مع الوقف المؤقت للعدوان على غزة، ما زالت المواقف الاسرائيلية تصدر تباعاً منتقدة أداء الحكومة والجيش الذي تسبب بأن يدفع جنود الاحتلال حياتهم ثمناً لحرب استنزاف بلا أمل واضح، وهذا الوضع القاتم ليس نتيجة لفشل عسكري فحسب، بل لفشل قيادي أيضاً في المستوى السياسي أيضاً.

الجنرال غادي شمني، القائد الأسبق لقيادة جيش الاحتلال بالضفة الغربية، والسكرتير العسكري لعدد من رؤساء الحكومة، والملحق العسكري بواشنطن، وعضو حركة "القادة من أجل أمن إسرائيل"، أكد أن "الاحتلال وجد نفسه يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يخوض حرباً هي الأخطر منذ إنشائه، أسماها "حرب اللا خيار"، وتم تعبئة المجتمع بالكامل، وظهر جنود الاحتياط بأعداد غير مسبوقة، وعملت وحدات الجيش بكل جهد، ورغم كل ذلك، فإن الأهداف الرئيسية التي تم تحديدها في البداية لم تتحقق بعد خمسة عشر شهراً من بدء الحرب".



وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "حماس استمرت طوال الشهور الماضية في القتال، وتطالب الاحتلال بثمن باهظ، وهي تواصل احتجاز المختطفين، ولا يوجد أفق واضح لحكومة بديلة في غزة، مما يعني أن تخرج الحركة من الحرب أقوى، وهو السيناريو الذي له تداعيات خطيرة على الوضع في الضفة الغربية، لأننا بقينا أمام إنجازات تكتيكية بجانب فشل استراتيجي، رغم تعافي الجيش من إخفاقه الخطير الذي تعرض له في هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر".


وأشار أنه "عندما تصل التقييمات للمستويات الاستراتيجية والسياسية، تظهر أمامنا صورة قاتمة للإدارة الفاشلة للحرب، لأن الحكومة تتجنب تحديد خطة استراتيجية واضحة ترتكز على مناقشة معمقة وشاملة لأهداف الحرب، ووسائل تحقيقها، وبدلاً من ذلك، يتم إلقاء شعارات فارغة حول "النصر" في الهواء، ولكن في الممارسة العملية تعمل بدون بوصلة استراتيجية، والفجوة بين الحكومة والجيش آخذة في التباعد، لأن الحكومة الحالية، برئاسة رئيس الوزراء، تعتمل انطلاقاً من مصالح سياسية ضيقة، هدفها الرئيسي الحفاظ على الائتلاف الحاكم".

وأوضح أن "قادة الجيش لا يتحدّون الحكومة، رغم أن سياساتها، مثل تجنب اليوم التالي في غزة، والترويج لقانون التهرب من الخدمة العسكرية، يشكلان تهديداً خطيراً، لأن إعفاء المتدينين المتشددين من الخدمة العسكرية يضرّ بثقة الجمهور، وقدرة الجيش على العمل بفعالية، والنتيجة أن الثمن الباهظ الذي تكبده الاحتلال بسبب حرب الاستنزاف هذه جاء بسبب وقوعه في فخ باهظ التكاليف ومؤلم، حيث شهدت الشهور الماضية مقتل العشرات من جنوده شهريا".

وأكد أنه "بدلا من تركيز الحكومة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحرب، فقد أصبحت الحرب ذاتها أداة سياسية، والجنود الذين سقطوا في المعركة يدفعون الثمن الأغلى، فيما تركز القيادة السياسية في المقام الأول على الحفاظ على سلطتها، وبعد أن بدأت الحرب مبررة، فقد أصبحت حربا لا خيار فيها، وفي غياب استراتيجية واضحة وخطاب موضوعي حول اليوم التالي، فإنه ينجرّ إلى حرب تكاليفها باهظة، والغرض منها أصبح غامضا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال الائتلاف الحاكم غزة نتنياهو الاحتلال الائتلاف الحاكم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

استشهاد وإصابة 30 فلسطينيا في قصف إسرائيلي غرب مدينة غزة

استشهد وأصيب 30 فلسطينيا، اليوم /السبت/، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي المسيّر غرب مدينة غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طيران الاحتلال المسيّر قصف مركبة عند "مفترق النابلسي" غرب مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف والإنقاذ هرعوا إلى المكان، ويجري العمل على إخلاء ونقل الجرحى إلى المستشفيات.
ونقلت عن مصادر طبية قولها إن قصف المركبة أسفر عن استشهاد 5 مواطنين وإصابة 25 آخرين، جرى نقلهم إلى المستشفيات.
وفي وقت سابق، أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 ألفا و654 شهيدا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من شهر أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 171 ألفا و95 جريحا منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 3 شهداء بينهم شهيدان جديدان، وشهيد انتُشل جثمانه، و16 إصابة، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي 386 شهيدا، و1018 مصابا، وجرى انتشال 628 جثمانا.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، قرى المغير وعارورة وكفر مالك، شمال وشرق مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية المغير ونصبت حاجزا غربي القرية، وأطلقت الرصاص الحي صوب المركبات المارة، دون أن يبلغ عن إصابات، فيما احتجزت كلا من مؤتمن مصباح أبو عليا، وسفيان أبو عليا.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، طفلا من بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت الطفل تيم رائد حمايل (14 عاما).
وفي سياق متصل، احتجزت قوات الاحتلال، مساء اليوم، شابا ونكلت به خلال اقتحامها بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط بلدة ترمسعيا، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخلها، واحتجزت أحد الشبان ونكلت به، خلال مروره عبر الحاجز.
في السياق، أشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سنجل شمال شرق رام الله، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

طباعة شارك استشهاد وإصابة 30 فلسطينيا قصف إسرائيلي غزة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • استشهاد وإصابة 30 فلسطينيا في قصف إسرائيلي غرب مدينة غزة
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة غرب غزة
  • تعصيد إسرائيلي في لبنان..وحزب الله يحذر الحكومة من الاستسلام
  • الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
  • استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين في هجوم إسرائيلي غرب غزة
  • وزير الحرب الأمريكي: نعيد هيكلة الجيش لضمان الاستعداد لأي صراع
  • تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
  • أوكرانيا تعلن استعادة بلدتين من الجيش الروسي قرب مدينة استراتيجية