واشنطن تعلق على رفض زيلينسكي تسليمها المعادن النادرة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
وصف مسؤول أميركي رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة تسليم نصف موارد بلاده من المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة بأنه "قصر نظر".
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، انتقد مسؤول أميركي في البيت الأبيض، لم تكشف عن اسمه، تصريحات زيلينسكي الرافضة لمنح المعادن النادرة للشركات الأميركية.
وفي سياق متصل، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز أن الولايات المتحدة تستحق "رد الجميل" على مليارات الدولارات التي قدمتها لأوكرانيا في الحرب مع روسيا.
وقال والتز في تصريحات لقناة فوكس نيوز الأميركية، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة تحملت "عبء" الحرب الروسية الأوكرانية لسنوات، وإن دعمها لأوكرانيا بمليارات الدولارات يستحق دفع المقابل.
ولفت إلى أن قبول الرئيس الأوكراني اتفاقا ينص على نقل نصف موارد أوكرانيا من العناصر الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة سيكون خطوة "حكيمة للغاية".
وشدد على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يعيد النظر في جميع العوامل الديناميكية، وأنه "لا يوجد ضمان أفضل من العمل المشترك مع ترامب".
مناقشة التفاصيلوحسب ما نشرته وسائل إعلام، بينها موقع صحيفة "بوليتيكو"، السبت، نقلا عن مسؤولين (لم تكشف عن اسميهما) مطلعين على المفاوضات، فإن زيلينسكي رفض توقيع الاتفاق الذي يهدف إلى نقل نصف موارد أوكرانيا من المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة.
إعلانونقل الموقع عن مسؤول أوكراني قوله "لم يتم توقيع الاتفاق بعد، وما زالت الأطراف تناقش التفاصيل. المحامون يدرسون البنود، إذ إن الولايات المتحدة صاغت طلبها للحصول على 50% من الثروات المعدنية الأوكرانية بطريقة معقدة للغاية".
وأشار المسؤول إلى أن الخطة الأميركية قد تتعارض مع القوانين الأوكرانية، وهو ما قد يجعل تنفيذها غير ممكن.
وفي الثالث من فبراير/ شباط الجاري، قال الرئيس الأميركي إن المساعدات العسكرية وغيرها مما قدمته بلاده لأوكرانيا وصلت إلى مبالغ "ضخمة"، وإن إدارته تريد في المقابل عناصر أرضية نادرة من كييف.
كما شدد ترامب على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن استمرار الدعم الأميركي لكييف يجب أن يكون له مقابل.
من جهته، صرح الرئيس الأوكراني، في وقت سابق، بأن بلاده منفتحة على استقطاب الاستثمارات من الحلفاء في قطاع الموارد المعدنية.
تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تحتوي على معادن نادرة تُستخدم في التقنيات الحديثة مثل التيتانيوم والزركونيوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة المعادن النادرة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحذر من تركيز واشنطن على الصين على حساب أوكرانيا
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من مخاطر تركيز الولايات المتحدة ودول المحيطين الهندي والهادئ على الصين على حساب دعم أوكرانيا، مؤكداً أن التخلي عن كييف قد يهدد مصداقية واشنطن في ردع أي تصعيد مستقبلي مع بكين، خاصةً حول تايوان. اعلان
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الجمعة، الولايات المتحدة ودول المحيطين الهندي والهادئ من خطر ازدواجية استراتيجية في حال تركيزهم على الصراع المحتمل مع الصين على حساب التخلي عن دعم أوكرانيا.
تأتي تصريحات ماكرون في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة إعادة نشر قواتها من أوروبا إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مشدداً على أن التخلي عن أوكرانيا قد يهدد مصداقية الولايات المتحدة في ردع أي توتر محتمل بين الصين وتايوان.
وقال خلال خطاب له: "إذا اعتبرتم أنه يمكن السماح لروسيا بالاستيلاء على جزء من أراضي أوكرانيا دون قيود أو رد فعل من النظام العالمي، فكيف ستتعاملون مع ما قد يحدث في تايوان؟".
جاء الخطاب ضمن مشاركة ماكرون في مؤتمر شانغريلا الأمني في سنغافورة، وهو أكبر منتدى أمني في المنطقة، ويأتي في ظل مخاوف متزايدة من تصاعد الحدة في السياسة الصينية وتأثير الحرب الروسية على أوكرانيا عالمياً. وقد حضر الوزير الأمريكي للدفاع بيت هيغسيث المؤتمر.
Relatedالصين تطوّق تايوان بأسطول عسكري ضخم وتايبيه تصفه بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي"ماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسياالصين لأمريكا: "صححوا أخطاءكم" بعد تغيير الصياغة بشأن تايوانفي غضون ذلك، تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، حيث هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية ثلاثية على الواردات الصينية، فيما يبقى موقفها تجاه أمن تايوان غير واضح، بينما تواجه الجزيرة احتمال فرض رسوم أمريكية بنسبة 32%.
تؤكد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، ولم يستبعد الرئيس شي جين بينغ استخدام القوة لضمها، وترسل بكين بشكل متكرر طائرات وسفن عسكرية إلى محيط الجزيرة، وهي تحافظ حالياً على وجود لحاملة طائرات جنوب شرق تايوان.
من جانبها، تنتهج الولايات المتحدة سياسة "المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة"، والتي تتضمن إجراء عمليات مرور بحرية منتظمة عبر مضيق تايوان وفي بحر الصين الجنوبي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة