طلاب علوم الملاحة ببني سويف يطورون نظاما لتجنب إصطدام الأقمار الصناعية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قام فريق بحثي من طلاب كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء تحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، وإشراف الدكتور أسامة شلبية عميد الكلية، بتطوير نظام فرعي AI Vision للكمبيوتر لتجنب اصطدام الأقمار الصناعية من خلال اكتشاف الحطام الفضائي، من خلال تزويد الأقمار الصناعية بقدرات للكشف عن الحطام الفضائي وتحليله في الوقت الفعلي، والذي يسهم وبشكل فعال في السلامة العامة واستدامة العمليات الفضائية.
وأعرب رئيس الجامعة، عن سعادته بمستوي مشروعات التخرج المقدمة من طلاب أول دفعة من كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، وموجها الشكر لجميع القائمين علي الكلية، وللطلاب، مشيدا بتلك الأفكار والمشروعات البحثية التي يمكن الاستفادة منها في مجال الملاحة والفضاء.
وأضاف الدكتور أسامة شلبية أن مشروع التخرج تم تحت اشراف الدكتور محمد الفران مدرس قسم الملاحة الفضائية، وبمشاركة 12 طالب هم عبد الله رمضان عبد الشافي، احمد ولاء عيد، محمد رجب، احمد هاني، حسام الدين فاضل، بيشوي رودلف، احمد محمود محمد، ايمان عبد الغفور، الاء وائل، بسمة مجدي، اسراء ايمن، رقية صلاح.
ويرتكز المشروع على تطوير وتنفيذ نظام ذكاء اصطناعي قوي للرؤية الحاسوبية يمكّن الأقمار الصناعية من اكتشاف الحطام الفضائي والمناورة المستقلة لتجنب الاصطدامات المحتملة.ويهدف المشروع إلي تصميم وتكامل نظام قائم على الرؤية الحاسوبية، قادر على اكتشاف الحطام الفضائي في الوقت الحقيقي، وتصنيفه، وتحليل مساره من خلال الاستفادة من خوارزميات التعلم العميق. حيث يشكل اصطدام الأقمار الصناعية بالحطام الفضائي تهديدًا كبيرًا لاستدامة العمليات الفضائية، وللتخفيف من هذه المخاطر، نفذ الطلاب نظامًا فرعيًا جديدًا لتعزيز قدرات تجنب اصطدام الأقمار الصناعية من خلال دمج الذكاء الاصطناعي للرؤية الحاسوبية.(AI)
وقام الطلاب بتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بهم، باستخدام مجموعة بيانات متنوعة من صور الحطام الفضائي لتحديد مخاطر الاصطدام المحتملة وتتبعها بدقة لضمان الجدوى والكفاءة، وتحسين نظام الذكاء الاصطناعي للعمل على متن القمر الصناعي مع الحد الأدنى من الموارد الحسابية.
حيث تضمنت منهجية المشروع جمع مجموعة بيانات شاملة لصور الحطام الفضائي، تشمل مجموعة واسعة من أنواع وأحجام الحطام، من خلال استخدام الشبكات العصبية التلافيفين (CNNs) ونقل تقنيات التعلم. وتم دمج النظام الفرعي في نظام الأقمار الصناعية الحالي، مع التركيز على التوافق السلس والحد الأدنى من التأثير على عملياته الإجمالية، من خلال الاختبارات الصارمة، حيث أظهر النظام الذي قام الطلاب بتصميمه، أداءً رائعًا في اكتشاف الحطام الفضائي في الوقت الفعلي، حيث أشارت النتائج إلي متوسط دقة كشف تزيد عن 95٪ لمختلف أحجام وأنواع الحطام، مما يتيح تقييم مخاطر الاصطدام في الوقت المناسب، وبذلك نجح النظام الفرعي AI Vision الحاسوبي في توفير بيانات موثوقة لاتخاذ قرارات تجنب الاصطدام، وتمكين الأقمار الصناعية من ضبط مداراتها بشكل مستقل أو تنفيذ مناورات مراوغة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بني سويف طلاب علوم الملاحة ببني سويف طلاب يطورون نظاما لتجنب إصطدام الأقمار الصناعية محافظة بني سويف الأقمار الصناعیة من فی الوقت من خلال نظام ا
إقرأ أيضاً:
لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية
مستوى العنف الممارس على الفلسطينيين في الضفة الغربية لم يسبق له مثيل، إطلاق نار قاتل من قبل الجيش، وضرب مبرح على يد المستوطنين، ومداهمات واعتقالات تعسفية، وتعذيب داخل السجون، إنه وضع من الإرهاب.
بهذه المقدمة افتتحت صحيفة لوموند تحليلا بقلم مراسلها في القدس لوك برونير يقدم فيه صورة شاملة عن التحول العميق الذي شهدته الضفة الغربية خلال العامين الأخيرين، حيث تفرض إسرائيل عبر الجيش والمستوطنين والأجهزة الأمنية نمطا جديدا من السيطرة يقوم على العنف الممنهج، والردع بالترهيب، والعقاب الجماعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتةlist 2 of 2موقع إيطالي: هل تنافس غواصة "ميلدن" التركية نظيراتها الأوروبية؟end of listبدأ المراسل مقاله بمشهد من كفر عقب، وهو حي يقع بين القدس ورام الله قتل فيه جنود حرس الحدود شابين فلسطينيين بدم بارد، وزعموا أنهم واجهوا أعمال شغب، ورشقا بالحجارة وإطلاق ألعاب نارية.
ويعرض المقال عبر شهادات السكان حالة الرعب التي يعيشونها يوميا، حيث الخوف من الجيش والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) صار جزءا من الحياة اليومية، وكذلك الخوف من السفر بين المدن، ومن المداهمات الليلية، ومن الاعتقال دون تهمة.
يقول موظف في أحد المطاعم -طالبا عدم ذكر هويته- إن "الجنود يأتون ويغلقون الطريق ثم يطلقون الغاز، وأحيانا الرصاص دون سبب، إنهم يرهبوننا".
ويضيف آخر أنه يحلم باللجوء إلى إسبانيا، ويقول ثالث "يريدوننا أن نرحل"، ويقول رابع "الدم الفلسطيني يسيل ولكنه لا يساوي شيئا، لا أحد يوقفهم".
وتتردد هذه الأقوال -حسب المراسل- في رام الله وبيت لحم ونابلس وطوباس وفي كل الضفة تقريبا، حيث غيّر الاحتلال العسكري طبيعته جذريا منذ وصول حكومة اليمين واليمين المتطرف بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نهاية 2022 حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية عديدة، وتضاعف ذلك بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانويؤكد الكاتب أن مستوى القمع لم يبلغ هذا الحد منذ بدء الاحتلال عام 1967، إذ تشير الأرقام إلى مقتل 1043 فلسطينيا خلال عامين وإصابة أكثر من 10 آلاف، في حين تُظهر إحصاءات الأمم المتحدة ارتفاعا حادا في عدد الضحايا المدنيين، بمن فيهم النساء والقاصرون وذوو الإعاقة، كما تقول الصحيفة.
وتقدر 12 منظمة حقوقية إسرائيلية أن السبب الرئيسي لتصاعد العنف العسكري غير المسبوق هو تخفيف قواعد إطلاق النار واعتماد تكتيكات قتالية مأخوذة من الحرب في غزة، مما يعني إطلاق النار بكثافة أكبر وفي ظروف أقل وضوحا.
وأشار المراسل إلى استخدام المروحيات الهجومية، وتدمير مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم بشكل شبه كامل، إضافة إلى تدريبات عسكرية تستند إلى سيناريوهات ضربات جوية داخل الضفة، في خطوة غير مسبوقة تكشف أن القيادة العسكرية باتت تتعامل مع الضفة كمنطقة قتال مفتوحة.
وتُظهر المعطيات أن التحقيقات في عمليات القتل نادرة والأحكام شبه معدومة، إذ لم تصدر سوى عقوبة رمزية خلال أ4 سنوات، في حين أن الأغلبية العظمى من الشكاوى لا تصل إلى المحاكم، مما يجعل الجنود يعملون دون خشية من المحاسبة.
وحتى عندما توثق الكاميرا عمليات إعدام لمدنيين بوضوح كما حدث في جنين -كما يقول المراسل- يخرج وزراء مثل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للدفاع العلني عن الجنود.
وخلال عامين -كما تقول منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان- استشهد نحو 100 معتقل فلسطين في السجون الإسرائيلية، بينهم 26 من الضفة الغربية.
ويتحدث المقال عن شهادات متكررة بشأن تعذيب جسدي وجنسي وإهمال طبي متعمد تدعمها تصريحات بن غفير نفسه الذي تحدّث صراحة عن ضرورة تجويع الأسرى، مما يعكس سياسة ممنهجة لإسقاط الأسير نفسيا وجسديا.
وكذلك، اعتُقل في العامين الأخيرين أكثر من 21 ألف فلسطيني في الضفة -أغلبهم دون تهمة- ضمن نظام "الاعتقال الإداري"، كما نفذ الجيش عمليات تمشيط واسعة شملت مئات المنازل يرافقها الضرب غالبا والإهانات والقيود، إضافة إلى احتجاز جماعي طويل في العراء أو الملاعب، كما يقول المراسل.
وإلى جانب ذلك توسعت سياسة العقاب الجماعي، من إغلاق للطرق والمدن بشكل كامل، وتدمير البنى التحتية الأساسية، واحتجاز جثث الشهداء لأشهر، واستخدام الحواجز بشكل يخنق الحياة اليومية، وهو ما يصفه أحد رؤساء البلديات قائلا "نعيش في سجن كبير"، حسب ما أورد المراسل.
وكشفت منظمات إسرائيلية عن ظاهرة "منهجية" من نهب الأموال والذهب والممتلكات خلال المداهمات، وهي ممارسات موجودة منذ عقود لكنها ازدادت وتحولت إلى أمر اعتيادي دون محاسبة، حسب المراسل.
ويلعب المستوطنون دورا محوريا في منظومة القمع هذه، وقد ارتفعت الاعتداءات على الفلسطينيين، بما فيها أكثر من ألف إصابة مع توسع عمليات الاستيلاء على الأراضي حتى بلغت 1600 اعتداء منذ بداية العام، وهو أعلى رقم على الإطلاق، حسب المقال.
وذكر المراسل أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وزعت السلطات الإسرائيلية 220 ألف رخصة سلاح جديدة، ذهب عدد كبير منها للمستوطنين الذين أصبحوا أشبه بمليشيات خاصة، وقد قفز عدد البؤر الاستيطانية غير القانونية إلى مستويات قياسية بلغ 32 بؤرة عام 2023، وفي عام 2024 بلغ 61 بؤرة، و68 خلال أشهر قليلة في عام 2025.
منظمات إسرائيلية كشفت عن ظاهرة "منهجية" من نهب الأموال والذهب والممتلكات خلال المداهمات، وهي ممارسات موجودة منذ عقود لكنها ازدادت وتحولت إلى أمر اعتيادي دون محاسبة
وفي هذا السياق، تبدو الضفة الغربية -حسب المقال- منطقة مخنوقة اقتصاديا ومجتزأة جغرافيا ومهددة في هويتها الوطنية.
إعلانويرى ناشطون فلسطينيون أن إسرائيل لم تعد تسعى فقط إلى "قمع المقاومة"، بل إلى إلغاء الوجود الوطني الفلسطيني نفسه في الضفة الغربية.
ومع ارتفاع عدد القتلى والمعتقلين والجرحى بشكل هائل ومع يأس الناس من أي حماية يسود شعور بالخوف والغضب، ويتوقع كثيرون انفجارا مقبلا، خاصة أن السلطة الفلسطينية تفقد ما تبقى من شرعيتها، وينظر إليها على أنها شريك في إبقاء الوضع القائم عبر التنسيق الأمني مع إسرائيل، ويقول أحد تجار كفر عقب "نعيش تحت احتلالين، إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، حسب تعبيره.