السالمي: مراجعة سقف ملكية الأسهم لتوسيع قاعدة المستثمرين الأجانب ببورصة مسقط
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
◄ نعكف على الربط مع 4 أسواق إقليمية وعالمية لتعزيز التدفقات الرأسمالية
◄ بورصة مسقط تعمل على استكمال صندوق مشروع السيولة
◄ 35 مشروعًا ومبادرة استراتيجية ببورصة مسقط بنسبة إنجاز 85%
الرؤية - سارة العبرية
تصوير/ راشد الكندي
عقدت بورصة مسقط أمس الثلاثاء، لقاءً إعلاميًا حول مستجدات البورصة والرؤى والفرص المستقبلية، بحضور هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، وبدر بن حمود الهنائي الرئيس التنفيذي للعمليات بالبورصة، وعدد من الخبراء والمحليين والإعلاميين والمؤثرين.
وخلال اللقاء، استعرض هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط الإنجازات والتحسينات المستمرة في البورصة، مشيرا إلى أن العمل جارٍ لربط بورصة مسقط بأسواق أبوظبي والبحرين، بجانب توقيع اتفاقيات مع كازاخستان وألمانيا، لتكون هذه الأسواق محور التركيز الأولي. وقال السالمي إن نسبة الإنجاز الاستراتيجي للأهداف والمبادرات المخطط لها خلال 5 سنوات بلغت حوالي 85%، مما يُشير إلى تقدم ملحوظ في تنفيذ خطط بورصة مسقط، موضحًا أنه جرى التركيز على استقطاب شركات جديدة للإدراج بالسوق بهدف رفع مستوى السيولة، وتفعيل دور مزوّدي السيولة وصناديق تنمية السوق لدعم حركة التداول، والعمل على مبادرات تحفّز مشاركة المستثمرين وزيادة حجم التداول.
وقال السالمي: "نعمل على توسيع قاعدة المستثمرين لتسهيل دخول المستثمر الأجنبي من خلال مراجعة سقف ملكية الأسهم في الشركات، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة، والاستفادة من الربط مع أسواق إقليمية وعالمية مثل أبوظبي، والبحرين، وكازاخستان، وألمانيا؛ لتعزيز التدفقات الاستثمارية".
وشدد على أهمية تحسين مبادئ الإفصاح والحوكمة للمستثمرين، وذلك التركيز على سياسات الإفصاح والشفافية لتوفير معلومات دقيقة للمستثمرين، مع اعتماد سياسات أرباح واضحة ومتوازنة تحفّز ثقة المستثمر وتحقق عائدًا مستدامًا. وتابع قائلا: "تطوير المنتجات والخدمات بالعمل على إطلاق منتجات وخدمات جديدة (مثل المشتقات المالية) لتلبية احتياجات متنوعة من المستثمرين، وتحديث البنية الأساسية التقنية، وتبني حلول رقمية متقدمة في عمليات التداول والتسوية"، لافتًا إلى أن بورصة مسقط تعمل حاليًا على استكمال صندوق مشروع السيولة.
وتناول اللقاء استعراض الأهداف والمبادرات الاستراتيجية لبورصة مسقط، والتي تتضمن 35 مشروعًا موزعة على 5 محاور رئيسية؛ حيث يُركِّز محور تنمية الاقتصاد الوطني على 11 مشروعًا تهدف إلى تعزيز دور السوق في تمويل المشروعات وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، بينما شمل محور رفع التوزيع وسيولة التداول 7 مشاريع تستهدف جذب المستثمرين وتوسيع قاعدة الشركات المدرجة.
أما محور تعزيز الحوكمة والبنية التنظيمية للسوق؛ فتضمن 3 مشاريع لضمان الشفافية والكفاءة، في حين تناول محور تحويل البورصة إلى سوق مستدامة 9 مشاريع تدعم الأدوات المالية الحديثة، إضافة إلى محور تحويل البورصة إلى سوق متقدمة والذي تضمن 5 مشاريع تركز على استخدام أحدث التقنيات وتعزيز البنية الأساسية التقنية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إم إف إي لبيرلوسكوني تدعم باراماونت ضد نتفليكس في نزاع على ملكية وارنر براذرز
أعلنت أكبر مجموعة إعلامية في إيطاليا "MFE-MediaForEurope" دعمها لعرض استحواذ عدائي من "باراماونت" على "وارنر براذرز ديسكفري"، معتبرة أنه يحافظ على المنافسة في سوق البث العالمي.
