الصحة تحتفل بتدشين المسح الوطني للأمراض غير المعدية والتحضير للمرحلة الثانية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
دشنت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للأمراض غير المعدية، وبالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان اليوم بفندق ميركيور ـ مسقط ـ رسميًّا المسح الوطني للأمراض غير المعدية والتحضير للمرحلة الثانية، وبدء البرنامج التدريبي للعاملين في المسح الصحي الوطني.
رعت الحفل صاحبة السمو السيدة الدّكتورة منى بنت فهد آل سعيد ـ مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي ــ رئيسة اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية.
وألقى سعادةُ الدّكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي ـ كلمة في بداية الحفل ـ قال فيها إن هذا المسح الصحي الوطني يهدف إلى التزام سلطنة عُمان بتطوير نظامها الصحي من خلال سياسات واستراتيجيات مبنية على الأدلة، وبهدف التصدّي للتحديات الصحية المتزايدة الناتجة عن الأمراض غير المعدية.
وأضاف أن الأمراض غير المعدية، كالسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسرطانات، والاعتلالات النفسية، من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة في دول العالم اليوم، وأنه على المستوى العالمي، تشكل هذه الأمراض أكثر من 70% من إجمالي الوفيات، مع زيادة ملحوظة في العبء الصحي والاقتصادي المرتبط بها.
وبيّن أنه في سلطنة عُمان تُسهم هذه الأمراض في 80 % من الوفيات، وتكلفنا نحو مليار ريال عُماني سنويًّا من تكاليف علاجية وغير علاجية، مما يمثل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد الوطني، موضحا أن سلطنة عُمان تسجل سنويًا أكثر من 6500 حالة جديدة من مرض السكري، ويُقدّر انتشار المرض بحوالي 15% من السكان، كما يتم تشخيص أكثر من 2000 حالة جديدة لمرضى السرطان سنويًّا، ويعاني واحدًا من كل ثلاثة أفراد من ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى ذلك، يعاني 66% من السكان من زيادة الوزن والسمنة.
وأشار سعادةُ الدّكتور وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي إلى أن رؤية عُمان 2040 تضع الصحة في طليعة أولوياتها، وتهدف إلى بناء نظام صحي مستدام يعزز الوقاية ويقلل من عبء الأمراض غير المعدية، وقد عملت سلطنة عُمان على تعزيز نظامها الصحي لمواجهة تحديات هذه الأمراض من خلال برامج الكشف المبكر عن السكري، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي، بالإضافة إلى استراتيجيات مكافحة التبغ، وتعزيز النشاط البدني والتغذية الصحية.
كما ألقى سعادة الدكتور جان جبور ـ ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان كلمة قال فيها: "نحتفي معًا بهذا النجاح الوطني لتدشين المسح الوطني للأمراض غير السارية بسلطنة عُمان، وتأتي هذه المبادرة لتمثل علامة نحو تعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض غير السارية وهي (أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسكري، فهي مسؤولة عن نسبة كبيرة من الوفيات والإعاقات على مستوى دول العالم".
وأضاف أن عبء الأمراض غير السارية في سلطنة عُمان يشهد ارتفاعًا متصاعدًا، ويشكل تحديًا جسيمًا لنظام الرعاية الصحية، وكذلك يؤثر سلبًا في صحة المجتمع، لذا يتطلب التصدي لهذا التحدي المتزايد فهمًا عميقًا لعوامل الخطر التي تسهم في انتشار هذه الأمراض، وسيركز هذا المسح على عوامل الخطر السلوكية الرئيسة، مثل تعاطي التبغ والخمول البدني والنظام الغذائي غير الصحي، وعوامل الخطر البيولوجية، حتى زيادة الوزن والسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم، وبجمع هذه البيانات بمنهجية ودقة، يتكون لدينا فهم شامل للسلوكيات الصحية والحالات المرضية السائدة.
وأشار سعادة ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان إلى أهمية هذا المسح التي تكمن في النتائج التي كشف عنها المسح لسلطنة عُمان في عام 2017، وأظهرت اتجاهات مقلقة في عوامل خطر الأمراض غير السارية.
وتضمنت فقرات الحفل محاضرة علمية للدكتورة هبة فواد ـ المسؤولة التقنية المعينة في الترصد للأمراض غير المعدية من منظمة الصحة العالمية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط حول التقدم المحرز في الوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان، وعرض مرئي حول مراحل المسح الوطني للأمراض غير المعدية.
