«البحوث الإسلامية»: التغيرات المناخية قضية مهمة للغاية في وقتنا الحالي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عيّاد في فعاليات الملتقى البيئي العاشر الذي تنظمه جامعة الأزهر بعنوان: «من أجل المناخ .. إفريقيا في القلب» تحت شعار «بيئتنا حياتنا»، برعاية الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر.
التغيرات المناخيةوأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية على هامش الملتقى أننا أمام قضية مهمة لها أولوية قصوى في وقتنا الحالي وهي قضية التغيرات المناخية التي تعد من أوجب الواجبات في هذه الآونة التي تسعى فيها الدولة المصرية إلى الجمهورية الجديدة والتنمية المستدامة، خصوصًا وأن التغيرات المناخية تؤثر على التنمية المستدامة وحركة البناء وعلى البيئات والأوطان.
أضاف أن الناظر إلى الشرائع السماوية من سيدنا آدم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يجد أن الشرائع السماوية اتفقت فيما بينها على أن الدين ما جاء إلا ليحقق الخير للعباد في الدين والدنيا والآخرة، وبالتالي فأي سلوك متناقض أو فعل شاذ أو أي عمل غريب لا يُنسب إلى الدين، وإنما ينسب لمن قام بالفعل أو السلوك.
قضية التغيرات المناخيةوأشار الأمين العام إلى أنه إذا ما أردنا أن نطبق ذلك على قضية التغيرات المناخية، فقد ننظر إلى الكون على أنه ملك للإنسان وهذه فكرة ليست صائبة، فالكون ملك لله تعالى إلا أن الله تبارك وتعالى بمقتضى أنه خلق الإنسان وكرمّه وجعله سيدًا على جميع المخلوقات أوكل الله إليه مهمة خاصة لا يمكن أن يقوم بها إلا الإنسان إذ زوده الله تعالى بوحي ظاهر ووحي باطن، فالوحي الظاهر هو الرسول الذي يدعو الناس إلى الحق وإلى الخير وإلى الصواب، وبما يحقق المهمة التي خلق الله الإنسان لأجله.
وأضاف أن هذه المهمة هي قضية الاستخلاف، وهذا الاستخلاف ليس صلاة وصيامًا فحسب وإنما العبادة يدخل فيها العمران سواء يعود هذا العمران على أثر شخصي من إجراء تنفيذ العبادات المفروضة أو المحافظة على الكون للأجيال اللاحقة وفق ما استلمه الإنسان اللاحق عن السابق، وأما ما يتعلق بالوحي الباطن فهو العقل، فالله تعالى جعل الإنسان سيدًا بتزويده بالرسل والكتب وكذلك بنعمة العقل والتي بها ومن خلالها يكون التفكير المنظم والعمل الجاد والرؤية الواضحة والبصيرة الراقية التي تضع الأمور في موضعها.
واجبات الحفاظ على البيئةوأكد أن مناقشة ما يتعلق بهذه القضية ينبغي أن ينظر إليه على أنه من أوجب الواجبات، وأن الحديث عما يجب على الإنسان تجاه المحافظة على البيئة يعد فريضة حياتية ودينية ينبغي أن نقوم بها، ولهذا قام الأزهر الشريف على التوعية بهذا الجانب منذ أمد بعيد من خلال الملتقيات العلمية في الداخل والخارج بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر، فضلا عن الإصدارات العلمية، والمبادرات التي قام بها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع مؤسسات الدولة مثل مناخنا حياتنا، بر الأمان، فيها الحياة، ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الحفاظ على البيئة البحوث الإسلامية التغیرات المناخیة البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
(حزب الله): السلاح قضية لبنانية داخلية ولا نقبل تسليمه لإسرائيل
بيروت - أعرب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، عن رفضه أي تدخل إسرائيلي في النقاش داخل لبنان بشأن موضوع السلاح"، مشددًا على أن "الحزب لن يسلم سلاحه للعدوّ الإسرائيلي"، بحسب سبوتنيك.
وقال قاسم، في كلمة له، ضمن مراسم إحياء ليالي شهر محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت: "هناك اتفاق (لحزب الله) معها (إسرائيل) عبر الدولة اللبنانية بشكل غير مباشر، فلتلتزم إسرائيل باتفاقها الذي عقدته مع الدولة اللبنانية".
وأضاف: "أما ما يتعلق بشؤوننا، نحن نعالجها، ولا علاقة للآخرين بأن يتدخلوا فيها"، متابعا: "بالتهديد والقوة يريدون أن يشرفوا علينا، ويريدون أن يقرّروا ما يريدون، لا ينفع معنا التهديد والقوة".
ومضى قائلا: "نحن جماعة لا نقبل أن نساق إلى المذلّة، ولا نقبل أن نسلّم أرضنا، ولا نقبل أن نسلّم سلاحنا للعدو الإسرائيلي، ولا نقبل بأن يهدّدنا أحد بأن نتنازل".
وأكد زعيم "حزب الله" أننا "لن نتنازل عن حقّنا الذي كفلته الشرائع السماوية وقوانين العالم بأسرها”، مشيرا إلى أن "إسرائيل ارتكبت أكثر من 3 آلاف و700 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، في وقت سابق، سعي بلاده إلى بسط سيطرتها على كافة الأراضي اللبنانية، وكل القوات المسلحة في البلاد.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، عن نواف سلام، في كلمة ألقاها، خلال مؤتمر حول "إعادة إعمار لبنان"، أقيم في بيروت، أن "الدولة نجحت في نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب".
وأشار سلام إلى استمرار العمل مع القنوات الدبلوماسية بهدف الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على الأراضي اللبنانية والانسحاب من النقاط الخمس المتبقية، التي لا تزال تسيطر عليها جنوب لبنان.
وأوضح أن "انهيار القطاع المالي كان نتيجة سوء الحوكمة والإفلات من العقاب، وتمر البلد في مرحلة تحديات كبرى تتطلب إصلاحات حقيقية وجذرية".
وعن قضية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن "هناك من يريد إنهاء هذا الملف بسرعة، وهو أمر يمكن تحقيقه"، مضيفًا: "لكن لا يجب التسرع حفاظا على السلم الأهلي لأنه خط أحمر".
وتابع: "لا أحد في لبنان يريد الحرب والكل متفهم لموضوع حصر السلاح بيد الدولة"، مضيفًا: "على الجميع أن يتعاونوا لإخراج لبنان من الأزمات وإعادة عمل مؤسساته".