«أبوشقة»: دعم الشركات الناشئة «التزام دستوري».. ولابد من إصلاح تشريعي وحوافز استثمارية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
أكد المستشار بهاء أبوشقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، أن تقرير دور الشركات الناشئة، في غاية الأهمية لتعلقه باستحقاقات دستورية بالمواد (27، 28، 29، 31، 36) إذ نصت المادة (28) من الدستور على:
(أن الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية والخدمية والمعلوماتية مقومات أساسية للاقتصاد الوطني، وتلتزم الدولة بحمايتها، وزيادة تنافسيتها، وتوفير المناخ الجاذب للاستثمار، وتعمل على زيادة الإنتاج، وتشجيع التصدير، وتنظيم الاستيراد.
وأضاف "أبوشقة" فى كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الأحد خلال مناقشة تقرير تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن دراسة بعنوان: دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية.. الفرص والتحديات للاقتصاد المصري، إن دعم ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية المستدامة يستند إلى عدة مواد في دستور 2014، والتي تركز على تحفيز الاستثمار، دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تعزيز الابتكار، وتحقيق التنمية المستدامة. هذه الأطر الدستورية تعطي الحكومة الحق والالتزام بوضع سياسات وتشريعات داعمة لريادة الأعمال باعتبارها أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد المصري.
وأوضح “أبوشقة”: إذ تمثل ريادة الأعمال محركًا حيويًا للنمو الاقتصادي المستدام في مصر، حيث توفر فرص عمل، وتعزز الابتكار، وتدعم التنمية الاقتصادية. ومع وجود العديد من العوامل الداعمة، تواجه بيئة ريادة الأعمال تحديات كبيرة تستلزم تطوير سياسات داعمة، وتوسيع فرص التمويل، وتعزيز الوعي الريادي.
وشدّد وكيل أول مجلس الشيوخ الوفدى، على أن الأمر يتطلب تحسين بيئة ريادة الأعمال في مصر وتفعيلاً للنصوص الدستورية أن نكون أمام نظم قانونية مبتكرة على غرار الدول الرائدة في هذا المجال مما يعزز الابتكار، ويدعم التمويل، ويقلل العقبات البيروقراطية، مع توفير حوافز ضريبية وتمويلية للشركات الناشئة بما يترتب عليه تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، ويجعل مصر مركزًا إقليميًا لريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتابع: أرى أنه لابد من إصلاح تشريعي يمثل في تشريعات حديثة تمثل في إصلاح القوانين المنظمة لريادة الأعمال والشركات الناشئة ،وأن نكون أمام نصوص في قانون الاستثمار يتضمن: تقديم حوافز إضافية للشركات الناشئة، مثل إعفاءات ضريبية أطول وفترات سماح أكبر بالإضافة إلى تبسيط إجراءات تسجيل الشركات وتقليل التكاليف والوقت اللازم لتأسيس الشركات الناشئة و إدراج نظام تسجيل إلكتروني موحد يسهل عملية تأسيس الشركات الناشئة عبر الإنترنت.
وأضاف: وما يتعلق بالبند الثانى تعزيز التشريعات المالية والضريبية يحتاج إلى سن تشريعات تدعم التمويل الجماعي ومنصات الاستثمار الرقمية لتسهيل تمويل المشاريع الناشئة وسن قوانين تشجع البنوك على تقديم قروض ميسرة بضمانات مرنة للشركات الناشئة ورواد الأعمال، والعمل على توفير إعفاءات ضريبية للشركات الناشئة خلال السنوات الأولى من التأسيس، خاصة في القطاعات الاستراتيجية مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
واستطرد: وما يتعلق بالأمر الثالث تنظيم العلاقة بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكارو سن قوانين تلزم الشركات الكبرى بدعم الشركات الناشئة عبر الشراكات والاستثمار في الابتكار المحلي والعمل على وضع إطار قانوني يسهل التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية مع رواد الأعمال لتطوير الابتكارات.
وتابع "أبوشقة" أن الأمر الرابع الواجب اتباعه هو استحداث نصوص في قانون العمل ويكون ذلك بتعديل قوانين التأمينات الاجتماعية لتقديم مزايا لرواد الأعمال والعاملين في الشركات الناشئة ،مع وضع نصوص تتضمن أنظمة عمل مرنة وعقود عمل مخصصة لدعم التوظيف في الشركات الناشئة.
والأمر الخامس يكمن فى دعم التحوّل الرقمي وريادة الأعمال التكنولوجية: بإصدار قوانين جديدة لحماية البيانات وتشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية وتعزيز التشريعات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية وتسهيل تسجيل الشركات الرقمية.
واختتم: والأمر السادس يكمن بوضع تشريعات تحفيزية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتقديم قوانين توفر تمويلًا حكوميًا مدعومًا للشركات الناشئة في القطاعات ذات الأولوية مع إلزام الجهات الحكومية بتخصيص نسبة من المشتريات والعقود للشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشركات الناشئة الجلسة العامة لمجلس الشيوخ تشجيع التصدير المزيد التنمیة الاقتصادیة الشرکات الناشئة للشرکات الناشئة ریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
بلدي ظفار يستعرض عددا من موضوعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية
صلالة - بخيت كيرداس الشحري / "تصوير: حامد الكثيري"
اختتم المجلس البلدي لمحافظة ظفار صباح اليوم اجتماعاته الدورية لعام 2025م بعقد الاجتماع العاشر برئاسة صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد، محافظ ظفار ورئيس المجلس البلدي، وذلك بقاعة الاجتماعات الرئيسية بمبنى المحافظة.
وشهد الاجتماع تركيزًا على ملفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة، حيث استعرض المجلس جهود "ريادة" في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقدم المختصون بإدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة ظفار عرضًا مرئيًا حول المؤشرات المتعلقة بالقطاع، وأبرز التوجهات الاستراتيجية للهيئة في مسارات التمويل والاستثمار، ودورها الفعال في دعم رواد الأعمال وتعزيز مساهمتهم في الاقتصاد الوطني.
وفي سياق المحافظة على البيئة المحلية، اطّلع المجلس على تصور متكامل لمكافحة شجرة الغاف البحري (المسكيت) في ظفار، وقد تم استعراض هذا التصور بحضور الجهات المعنية، وتضمن المقترح جوانب فنية وتوعوية تهدف للحد من التأثيرات السلبية لهذه الشجرة على الإنسان، والمياه، والمراعي، والثروة الحيوانية في المحافظة.
كما تناول الاجتماع نتائج لقاء لجنتي الشؤون الصحية والبيئية والشؤون الاجتماعية مع المختصين في المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار، وتركزت المناقشات على أهمية تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج ودوره الحيوي في الحد من انتشار الأمراض الوراثية وحماية الصحة العامة.
ولضمان جودة الخدمات وسلامة التشغيل، بحث المجلس تقريرًا مقدمًا من لجنة الشؤون القانونية يتعلق بتنظيم قطاع النقل في المحافظة، وركزت المداولات بشكل خاص على قطاع سيارات الأجرة وسبل تطويره وتحديثه وفق أفضل الممارسات التنظيمية المتبعة.
واختتم المجلس أعماله باستعراض إفادة واردة من بلدية ظفار حول الموقف التنفيذي للمشاريع التنموية الجارية في نيابة جزر الحلانيات.