أكد حسن هجرس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن توصية الحوار الوطني بتيسير إجراءات تصوير الأفلام العالمية في المواقع المصرية وخفض تكاليفها خطوة مهمة تصب في مصلحة تعزيز القوة الناعمة لمصر، مشيرا إلى أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيهية، بل أداة قوية في نشر الثقافة والتعريف بالحضارة المصرية العريقة، مما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ صورة مصر عالميا.

استقطاب صُناع السينما العالمية

وأضاف «هجرس»، في تصريحات صحفية له اليوم، أن استقطاب صناع السينما العالمية لتصوير أعمالهم في مصر لا يعني فقط جذب الاستثمارات الأجنبية، بل هو أيضا فرصة ذهبية لتسليط الضوء على معالم مصر التاريخية والأثرية، وجعلها حاضرة في وجدان الملايين حول العالم، موضحًا أن كل لقطة يتم تصويرها على أرض مصر تعد بمثابة دعاية مجانية تعكس جمال البلاد وتاريخها العريق.

وأشار إلى أن إنتاج أعمال سينمائية عالمية في مصر يمنح البلاد حضورا بارزا على الساحة الثقافية الدولية، حيث تُعيد هذه الأعمال تعريف العالم بمصر ليس فقط كوجهة سياحية، بل كدولة لها ثقلها الحضاري والثقافي، مضيفا أن الصورة البصرية للأماكن المصرية في الأفلام العالمية تخلق ارتباطا وجدانيا يجعل مصر أكثر جاذبية وتأثيرا على المستوى الدولي.

تعزيز الهوية الوطنية

وشدد «هجرس» على أن الهوية الوطنية تتشكل من خلال عوامل عدة، أبرزها الحضور الإعلامي والثقافي القوي، لافتا إلى أن تقديم مصر في الإنتاجات السينمائية العالمية بصورة تعكس تنوعها الثقافي وغناها الحضاري يسهم في تصحيح الصورة النمطية، ويجعلها أكثر قدرة على المنافسة في ظل عالم يشهد صراعا ثقافيا محتدما، حيث أصبحت السينما إحدى أدوات القوة الناعمة الأكثر تأثيرا في تشكيل الرأي العام العالمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهوية الوطنية صناع السينما العالمية التصوير الجيل التنسيقية

إقرأ أيضاً:

خطوة تاريخية.. الصين تفتح أبوابها بلا تأشيرة أمام 4 دول عربية بدءًا من اليوم

ويعكس هذا القرار، الذي بدأ سريانه رسميا اليوم، الاثنين، تحولا نوعيا في توجهات الصين نحو منطقة الخليج، ويُتوقع أن يحدث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الجانبين.

وبموجب السياسة الجديدة، يُمكن لحاملي جوازات السفر العادية من الدول المشمولة دخول الصين بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 30 يوما، لأغراض تشمل السياحة، الأعمال، الزيارات العائلية، التبادل الثقافي وحتى الترانزيت.

ويمتد العمل بهذا الإجراء حتى 8 يونيو 2026. انفتاح دبلوماسي بنَفَس استراتيجي وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون مع منطقة الخليج، وهي امتداد لاتفاقيات سابقة مع كل من الإمارات وقطر منذ عام 2018.

وبانضمام السعودية، عمان، الكويت، والبحرين، تصبح جميع دول مجلس التعاون الخليجي مشمولة بسياسة الإعفاء، ما يعكس اتساع نطاق التعاون الخليجي-الصيني.

وأكدت ماو أن “الصين ترحب بالمزيد من الأصدقاء من دول الخليج”، معتبرة أن هذه السياسة ليست مجرد تسهيل إداري بل هي أداة لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال الثقافة والتجارة، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى تعميق الحضور الصيني في الشرق الأوسط.

قفزة مرتقبة في السفر والتبادل الاقتصادي وقد أثار القرار اهتماما واسعا في أوساط الأعمال، لا سيما مع وجود أكثر من 22 رحلة مباشرة أسبوعيا بين السعودية والصين، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الفترة المقبلة.