ويهدف المسح الوطني للأمراض غير المعدية إلى جمع بيانات دقيقة حول مدى انتشار الأمراض غير المعدية، مما يسهم في تعزيز استراتيجيات الصحة العامة واتخاذ قرارات مبنية على الأدلة،كما يعد خطوة أساسية نحو تحسين جودة الخدمات الصحية وتحقيق الأهداف الوطنية للصحة.
وكانت المرحلة الأولى من المسح الوطني قد بدأت في 29 ديسمبر 2024، وركزت على تحديث قوائم الأُسر في محافظات سلطنة عُمان المختلفة استعدادًا لاختيار العينة العشوائية للأسر المشاركة، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية في أبريل القادم، وتستمر ثلاثة أشهر، تشمل على جمع البيانات الميدانية من الأسر المختارة من خلال استبيانات صحية وقياسات سريرية تشمل قياس الطول والوزن وضغط الدم واختبارات الدم لتحديد مستويات السكر والكوليسترول.
ويعكس هذا المشروع التزام سلطنة عُمان بتعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض غير المعدية، بما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ورؤية عُمان 2040.
حضر المناسبة عددٌ من أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة، وأصحاب السعادة المحافظين في محافظات سلطنة عُمان المختلفة، وعدد من أصحاب السّعادة وكلاء الوزارات من القطاعات الأخرى ذات العلاقة، وعدد من المسؤولين والمختصين بوزارة الصحة، وشركاء من منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المسح الوطنی للأمراض غیر المعدیة منظمة الصحة العالمیة الأمراض غیر المعدیة الصحة العامة وزارة الصحة هذه الأمراض غیر الساریة ا المسح
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تُحذّر: النظام الصحي في غزة على شفا الانهيار
حذرت منظمة الصحة العالمية من "انهيار وشيك" للنظام الصحي في قطاع غزة ، في ظل العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
وقالت المنظمة في بيان، اليوم الجمعة، إن استمرار العمليات العسكرية يهدد نظامًا صحيًا منهكًا، مع تفاقم أزمة النزوح الحاد ونقص الغذاء والمياه والوقود والإمدادات الطبية، مؤكدة أن 19 من أصل 36 مستشفى فقط لا تزال عاملة، ومعظمها يقدم خدمات طوارئ محدودة وسط نقص حاد في الكوادر والمعدات.
وأشارت المنظمة إلى أن أربعة مستشفيات رئيسية، بينها "كمال عدوان" و"العودة" و"غزة الأوروبي"، خرجت عن الخدمة خلال الأسبوع الماضي، بسبب القصف أو وقوعها في مناطق الإخلاء، مؤكدة أن 94% من مستشفيات القطاع تضررت أو دُمّرت.
وسجّلت المنظمة 697 هجومًا على الرعاية الصحية منذ أكتوبر 2023، معتبرة أن استهداف المستشفيات "منهجي"، إذ تتعرض للهجمات مباشرة بعد إعادة تأهيلها وتزويدها بالإمدادات.
وشددت على أن مستشفى العودة في شمال غزة، بات يعمل فقط كنقطة إسعاف ميدانية، ويواجه خطر الإغلاق الكامل بعد تعرضه للقصف المتكرر، فيما مُنعت بعثات المنظمة من الوصول إليه.
وفي الجنوب، تعاني مستشفيات "ناصر"، و"الأمل"، و"شهداء الأقصى" من ضغط هائل بسبب موجات النزوح وارتفاع الإصابات، فيما لا يزال مستشفى غزة الأوروبي متوقفًا عن العمل بعد قصفه في 13 أيار/مايو، ما أدى إلى تعليق خدمات حيوية غير متوفرة في أي مكان آخر بالقطاع.
وأوضحت المنظمة أن عدد الأسرّة المتوفرة حاليًا لا يتجاوز 2000 سرير مقابل أكثر من مليوني نسمة، محذّرة من فقدان مئات الأسرّة الإضافية إذا استمرت الهجمات في مناطق الإخلاء.
وجددت منظمة الصحة العالمية دعوتها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان حماية المرافق الصحية والعاملين فيها، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر جميع الطرق الممكنة.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية مستشفى العودة بغزة يطلق مناشدة عاجلة لإخماد النيران في مستودع الأدوية بالفيديو: مجزرة يرتكبها الاحتلال بحق عائلة في عبسان الجديدة شرق خان يونس محدث: شهداء وإصابات في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة الأكثر قراءة ترمب: أمور جيدة كثيرة ستحدث بشأن غزة خلال الشهر المقبل الشاباك: اعتقال فتى إسرائيلي نفّذ مهامًا لصالح إيران مقابل المال صحيفة تنشر مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة حماس: 250 شهيدا بغزة جراء سياسة "الأرض المحروقة" الإسرائيلية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025