نخل - خالد بن سالم السيابي

تسعى محافظة جنوب الباطنة إلى تعزيز التنمية السياحية والاستثمارية من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة تسهم في جذب الزوار وتعزيز الاقتصاد المحلي.

ويمثل مشروع "رمال بارك" في منطقة رمال الأبيض بخبة القعدان في ولاية نخل وجهة سياحية متكاملة، ويضم العديد من المرافق والأنشطة التي تلبي تطلعات الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها، كما أنه فرصة استثمارية تهدف إلى استغلال الرمال في موقع "خبة القعدان" ليكون وجهة سياحية متميزة.

ويقع مشروع رمال بارك في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة بالقرب من الطريق السريع الذي يربط بين محافظتي مسقط وشمال الباطنة، مما يسهم في سهولة وصول السياح المحليين والدوليين.

وقال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة: إن المشروع تبلغ مساحته الإجمالية 225000 متر مربع ويشتمل على العديد من الفرص الاستثمارية، الأولى المنطقة الترفيهية بمساحة 24814 مترًا مربعًا والمكونة من 5 أركان رئيسية ترتكز على تطوير المهارات، وهي الركن البدني ويشمل على الأنشطة التي تتطلب نشاطًا بدنيًا مثل الجسور والانزلاقات العملاقة، ويتواجد في ركن "وادي الثعبان"، والركن التعليمي ويركز على الجانب المعرفي للأطفال؛ حيث يشمل أنشطة مثل المرصد، وجدران الخداع البصري، ومدن مفقودة تستهدف تنمية القدرة على البحث والاستكشاف والتحليل، إلى جانب الركن الإبداعي "جزيرة القراصنة" ويتميز بألعاب ومنشآت تشجع على التعبير الإبداعي، مثل المنحوتات التفاعلية، والمقاعد المتموجة والتي تحفز الأطفال على اختبار الأفكار من خلال أنشطة إبداعية مثل التفاعل مع الأعمال الفنية وتجربة الإبداع من خلال أنشطة مثل النحت والرسم على المنحوتات، وكذلك الركن الاجتماعي "القرية" ويهدف إلى تعزيز المهارات الاجتماعية للطفل من خلال أنشطة مثل التواصل بالحوار والاستماع للقصص، ومسرح الدمى، والمتاهات، وألعاب الطاولة مثل تنس الطاولة، وأخيرا ركن المغامرات "متنزه المغامرات" وهو مخصص للأنشطة التي تستهدف تنمية المهارات العاطفية والشجاعة من خلال ألعاب مثل القاطرات الجبلية، والقلاع الكبيرة، والزلاجات الملتوية، والتي تهدف إلى خلق تحديات تشجع الأطفال على مواجهة المخاطر بطريقة آمنة.

وأضاف محافظ جنوب الباطنة إن المشروع يشتمل على "السينما المفتوحة" على مساحة 7806 أمتار مربعة، لتقديم تجربة ترفيهية للزوار، مع إقامة مقاعد مريحة ومساحة تستوعب حوالي 2000 شخص، إضافة إلى تقديم وجبات خفيفة ومشروبات لجعل التجربة أكثر متعة أثناء مشاهدة الأفلام.

وتعد "منطقة التخييم" هي الفرصة الاستثمارية الثانية في مشروع "رمال بارك"، والتي تجذب العائلات والمغامرين الباحثين عن الترفيه في بيئة طبيعية، إذ تحتوي المنطقة على مجموعة متنوعة من الأكواخ التي تتناسب مع الاحتياجات المختلفة للزوار، وتضم منطقة التخييم 7 وحدات تخييم ثابتة، وهي عبارة عن وحدات مبنية بالمواد الثابتة بما يسمح للمستثمر بتأجيرها للزوار والاستفادة من المرافق الأخرى المتاحة.

أما الفرصة الاستثمارية الثالثة؛ فتتمثل في مشروع إقامة مدرسة لتعليم الفروسية، بهدف تلبية الطلب المتزايد على مرافق ركوب الخيل في محافظة جنوب الباطنة، وتقديم تجربة تعليمية وترفيهية في مجال الفروسية، من خلال توفير بيئة مثالية لعشاق ركوب الخيل، سواء من المحترفين أو المبتدئين. ويهدف المشروع إلى تعزيز السياحة المستدامة من خلال أنشطة جذب انتباه الزوار والمساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية عبر خلق العديد من فرص العمل ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ويتمثل المشروع الرابع في استثمار مشروع المبنى التجاري على مساحة 7025 بمساحة بناء 1500 متر مربع؛ إذ يوجد تصور مبدئي شامل للمبنى التجاري يتيح للمستثمر تقديم مقترحات بما يتناسب مع موقع المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حدائق مغمورة بالمياه، وأنفاق غارقة، وشوارع متوارية تحت مياه يصل ارتفاعها إلى الركبة.. هذه ليست مشاهد استثنائية في سنغافورة، الدولة المنخفضة التي اعتادت "الفيضانات المزعجة"، بل ظاهرة تهدد الأرواح أو الممتلكات بشكل مباشر، وتسبّب أيضًا الكثير من التعطيل والإرباك.

