عرقاب: نقل 30 مليار م3 من الغاز الطبيعي سنويًا عبر أنبوب الغاز العابر للصحراء
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء ليس مجرد بنية تحتية، بل هو رؤية مشتركة لمستقبل مزدهر يجسد طموحنا المشترك في بناء جسر استراتيجي بين إفريقيا والعالم.
وأضاف عرقاب على هامش إنعقاد الإجتماع الرابع للجنة التوجيهية الخاصة بمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء TSGP.
وأشار عرقاب، إلى أن أبعاد المشروع تتجلى في تعزيز الأمن الطاقوي الإقليمي والدولي من خلال تأمين إمدادات غاز مستقرة وموثوقة. وكذا تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية عبر خلق فرص إستثمارية ضخمة وتطوير الصناعات الطاقوية وزيادة العوائد المالية. ناهيك عن دعم التكامل الإفريقي عبر الربط بين شمال وجنوب الصحراء وتحفيز التجارة البينية بين دول القارة.
كما أكد وزير الدولة، أن المشروع يعتبر قاطرة للنمو الإقتصادي في بلداننا، حيث إنه سيوفر آلاف الوظائف أثناء مرحلة الإنشاء والتشغيل. مما يعزز سوق العمل في نيجيريا والنيجر والجزائر. كما أنه سيحفز الإستثمارات في قطاع الغاز ويدعم الصناعات التحويلية مثل إنتاج الكهرباء، الأسمدة والبيتروكيمياويات. كما سيعمل على توسيع شبكات الطاقة مما سيمكن ملايين الأفارقة من الإستفادة من طاقة نظيفة.
وأكد عرقاب أن الجزائر ملتزمة إلتزاما كاملا بهذا المشروع وستم مواصلة العمل مع نيجيريا والنيجر، لتحقيق هذا الحلم الإفريقي الكبير وتأسيس مستقبل جديد للطاقة في إفريقيا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
كيف تفاعل موريتانيون مع تصدير أول شحنة للغاز المُسال؟
حظي تدشين أول دفعة من صادرات الغاز الطبيعي المُسال من الحقل المشترك بين موريتانيا والسنغال بترحيب واسع في الأوساط الموريتانية والسنغالية، في خطوة وُصفت بالتاريخية على صعيد التعاون الاقتصادي والطاقة في المنطقة.
وجاء ذلك عقب افتتاح الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، ونظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي، المنصة البحرية في منطقة حقل "آحميم الكبير" المعروف أيضا باسم "السلحفاة"، والممتد على الحدود البحرية بين البلدين.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي، أعرب الرئيس السنغالي عن سعادته بهذه الخطوة، واصفًا المشروع المشترك مع موريتانيا بـ"التاريخي"، ومؤكدًا أن دخولهما نادي الدول المصدرة للغاز المسال يمثل نقلة اقتصادية نوعية لكلا البلدين.
Avec mon frère @CheikhGhazouani, Président de la République islamique de Mauritanie, j’ai visité la plateforme gazière GTA.
Ce projet historique place nos deux peuples frères au sein du cercle restreint des pays exportateurs de gaz naturel liquéfié (GNL).
Il marque une étape… pic.twitter.com/4CJ6wGf3qW
— Bassirou Diomaye Faye (@PR_Diomaye) May 22, 2025
وسارع عشرات المواطنين من البلدين إلى التفاعل مع التغريدة، مثمنين هذا الإنجاز الاقتصادي، ومعربين عن أملهم في أن يحقق قفزة نوعية تعزز الاستقلال والسيادة في قطاع الطاقة.
إعلانوأشار بعض المغردين السنغاليين إلى أن منصة "السلحفاة – آحميم" الجديدة ستسهم في تعزيز إنتاج الطاقة الأفريقية، إلى جانب منصة حقل "سانغومار" التي أُطلقت العام الماضي.
في حين دعا آخرون إلى ضرورة إدارة الثروات الجديدة بشكل شفاف يضمن استفادة الشعوب، بعيدًا عن المصالح الضيقة للعائلات الحاكمة أو الحلفاء السياسيين، مطالبين بخفض تكاليف المياه والكهرباء والغاز في المستقبل.
