باستخدام تلسكوب جيميني نورث، وهو جزء مرصد من جيميني الدولي يوجد في هاواي، تمكن علماء الفلك من رصد وتوصيف أكبر نفاثة راديوية على الإطلاق في الكون المبكر، حيث تشكلت عندما كان عمر الكون أقل من 1.2 مليار سنة فقط.

وعلى مدى تاريخ علم الفلك، ظلت مثل هذه النفاثات الراديوية الكبيرة التي تنشأ في الكون المبكر بعيدة المنال، لكن العلماء تمكنوا أخيرا من رصدها، فقدمت لهم رؤى جديدة قيمة حول تطور المجرات.

الصورة التي التقطها العلماء للنفاثات المجرية (معامل نوير) ما النفاثات الراديوية؟

النفاثات الراديوية هي تيار قوي من الجسيمات المشحونة بالطاقة والتي تصدر من مركز مجرة ​​نشطة، ويمكن لهذه النفاثات أن تسافر بسرعات قريبة من سرعة الضوء، وتنبعث منها موجات راديو قوية، ولهذا السبب تسمى "النفاثة الراديوية".

في مركز تلك المجرات يوجد ثقب أسود فائق الكتلة تدور المادة حوله في حلقات هائلة تشبه حلقات كوكب زحل، تسقط تلك المادة في الثقب الأسود، لكن بعضا من الجسيمات العالية الطاقة تتمكن من الهروب بدلاً من السقوط، وعادة ما تهرب من أقطاب الثقب الأسود لتشكل نفاثة راديوية.

النفاثات الراديوية طويلة للغاية ورقيقة، ويمكن أن تمتد ملايين السنين الضوئية في الفضاء، وقد لاحظ العلماء أن هذه النفاثات يبلغ طولها 200 ألف سنة ضوئية، أي أنها بقطر مجرتين بحجم مجرتنا درب التبانة، وهي بذلك أكبر نفاثة راديوية تم العثور عليها على الإطلاق في هذا الوقت المبكر من تاريخ الكون.

إعلان تطور المجرات

تم رصد النفاثة لأول مرة باستخدام مرصد لوفار، ويمثل شبكة من التلسكوبات الراديوية التي تتكامل معا، تتوزع في جميع أنحاء أوروبا.

بعد ذلك أجرى العلماء أرصاد متابعة في نطاق الأشعة تحت الحمراء باستخدام مطياف جيميني للأشعة تحت الحمراء القريبة، ورصدت المجرة باستخدام تلسكوب هوبي إيبرلي في الولايات المتحدة.

وبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "ذا أستروفيزيكال جورنال ليترز"، يبلغ حجم الثقب الأسود الذي أطلق تلك النفاثات 450 مليون مرة كتلة الشمس، وهو بذلك يعد صغيرا نسبيا.

ويعني ذلك أن الثقوب السوداء الأصغر حجمًا في الكون المبكر أمكن أن تطلق نفاثات ضخمة، مما يغير من كيفية فهم العلماء لنمو الثقوب السوداء وتطور المجرات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة

يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.

الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.

لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.

من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها. 

ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون  الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.



تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.

وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.

وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.



وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.

وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.

وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.

وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.

مقالات مشابهة

  • الصحة: فحص 18.4 مليون مواطن بمبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
  • أذربيجان تبدأ ضخ الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر تركيا
  • اليابان تشهد أعلى درجة حرارة على الإطلاق في يوليو
  • الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
  • علي جمعة: حسبنا الله ونعم الوكيل ذكر يهز الكون ويكفي العبد ويطمئن قلبه
  • الحيض المبكر يتزايد: ما تأثيره على صحة المرأة على المدى الطويل؟
  • قبل الإطلاق الرسمي .. إليك أهم مواصفات جهاز Galaxy Tab S11 اللوحي
  • الأكبر منذ 2018.. عقوبات أمريكية تطال 115 فرداً وكياناً وسفينة مرتبطة بإيران
  • توثيق فلكي غير مسبوق قد يساهم في حل واحدة من أعظم ألغاز الكون
  • مرصد هابل يلتقط صورة لانفجار نجمي على مسافة 1300 كوينتليون كيلومتر