لكن في هذا البلد الصغير الذي يفتخر بتخطيطه طويل الأمد، تُعتبر هذه الفيضانات المتكرّرة مؤشرًا مقلقًا لما هو أسوأ في المستقبل.

تُقدّر سنغافورة أنّ مستوى سطح البحر قد يرتفع بمقدار 1.15 متر بحلول نهاية هذا القرن. وفي سيناريو الانبعاثات المرتفعة، قد يصل الارتفاع إلى مترين بحلول العام 2150، بحسب أحدث التقديرات الحكومية.
ومع العواصف القوية والمدّ العالي، قد تتجاوز مستويات المياه الأمتار الخمسة مقارنة بمستويات اليوم، ما يعني أن حوالي 30٪ من أراضي سنغافورة ستكون مهددة.

الحل: جزيرة تحمي وقابلة للسكن

المشروع الطموح الذي تطرحه الحكومة يتمثّل ببناء سلسلة من الجزر الاصطناعية بطول حوالي 13 كيلومترًا، ستُستخدم كمساكن ومساحات حضرية، وفي الوقت ذاته كجدار بحري يحمي الساحل الجنوبي الشرقي بالكامل.

ويحمل المشروع اسمًا مبدئيًا: "لونغ آيلاند". ويُتوقّع أن يستغرق إنجازه عقودًا من الزمن ومليارات الدولارات. ويشمل استصلاح نحو7،77 كيلومترات مربعة من الأراضي، (ما يعادل مرتين ونصف المرة مساحة سنترال بارك في نيويورك) من مضيق سنغافورة.

رغم أن فكرة المشروع تعود إلى مطلع التسعينيات، إلا أنّها بدأت تأخذ زخمًا حقيقيًا في السنوات الأخيرة. ففي العام 2023، كشفت "هيئة إعادة التطوير الحضري" بسنغافورة (URA) عن مخطط أولي يتضمن ثلاث مناطق متصلة عبر بوابات مدّ ومحطات ضخّ، تشكّل البنية الأساسية للجزيرة المستقبلية.

من المقرر أن يُقام مشروع "لونغ آيلاند" قبالة الساحل الجنوبي الشرقي المنخفض لسنغافورة. Credit: URA أكثر من مجرد جدار بحري

ما برحت الدراسات الهندسية والبيئية جارية، ما يعني أنّ شكل الجزر وموقعها قد يتغيّران مع الوقت. لكن هناك قناعة راسخة لدى المسؤولين في سنغافورة بأنّ المشروع سيمضي قدمًا، بشكل أو بآخر، خلال هذا القرن.

ويرى البروفيسور آدم سويتزر، أستاذ علوم السواحل بـ"المدرسة الآسيوية للبيئة" في جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) أنّه "مشروع طموح للغاية، ويُجسد بوضوح كيف أن سنغافورة تدمج التخطيط طويل الأمد في كل ما تقوم به تقريبًا".

فقد درس المسؤولون إمكانية بناء جدار بحري تقليدي، لكنهم أرادوا الحفاظ على وصول السكان إلى الواجهة البحرية.

ووفقًا لخطة هيئة إعادة التطوير الحضري (URA)، ستُنشأ أكثر من نحو 20 كيلومترًا من الحدائق المطلة على البحر، إلى جانب مساحات مخصصة للاستخدامات السكنية والترفيهية والتجارية.

وقال لي زي تيك، مستشار لدى شركة "هاتونز آسيا" العقارية ومقرها سنغافورة، لـCNN، إن مشروع "لونغ آيلاند" قد يتيح بناء بين 30 ألف و60 ألف وحدة سكنية، سواء في مبانٍ منخفضة أو عالية الارتفاع.

وتُعد الأراضي في سنغافورة بين الأغلى والأندر في العالم، لهذا فإن استحداث مساحة جديدة للإسكان يُعد خدمة مجتمعية استراتيجية، بحسب سويتزر: "توفير مساكن جديدة يجعل المشروع يخدم المجتمع بطرق متعددة".

لكنّ المشروع لا يعالج فقط الفيضانات والتهديدات الساحلية. بل يساهم أيضًا في التخفيف من أحد أكبر التحديات الجغرافية التي تواجه سنغافورة: ندرة المياه. فرغم مناخها الاستوائي واستثمارها الكبير في محطات تحلية المياه، لا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المياه من نهر جوهور في ماليزيا لتلبية احتياجاتها.

مقالات مشابهة

  • الاطلاع على مخطط مشروع الاستصلاح والتمكين الزراعي في الدريهمي بالحديدة
  • إنجاز المرحلة الأولى بمشروع متنزه الياسمين بالسويق
  • «نجمة ونهر» وجهة صيفية تتصدّر مشهد الجذب السياحي في أبها
  • توقيع عقد مشروع شركة «CWA» للمنسوجات بالمنطقة الصناعية بالسخنة
  • الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
  • دراسات علمية جديدة تتوصل لعلاج جديد لمرضى السكري يظهر نتائج واعدة
  • رؤية مشروع الجبل العالي
  • حلقة عمل حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز الترويج السياحي
  • فرص استثمارية واعدة في مدينة الشيخ نجار بحلب تعزز النمو الصناعي
  • في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد