إبراهيم عثمان يكتب: أقصر طريق إلى الميليشيا
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
*لن نكون مغالين إذا قلنا إن المدائح المتبادلة والجو الاحتفالي الاحتفائي الذي واكب ( تقسيم تنسيقية”تقدم ) هو في جوهره احتفاء ( بحكومة تقسيم السودان )، وبما تشكله من ابتزاز*:
١. *عندما بحثت المجموعات التي قررت الانضمام لحكومة بن زايد ــ حميدتي، عن كيان يوفر لها إمكانية التظاهر بالحياد إلى حين، ويتستر على ارتباطها القوي بالتمرد إلى حين نضوج الظروف المناسبة لإعلانه، لم تجد كياناً مناسباً غير “تقدم”.
٢. *وعندما قرر الراعي الأجنبي للتمرد، استنساخ السيناريو الليبي، والابتزاز بالتقسيم، وبحث عن كيان يرفد التمرد بسياسيين يساعدونه في ذلك، لم يجد غير “تقدم”.*
٣. *وعندما بحث الذين اتخذوا “تقدم” معبراً إلى حكومة الميليشيا عن تزكيات، وشهادات بنبل أهدافهم، ووطنيتهم، وتأهيلهم، وسعيهم للسلام وللعدالة والديمقراطية، لم يجدوها إلا من قادة “تقدم”.*
٤. *وفي العام الماضي عندما اراد حميدتي الابتزاز بالتقسيم حال قيام السيادي بتشكيل حكومة لم يجد من يخدمون ابتزازه غير قادة “تقدم” ( خالد عمر: البلاد تمضي نحو التقسيم بسرعة الصاروخ، لا لشيء إلا لطمع فلول النظام السابق في الاستيلاء على السلطة ).*
٥. *لكن عندما بادر التمرد وراعيه الأجنبي باتخاذ قرار تشكيل الحكومة لم يجدوا من ينفون نية التقسيم، ويشهدون بوحدوية الساسة المنتدبين لهذه الحكومة، غير قادة “تقدم”.*
٦. *حتى بعد فك الارتباط تظل “صمود”، كما كانت “تقدم”: المعبر الأقصر إلى الميليشيا لأي راغبين جدد في العبور، والمستقر لذوي الوجهين، الذين لا يملكون “شجاعة” الالتحاق بحكومة الميليشيا، ولا شجاعة الحكم عليها بأنها حكومة تقسيم يجب مناهضتها بكل قوة.*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بعد تسهيلات التجنيس.. عدد الأجانب الذين يحصلون على الجنسية الألمانية يفوق 250 ألفا عام 2024
سجل عدد الأجانب المقيمين في ألمانيا الذين حصلوا على الجنسية في عام 2024 رقما قياسيا، في أعقاب التسهيلات التشريعية لإجراءات التجنيس.
وفي يونيو 2024، أقرت حكومة المستشار أولاف شولتس قانونا يقضي بتخفيض مدة الإقامة المطلوبة للحصول على الجنسية من ثماني سنوات إلى خمس سنوات. كما ينص القانون على إمكانية الحصول على جواز السفر الألماني بعد ثلاث سنوات فقط في حال تحقيق نجاحات في عملية الاندماج، مثل امتلاك إنجازات أكاديمية أو مهنية متميزة وإتقان اللغة الألمانية.
وجاء في تقرير صحيفة "فيلت": "شهد عام 2024 تجنيس عدد من الأجانب في ألمانيا أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الإحصاءات الموحدة في عام 2000".
وتم تحقيق هذا الرقم القياسي رغم أن الصحيفة حصلت على بيانات من 13 ولاية ألمانية فقط من أصل 16. حيث حصل ما يقرب من 250 ألف شخص على الجنسية الألمانية في هذه الولايات خلال 2024، بينما بلغ العدد الإجمالي للمتجنسين في جميع أنحاء البلاد نحو 200 ألف شخص قبل عام.
وأشار المقال إلى أن السوريين والأتراك شكلوا الغالبية العظمى من المتجنسين. كما استفاد العديد من المهاجرين من الإمكانية الجديدة للاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية، لكن نسبة المتجنسين الجدد بين المقيمين في ألمانيا لأقل من ثماني أو خمس سنوات لم تشهد زيادة كبيرة.
وقد وجهت حكومة ألمانيا تحت قيادة المستشار فريدريش ميرتس انتقادات متكررة لسياسة الهجرة التي انتهجها شولتس. وفي يوم الأربعاء، وافق مجلس الوزراء الألماني الجديد على مشروع قانون لتقديمه إلى البرلمان يمنع منح الجنسية بعد ثلاث سنوات فقط من الإقامة.