط برمته مساحة استثمارية بحتة.
ترامب المصر على أنه قد فرض وقفاً فعلياً لإطلاق النار في غزة، رغم عدم وجود ما يفيد بذلك إطلاقاً، يصر أيضاً على الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطته المزعومة قبل نهاية الشهر الحالي، بحيث يعلن عن مجلسه المستحدث «للسلام» وقوة «الاستقرار» الدولية والمساهمين فيها، واستكمال ما تشمله تلك المرحلة من خطوات أخرى. استعجال ترامب بات ملحوظاً وكأنه بدأ يستشعر ضيق الوقت المتاح أمامه قبيل البدء بالتحضير للانتخابات النصفية الأمريكية المقبلة العام المقبل، واستماتته الملحوظة للبقاء في السلطة عبر دورة رئاسية ثانية ستحتاج لمعجزة ضخمة لتمريرها.
معجزة ترامب تتطلب منه الذهاب نحو انقلاب دستوري، ومنازلة قضائية كبيرة تسمحان له بالترشح، إضافة إلى حاجته الماراثونية لتطبيق وثيقة الأمن القومي الجديدة بما يشمل وضع الشرق الأوسط في مسار الاستثمار الذي يريده.
هكذا حال يستوجب الاستعجال الصاروخي في ترتيب أوضاع شريكه اللدود بنيامين نتنياهو الذي لا يستسيغه ترامب شخصياً، لكنه يرى فيه العنوان الوحيد القادر في إسرائيل وأمريكا على التأثير على أباطرة المال اليهود، ودفعهم نحو دعم نزوات ترامب الاستثمارية في الشرق الأوسط. لكن هذا الأمر يعني بالنسبة لترامب الحاجة الملحة لسرعة إطفاء نار الحرب، والحفاظ على نتنياهو في السلطة، عبر إقناعه باستكمال خطوات الحصول على العفو الرئاسي المنشود، بما يشمل الإقرار بالذنب والخروج من الحياة السياسية وهو ما يرفضه نتنياهو جملة وتفصيلا.
ترامب ورجالاته، رغم هذا الرفض، يقتربون من طرح صيغة، يبدو أن نتنياهو بدأ بالتفكير فيها.
وتقوم هذا الصيغة على دعوة نتنياهو لانتخابات عامة في إسرائيل يعقبها قبول الأخير بتنفيذ شروط العفو الباقية، وحصوله عليه، ثم الذهاب فوراً نحو ترشيح نفسه للانتخابات، مع الشروع بتغيير تحالفاته للتخلص من حلفائه اللدودين بن غفير وسموتريتش، اللذين لا يمكنهما ان يتقاطعا مع نزعة ترامب الاستثمارية، ورفض معظم دول الخليج التعامل معهما في حال بقائهما في السلطة وهو ما عبرت عنه قطر مؤخراً، بينما تستمر السعودية في رفضها للتطبيع من دون قيام دولة فلسطينية.
هذا الموقف يدعمه إصرار كلتا الدولتين على عدم دفع قرش واحد نحو إعادة الإعمار في غزة، دون التأكد من عدم اندلاع حرب جديدة، وهو ما يعني ضرورة تغيير الخريطة السياسية الإسرائيلية، وضمان سلام شامل في المنطقة قائم على استبعاد دعاة الحرب في إسرائيل وبشكل قاطع، ووقف مشروع التهجير واستئناف السلطة حسب المصادر السعودية لدورها في غزة.
لكن نتنياهو لا يرى الأمور بهذه السهولة ولا تجده يملك استعجال ترامب لكونه يعرف أن مغادرة الحياة السياسية، من ثم العودة عبر انتخابات مباشرة سوف لن تقنع جمهور المتربصين، خاصة أنهم يعتبرون أن نتنياهو سيخرج من الباب ليعاود القفز من النافذة، ولأنهم أيضاً يريدون فعلياً التخلص من نتنياهو بلا رجعة حتى لا يشكل لهم نداً لطالما خشوه، وثعلباً محترفاً قادراً على المناورة والعودة إلى الصدارة. خصوم نتنياهو لن يضيعوا فرصة الإطاحة به اليوم قبل الغد، خاصة وأنهم يعتبرون انضمامه لأي إئتلاف معهم لم يعد يشكل إضافة نوعية. ومع ذلك فإن توليفة متكاملة تضمن خروج المستوطنين من المشهد، والإطاحة بسموتريتش القابض على المال والتحكم به في دولة الاحتلال، ربما تجعل الأمر مقبولاً لدى بعض أركان المعارضة، خاصة إذا ما كانت مشفوعة بضغط وتعهدات كبيرة وملزمة من ترامب.
في المقابل فإن نتنياهو وبعقلية الذئب، يعود من جديد للمناورة، خاصة مع إبدائه بعض المرونة، التي يبدو أن ترامب قد طلبها منه، عبر الإعلان قبل أيام عن نيته تفكيك 14 بؤرة استيطانية واعتقال 70 مستوطناً، وحتى جاهزيته الوصول إلى سلام «ممكن» مع جيرانه الفلسطينيين. هذه اللغة غير المعتادة من نتنياهو، جعلت الجميع يتساءل عن «تغيير» كهذا في الموقف وأسبابه. العجب في مواقف ترامب سيبطله السبب في حال وصلنا إلى السيناريو أعلاه والذي سيكون بمثابة المعجزة الصعبة، فهل يشهد المشهد السياسي الإسرائيلي هكذا تطورات؟ ننتظر ونرى.
القدس العربي