جمارك دبي تحبط تهريب 171600 حبة من الأدوية المخدرة والمقيدة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
دبي - الخليج
عززت جمارك دبي دورها الحيوي في خط الدفاع الأول عن أمن وسلامة وصحة المجتمع، وحماية الاقتصاد بإنجاز جديد حققته الدائرة في مجال التصدي للأدوية المخدرة و المقيدة ومكافحة مخاطرها وأضرارها على الإنسان وصحته وآثارها على بناء المجتمع عند استخدامها بطرق غير مشروعة وخاطئة.
وتمكنت إدارة الاستخبارات الجمركية عبر قسم المهام الخاصة في جمارك دبي، و بتواجد مفتشي إدارة المراكز الجمركية الجوية، وذلك ضمن تأدية واجبهم الوطني لحماية المجتمع، من إحباط محاولتي تهريب أدوية وعقاقير مخدرة ومقيدة في عمليتين منفصلتين قادمتين عن طريق الشحن الجوي بإجمالي 171600 حبة، من خلال عمليات التحليل و الاستهداف الخاصة بالإدارة، وبلغ عدد حبوب الدواء في العملية الأولى 96600 حبة من دواء سيبرالكس وهو من الأدوية المقيدة بوزن 57 كيلو جرام في شحنة من 3 طرود، والثانية لدواء بريغابالين المخدر بعدد 75000 كبسولة في 3 طرود أيضاً و بوزن 64 كيلو جرام.
أكدت إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي على فعالية استراتيجية جمارك دبي المتطورة ورؤيتها في ريادة الجمارك الآمنة عالمياً من تحويل المنافذ الجمركية لإمارة دبي إلى سد منيع في مواجهة كل محاولات الغش التجاري أو تهريب البضائع والعقاقير المقيدة ومكافحة تهريب الممنوعات، وذلك من خلال فعالية الأنظمة الخاصة و كفاءة مواردها البشرية لضمان أمن المنافذ الجمركية في إمارة دبي لحماية المجتمع .
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمارك دبي جمارک دبی
إقرأ أيضاً:
من الصحراء إلى البحر.. مصر تفكك شبكة «تهريب الموت» عبر ليبيا نحو أوروبا
أعلنت السلطات المصرية عن تفكيك شبكة إجرامية منظمة تخصصت في تهريب الشباب إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية، في واحدة من أخطر المسارات غير الشرعية وأكثرها تهديدًا لحياة المهاجرين.
ووفقًا لتحقيقات الأجهزة الأمنية، فإن المدعو منصور.م، البالغ من العمر 53 عامًا ويعمل نقاشًا، يقف وراء تنظيم وإدارة هذه العصابة التي امتهنت تسهيل الهجرة غير الشرعية مقابل تحصيل مبالغ مالية كبيرة من الراغبين في السفر، رغم إدراكهم الكامل بالمخاطر المميتة التي تواجه المهاجرين خلال الرحلة.
وبحسب التحقيقات، العصابة كانت تعتمد على الدروب الصحراوية الممتدة بين مصر وليبيا كنقطة عبور أولى، ومنها إلى السواحل الليبية، قبل الشروع في رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا، في مسار لطالما صنّفته المنظمات الدولية على أنه من أكثر طرق الهجرة غير النظامية دموية.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من إعلان السلطات الإيطالية تفكيك شبكة تهريب أخرى يتزعمها مصريون، ما يشير إلى تنامي ظاهرة الجماعات العابرة للحدود التي تستغل طموحات الشباب في حياة أفضل لتحقيق أرباح هائلة على حساب أرواحهم.
وأكدت السلطات المصرية استمرار ملاحقة هذه الشبكات، في إطار جهود أوسع لضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية بالتنسيق مع دول الجوار والمنظمات الدولية المعنية.
يذكر أنه ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تحوّلت ليبيا إلى نقطة عبور مركزية في خارطة الهجرة غير النظامية، حيث يستغل المهربون حالة الفوضى الأمنية وانهيار مؤسسات الدولة لتنظيم شبكات عابرة للحدود تنقل المهاجرين من دول الجوار الإفريقي والعربي، وعلى رأسها مصر، باتجاه السواحل الليبية ثم إلى أوروبا.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، يُعدّ الطريق البري عبر الصحراء المصرية إلى الأراضي الليبية من أكثر المسارات دموية، إذ يتعرّض المهاجرون خلال رحلتهم لانتهاكات جسيمة تشمل الاستغلال، والاحتجاز القسري، والعمل القسري، والابتزاز، وأحيانًا القتل أو الفقدان في الصحراء أو البحر.
وتقوم هذه الشبكات بتهريب المهاجرين إلى مدن الساحل الليبي مثل زوارة وصبراتة، ومنها يُزج بالمئات داخل قوارب متهالكة عبر البحر المتوسط، غالبًا دون أي تجهيزات أمان، ما يؤدي إلى غرق الآلاف سنويًا.
ورغم الحملات الأمنية المكثفة وتزايد التنسيق الدولي والإقليمي للحد من هذه الظاهرة، لا تزال ليبيا تشكل نقطة انطلاق رئيسية نحو أوروبا، حيث تُسجّل منظمة الهجرة الدولية مئات الوفيات شهريًا في “الطريق الأوسط” للهجرة، وهو المصطلح الذي يُطلق على المسار البحري من ليبيا إلى إيطاليا ومالطا.
ووفقًا لتقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 70% من المهاجرين الذين يعبرون هذا الطريق يتعرضون لانتهاكات جسيمة خلال رحلتهم، في حين تُعد مصر واحدة من الدول التي تنطلق منها رحلات التهريب عبر الحدود البرية، خصوصًا عبر منطقة “السلوم” وصولًا إلى “الكفرة” الليبية، وهي من أخطر البؤر التي تنشط فيها عصابات تهريب البشر.
وبالتزامن مع تفكيك شبكات تهريب في مصر وإيطاليا خلال الأسابيع الأخيرة، يبرز حجم التشابك بين هذه الجماعات، ما يؤكد أن الظاهرة لا تقتصر على مبادرات فردية، بل تمثل أنشطة منظمة ومربحة لعصابات دولية تستغل هشاشة الحدود وغياب الرقابة في بعض المناطق.