اليوم دشنو الرئيس غزواني ونظيرو السنغالي فاي عمليات تصدير الغاز الطبيعي المسال من حقل السلحفاة آحميم، اللي بدات فعلياً من أبريل الماضي ????????
إن شاء الله يكون خير على البلد، ونشوف أثره في حياتنا من تعليم وصحة وخدمات وفرص للشباب ????#موريتانيا#الغاز_الطبيعي#حقل_السلحفاة pic.twitter.com/B33vq8bG2M
— farida ghaly (@dnskska40031) May 22, 2025
من جهتهم، أعرب نشطاء موريتانيون عن اعتزازهم بانضمام بلادهم، ولأول مرة، رسميًا إلى نادي الدول المنتجة للطاقة، مؤكدين أهمية التعاون الإستراتيجي مع السنغال لتحقيق السيادة الإقليمية في مجال الطاقة.
واعتبر بعضهم أن صورة الرئيسين أثناء تدشين أول شحنة غاز تجسد ما يمكن تحقيقه حين تتوحد إرادة الأمم لبناء مستقبل أفضل.
وأشاد العديد من الموريتانيين عبر المنصات الرقمية بآفاق النمو الجديدة التي ستفتحها احتياطيات الغاز، المقدرة بنحو 100 تريليون قدم مكعبة، معتبرين أن هذه الثروة قادرة على تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية في البلاد. وذهبت إحدى المغردات إلى اعتبار موريتانيا جالسة على "كنز هائل" قد ينقلها من الفقر إلى النهضة ويعزز استقلالها في مجال الطاقة.
نشوف مشروع الغاز بين موريتانيا والسنغال يتحول من حلم لحقيقة ????
كلام فخامة الرئيس الغزواني عن الأخوّة وحسن الجوار خلاني نحس بالفخر
مو بس غاز هذي طاقة مشتركة وأمل جديد للقارة ????????????#موريتانيا #السنغال #الغاز_الطبيعي #آحميم pic.twitter.com/sBK7QslnEx
— لبابة الحسن (@lababahasen) May 23, 2025
إعلانفي المقابل، دعا آخرون إلى أن ينعكس هذا الإنتاج فعليًا على مؤشرات التنمية وتحسين مستوى معيشة المواطن، مع مطالبات بخفض الضرائب وتحسين الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم والنقل، وزيادة فرص العمل للشباب.
Une belle illustration de ce que peuvent accomplir deux nations unies par la volonté de bâtir ensemble un avenir meilleur.
Félicitations aux présidents @PR_Diomaye et @CheikhGhazouani pour cette coopération stratégique pour la souveraineté énergétique régionale.
— الناها هارون الشيخ سيديا Naha Haroun Cheikh Sidiya (@naharoch) May 24, 2025
وأبدت المنصات الرقمية في موريتانيا تفاؤلها بانفتاح البلاد على مرحلة إنتاجية جديدة، بعدما كان اقتصادها يرتكز بالأساس على الزراعة والصيد، مرحبة بدخول نواكشوط عصر "الاقتصاد المستدام".
وقدّر خبراء ومحللون سياسيون احتياطي حقل "السلحفاة – آحميم" بنحو 25 تريليون قدم مكعبة من الغاز المسال، متوقعين أن يستمر استثماره لنحو 50 عاما، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للمشروع 2.4 مليون طن سنويا.
ويُعد حقل "السلحفاة – آحميم" البحري المشترك أحد أكبر حقول الغاز في أفريقيا، وتديره شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية، التي اكتشفت الحقل عام 2015، بالشراكة مع شركة "كوسموس" الأميركية. ويقع الحقل على بُعد 115 كيلومترا من الساحل، وعلى عمق مائي يبلغ 2850 مترا، مما يجعله واحدا من أكبر مشاريع الطاقة في المنطقة.
فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني جعل من الطاقة محرّكًا للنهضة، ومن التعاون مع الجيران بوابة للسلام والرخاء.
موريتانيا دخلت نادي الدول المصدّرة للغاز الطبيعي المسال????????
تدشين مشروع السلحفاة آحميم الكبير خطوة جبّارة نحو مستقبل طاقوي مشرق وتعاون استراتيجي مع السنغال ???? pic.twitter.com/bm6T6xbp49
— lalle abdou (@LalleAbdou) May 24, 2025
إعلان