دخلت مجموعة الإعلام الإيطالية الأكبر "MFE"، المعروفة سابقا باسم "ميدياسيت"، على خط المعركة الدائرة حول مستقبل وارنر براذرز. المجموعة التي أسسها رئيس الوزراء الإيطالي الراحل سيلفيو برلسكوني قالت إنها تفضل عرض الاستحواذ الذي تقدمه باراماونت على عرض عملاق البث نتفليكس. وبعد أن كشفت الأنباء في نوفمبر عن اتفاق بين نتفليكس ووارنر براذرز، قدمت باراماونت الأسبوع الماضي عرضا مفاجئا مباشرة إلى مساهمي "وارنر" كبديل لصفقة الاستحواذ. "إنها حالة مهمة فعلا"، قال الرئيس التنفيذي لـ"MFE" بير سيلفيو برلسكوني خلال مؤتمر صحفي في مقر الشركة قرب ميلانو مساء الأربعاء. "لو اضطررت للمجازفة، فأنا أفضل أن تفوز باراماونت، فقط لأننا عندها لن يكون لدينا ثلاثة عمالقة هم نتفليكس وأمازون وديزني، بل أربعة عمالقة مع باراماونت". وأضاف: "إنها مسألة منافسة لا أيديولوجيا؛ حساب رياضي لا سياسي. وعلى أي حال أرى هذه العملية شيئا أميركيا جدا، وتأثيرها في الخارج محدود". بير سيلفيو هو ابن رئيس الوزراء الإيطالي السابق ورجل الإعلام سيلفيو برلسكوني، ووالدته كارلا لوتشيا إلفيرا دال أوغليو.
ما هي MFE؟أسس برلسكوني الأب "ميدياسيت" في ثمانينيات القرن الماضي كأكبر شبكة تلفزيونية خاصة، وقد عُدت في إيطاليا محطة تجارية شعبية جدا وأيضا رمزا لتركيز القوة الإعلامية والسياسية. منصات مثل "TGCom24" و"Studio Aperto" كانت غالبا ما تروّج لسياسات مؤيدة لبرلسكوني وخطاب يميني. وفي عام 2021، أُعيد تنظيم "ميدياسيت" لتصبح "MFE" أو "Media for Europe"، وهي شركة قابضة عابرة لأوروبا مسجلة في هولندا جاءت نتيجة دمج الذراعين الإيطالي والإسباني. وتمتلك اليوم قنوات رائدة في إيطاليا وإسبانيا والبرتغال، إضافة إلى قنوات ناطقة بالألمانية في ألمانيا والنمسا وسويسرا عبر حصة تبلغ 75,61 في المئة في "ProSiebenSat.1".
الحفاظ على المنافسةشدّد برلسكوني على أن السوق يهيمن عليه بالفعل نتفليكس وأمازون وديزني، وأن ربط باراماونت بـ"وارنر براذرز ديسكفري" سيخلق ثقلا رابعا ينافس العمالقة القائمين. أما اندماج نتفليكس مع "WBD" فسيعزّز بقوة المتصدر الحالي، إذ يدمج "إتش بي أو" و"ماكس" واستوديو "وارنر براذرز" داخل قاعدة مشتركيه الضخمة.
Related باراماونت تتحدى نتفليكس وتطرح عرضا للاستحواذ على وارنر براذرزترتفع رهانات صفقة "وارنر براذرز" خصوصا بالنسبة لهيئات البث الأوروبية التي تعاني بالفعل من أسواق إعلانات مجزأة، وجمهور شاب يتجه إلى منصات بث عالمية أو المشاهدة عبر الإنترنت، وتكاليف حقوق ترتفع باطراد. فـ"نتفليكس" فائقة القوة بمحتوى "WBD" ستجعل البث الأوروبي أكثر اعتمادا على حفنة من اللاعبين الأميركيين، ما يضعف موقعهم في صفقات الترخيص والإنتاج المشترك.
الأرقام وراء عرض باراماونتأدخلت "Paramount Skydance" ملحمة "وارنر براذرز ديسكفري" في حالة ارتباك عبر عرض استحواذ عدائي نقدي بالكامل بقيمة 108,4 مليار دولار (92,3 مليار يورو) لشراء الشركة بأكملها، موجّه مباشرة إلى مساهمي "WBD". وينبع العرض من أموال عائلة لاري إليسون و"RedBird Capital" ومجموعة من صناديق الثروة السيادية القوية في الشرق الأوسط إضافة إلى "Affinity Partners" التابعة لجاريد كوشنر، ويُسوَّق على أنه بديل أكثر ثراء ونظافة، إذ يشمل ليس فقط الاستوديوهات و"ماكس" بل أيضا محفظة القنوات الكابلية لدى "وارنر"، بما فيها سي إن إن و"ديسكفري". في المقابل، أعلنت نتفليكس عن صفقة نقدية وأسهم بقيمة 72 مليار دولار (61,3 مليار يورو) لشراء الاستوديوهات وقسم البث فقط، ودمج "وارنر براذرز" و"إتش بي أو" و"ماكس" و"دي سي" ومكتبتها ضمن منصتها، فيما تُفصل الشبكات التلفزيونية التقليدية لـ"WBD" لتصبح "Discovery Global" في عام 2026. وفي واشنطن، شكك دونالد ترامب علنا بالصفقة قائلا: "أعتقد أنه يجب بيع سي إن إن، لأنني أظن أن الأشخاص الذين يديرون سي إن إن حاليا إما فاسدون أو غير أكفاء". وأضاف خلال مائدة مستديرة مع رجال أعمال في البيت الأبيض الأربعاء: "لا أعتقد أنه ينبغي أن يُؤتمنوا على إدارة سي إن إن بعد الآن، لذا أرى أن أي صفقة يجب أن تُضمن فيها سي إن إن كجزء منها أو تُباع على حدة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة