إنقاذ اتفاق غزة.. بين الانتهاكات الإسرائيلية والتهديدات الأمريكية.. الوسطاء يكثفون الجهود للحفاظ على الصفقة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
◄ صفقة غزة على وشك الانهيار بسبب غطرسة الاحتلال
◄ المقاومة: لن نقبل بلغة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
◄ مصر وقطر تكثفان الجهود لإنقاذ الاتفاق
◄ وفد من "حماس" يصل القاهرة لبحث التطورات مع الجانب المصري
◄ القاهرة وعمّان تؤكدان وحدة موقفي البلدين ورفض تهجير الفلسطينيين
◄ "سرايا القدس": مصير الأسرى مرتبط بسلوك نتنياهو
الرؤية- غرفة الأخبار
تتسابق الجهود الدبلوماسية العربية للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب طاحنة استمرت 15 شهرا، وتنسيق المواقف الرامية إلى الحفاظ على هذه الصفقة التي باتت على وشك الانهيار.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "بات على وشك الانهيار". ويأتي ذلك بعدما أرجأت حماس موعد تسليم الأسرى لأجل غير مسمى بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، في حين تصر إسرائيل وأمريكا على إطلاق سراح جميع الأسرى يوم السبت المقبل وإلا ستتحول المنطقةإلى "جحيم" حسب تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية التلفزيونية، الأربعاء، نقلا عن مصدر مصري، أن مصر وقطر تكثفان الجهود لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد الضغط من الولايات المتحدة وإسرائيل لاستئناف العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني.
وفي السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وحدة الموقفين المصري والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية في إطار المساعي الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
كما شدد الزعيمان على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأعلنت حركة "حماس" أن وفدا برئاسة خليل الحية رئيس الحركة في قطاع غزة وصل إلى القاهرة، الأربعاء، وبدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين، مضيفة أن اللقاءات تهدف إلى متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي جرى التوصل إليه الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريحات تلفزيونية، إن هناك اتصالات مكثفة تجري حاليا مع الدول الوسيطة لإلزام إسرائيل باستكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح: "موقفنا في حركة حماس واضح ولن نقبل بلغة التهديدات الأميركية والإسرائيلية، وعلى الاحتلال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم الإفراج عن الأسرى".
بدوره، قال الناطق العسكري باسم "سرايا القدس"- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إن الحل الوحيد لاسترداد الأسرى الإسرائيليين وعودة الاستقرار هو صفقة التبادل.
وأضاف المتحدث أبو حمزة في بيان: "أثبتت الوقائع والأحداث المتتابعة منذ بدء عملية طوفان الأقصى أن الحل الوحيد لاسترداد الأسرى وعودة الاستقرار لا يتم إلا عبر صفقة التبادل، علما بأن المقاومة الفلسطينية قد قامت بواجبها والتزاماتها على أكمل وجه". وتابع قائلا: "مصير الأسرى لدى المقاومة مرتبطُ بسلوك نتنياهو سلبا أو إيجابا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان
دانت فرنسا، الجمعة، الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ودعت إسرائيل إلى "الانسحاب بأسرع وقت من جميع الأراضي اللبنانية"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية.
وشنّت إسرائيل مساء الخميس غارات جوية على معقل حزب الله، هي الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 وهدّدت الجمعة بمواصلة غاراتها إذا لم تنزع الدولة اللبنانية سلاح الحزب.
وقالت الخارجية الفرنسية: "تدعو باريس جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار".
وشددت على أن "فرنسا تؤكد مجددا أن آلية المراقبة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل".
وأكدت الخارجية الفرنسية أن "تفكيك المواقع العسكرية غير المصرح بها على الأراضي اللبنانية من مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي" مدعومة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بـ"الانتهاك الصارخ" لوقف إطلاق النار عقب الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت آخر الغارات على الضاحية الجنوبية وقعت في 27 أبريل.