ووصفت بيجي لي، الشريك الإداري في شركة SPS Affinity في دبي، القرار بـ”المثير للاهتمام”، معتبرة أنه “يسهم في سهولة الوصول”، وهو عامل محوري في تعميق الشراكات في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.

وأضافت لي أن عدد الزوار الخليجيين للصين شهد ارتفاعا بنسبة 25% سنويا، وتوقعت زيادة تصل إلى 50% بفضل السياسة الجديدة، ما يبرهن على فعالية الانفتاح الصيني في جذب المستثمرين والسياح الخليجيين.

الصين وجهة صديقة للحلال وجاذبة للأعمال ومن جهته، شدد د. جيمس مورجان، مدير عام شركة “جدارة للاستشارات” في الرياض، على أن الصين أصبحت وجهة مفضلة للمسافرين الخليجيين نظرا لكونها “صديقة للحلال”، وتوفر تجارب إسلامية ثقافية إلى جانب كونها مركزا عالميا للتجارة والمعارض الدولية.

كما أبرز مورجان دور مدن كبرى مثل بكين، شنجهاي وتشنجدو في جذب الاستثمارات، مشيرا إلى ما توفره من بنية تحتية متقدمة تواكب المعايير العالمية في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات.

توسيع شبكات الطيران يعزز الربط الإقليمي وبالتوازي مع القرار، بدأت شركات الطيران الخليجية التنسيق مع نظيراتها الصينية مثل الخطوط الجوية الصينية والشرقية لتوسيع وجهات السفر نحو مدن صينية من “الدرجة الثانية” مثل شنتشن وهانجتشو، مما يعكس بعدا اقتصاديا واستراتيجيا في تعزيز ربط الشعوب وتيسير تنقل رجال الأعمال والسياح.

دبلوماسية التأشيرات: أداة لتعميق التحالفات ولا تنفصل سياسة الإعفاء من التأشيرة عن الرؤية السياسية للصين لتعزيز شراكاتها في المنطقة، بل تُوظف كأداة دبلوماسية ضمن مساعي بكين إلى توطيد التحالفات الاقتصادية والثقافية في الشرق الأوسط.

وبحسب مراقبين، فإن هذه المبادرة قد تسهم في تسريع تنفيذ مشاريع مشتركة ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، وتفتح آفاقا جديدة في الاستثمار والسياحة والخدمات.

ويعكس القرار، بحسب المراقبين، رغبة الصين في بناء علاقات مستقرة وطويلة الأمد مع دول الخليج، استنادا إلى المصالح المتبادلة والتقارب الاستراتيجي، في وقت يشهد العالم تحولات جيوسياسية عميقة.

تجربة لمرحلة جديدة من التعاون وتجربة الإعفاء من التأشيرة ليست مجرّد تسهيل في حركة السفر، بل هي علامة على مرحلة جديدة من التعاون الشامل بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي.

وهي، بحسب الخبراء، بداية لمرحلة أكثر انفتاحًا ترتكز على شراكات مستدامة في الاقتصاد، الثقافة، والدبلوماسية. وفي حال نجاح السياسة الجديدة، قد تصبح نموذجا يُحتذى به في العلاقات الدولية الحديثة، حيث تُستخدم السياسات الإدارية كأدوات استراتيجية لتعزيز التفاهم وتوسيع آفاق التعاون بين الشرق والشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • المسيرة العالمية إلى غزة: السلطات المصرية رحلت بعض النشطاء
  • الجبهة الوطنية: نرفض المزايدات الرخيصة على الدولة المصرية
  • إيرادات السينما المصرية.. كريم عبد العزيز يواصل تصدره وتامر حسني الوصيف
  • فيلم ballerina الجزء الخامس من سلسلة جون ويك يتصدر إيرادات السينما العالمية
  • رغم القيود.. القانون يفتح أبواب التجارة للأجانب بشروط
  • Clemta تفتح الأبواب أمام الشركات الناشئة الخليجية
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» وشرطة دبي تبحثان تعزيز التعاون
  • «الأرشيف» يكرّم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم الطلبة الفائزين في مشاريع الهوية الوطنية
  • خطوة تاريخية.. الصين تفتح أبوابها بلا تأشيرة أمام 4 دول عربية بدءًا من اليوم