حماية المحاصيل من الصقيع.. استراتيجيات فعالة لتقليل الخسائر الزراعية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، يواجه المزارعون تحديًا كبيرًا يتمثل في الصقيع، الذي قد يؤدي إلى خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية، خاصة في المناطق المكشوفة. لذا، أصبح من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المزروعات وضمان استمرار الإنتاج الزراعي دون تأثيرات سلبية كبيرة.
أنواع الصقيع وتأثيره على المزروعات:
الصقيع هو انخفاض درجة حرارة الهواء إلى مستوى يتسبب في تجمد المياه داخل أنسجة النباتات، مما يؤدي إلى تلفها.
1. الصقيع الإشعاعي: يحدث في الليالي الصافية والهادئة عندما تفقد الأرض حرارتها بسرعة، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة بشكل حاد.
2. الصقيع المتحرك: ينتج عن كتل هوائية باردة تتحرك نحو المناطق الزراعية، ويكون أكثر خطورة لأنه قد يستمر لعدة أيام.
أضرار الصقيع على المحاصيل:
يؤثر الصقيع على المزروعات بعدة طرق، منها:
- إتلاف الأنسجة النباتية: يتسبب تجمد المياه داخل الخلايا في تمزقها، مما يؤدي إلى ذبول الأوراق والسيقان.
- تأخير النمو والإنتاج: قد تتأثر النباتات التي تنجو من الصقيع، مما يؤدي إلى انخفاض جودة وإنتاجية المحصول.
- زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض: النباتات المتضررة تصبح أكثر عرضة للإصابة بالفطريات والبكتيريا.
طرق حماية المحاصيل من الصقيع:
لضمان سلامة المزروعات خلال موجات الصقيع، يمكن للمزارعين اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية، أبرزها:
الري السطحي:
يعمل الري السطحي قبل انخفاض درجات الحرارة على رفع حرارة التربة، مما يقلل من تأثير الصقيع على النباتات.
تساعد الأغطية البلاستيكية أو القماشية على حفظ الحرارة حول النباتات، كما يمكن استخدام المواد العضوية مثل القش والتبن لتغطية التربة والحد من فقدان الحرارة.
تدفئة الحقول؛
استخدام المدافئ الزراعية أو إشعال مواقد صغيرة بين النباتات يساعد في رفع درجات الحرارة ومنع تجمد المزروعات.
تشغيل المراوح الهوائية:
تساعد المراوح الكبيرة في تحريك الهواء الدافئ القريب من التربة، مما يقلل من تأثير الصقيع الإشعاعي على النباتات.
وزراعة أصناف تتحمل درجات الحرارة المنخفضة يقلل من الخسائر الناجمة عن موجات البرد المفاجئة.
قليم النباتات بحذر:
يفضل تجنب التقليم الجائر قبل فصل الشتاء، لأن الأوراق تساعد في حماية الأجزاء الداخلية للنبات من الصقيع.
تلعب الجهات المختصة، مثل وزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية، دورًا هامًا في توعية المزارعين بأساليب حماية المحاصيل من الصقيع، من خلال نشرات إرشادية ودورات تدريبية تساعدهم في اتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليل الخسائر.
الزراعة الذكية لمواجهة :
مع تغير المناخ وازدياد الظواهر الجوية القاسية، أصبحت الحاجة ملحّة لاعتماد تقنيات الزراعة الذكية، مثل أنظمة الري الحديثة، والبيوت المحمية، والاستشعار عن بُعد لرصد درجات الحرارة واتخاذ التدابير الوقائية في الوقت المناسب.
يعد الصقيع من أكبر التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، لكن من خلال التخطيط الجيد وتطبيق الإجراءات الوقائية، يمكن الحد من تأثيره على المحاصيل.
ويبقى الوعي والتكيف مع التغيرات المناخية عنصرين أساسيين لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وحماية الأمن الغذائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انخفاض درجات الحرارة الصقيع خسائر فادحة تأثيرات سلبية المزروعات درجات الحرارة مما یؤدی إلى من الصقیع
إقرأ أيضاً:
هل يكون الأول من آب لهّاب ؟؟
#سواليف
تشهد عموم منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في هذه الأيام #أجواء_حارة إلى شديدة #الحرارة، ناتجة عن تعاظم تأثير ما يسمى بالمرتفع الجوي شبه المداري، والذي يؤجج #القبة_الحرارية في المنطقة وتحديدًا في العراق والكويت وشرق السعودية، فتبلغ #القبة_الحرارية ذروتها مع تسجيل درجات حرارة قد تتجاوز 50 مئوية، حيث تُعد هذه المناطق من بين الأشد حرارة على وجه الأرض في الوقت الحالي.
وتمتد تأثيرات الكتلة الهوائية الى بلاد الشام مما ادى الى سيادة أجواء أكثر حرارة من المعتاد. وفي مصر، تسيطر موجة حارة حيث تسجّل درجات الحرارة في العديد من المناطق قرابة 44 درجة مئوية.
تموج للتيار النفاث يؤدي إلى وصول #كتلة_هوائية أقل #حرارة إلى شرق المتوسط
وقال المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن الخرائط الجوية تشير إلى حدوث تموج في التيار النفاث خلال الأيام الأخيرة من شهر تموز/يوليو ومطلع شهر آب/أغسطس، مما يؤدي إلى اندفاع كتلة هوائية أقل حرارة وأكثر رطوبة نحو منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. ونتيجة لذلك:
تنكسر الموجة الحارة الطويلة والمرهقة عن مصر، وتنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ لتعود إلى معدلاتها الاعتيادية.
تكون تأثيرات هذه الكتلة الهوائية أوضح على بلاد الشام، حيث تنخفض درجات الحرارة وتصبح الأجواء صيفية اعتيادية، خصوصًا فوق المرتفعات الجبلية، مع نشاط الرياح ذات المصادر البحرية وظهور السحب المنخفضة، والتي قد ينجم عنها أمطار محلية على السواحل السورية واللبنانية.
تمتد تأثيرات الكتلة الهوائية الأقل حرارة نحو العراق أيضًا، مما يؤدي إلى انكسار الموجة الحارة، بحيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس، مع نشاط الرياح المثيرة للغبار والأتربة.
والله أعلم.