يصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى السعودية اليوم الاثنين، قادما من الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل محادثات متوقعة مع مسؤولين روس تهدف إلى إنهاء حرب موسكو المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات على أوكرانيا.

وتأتي المحادثات بعد مكالمة هاتفية جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي.

ووجه ترامب كبار المسؤولين ببدء مفاوضات بشأن الحرب التي تعهد مرارا خلال حملته الانتخابية بإنهائها.

ولعبت الرياض، التي تشارك أيضا في محادثات مع واشنطن حول مستقبل قطاع غزة، دورا في الاتصالات المبكرة بين إدارة ترامب وموسكو، ما ساعد في إتمام صفقة تبادل سجناء الأسبوع الماضي. وتولى ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير.

ومن المتوقع أن يلتقي روبيو بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في السعودية. ومن المرجح أن يكون على جدول الأعمال اقتراح ترامب بإعادة توطين سكان غزة في دول عربية أخرى وأن تتولى الولايات المتحدة مهمة إعادة إعمار القطاع.


وأثار هذا الاقتراح غضب العالم العربي وزاد من مخاوف الفلسطينيين في غزة من تهجيرهم.

وكان روبيو أجرى محادثات مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث إنه جدد دعم الولايات المطلق للاحتلال الإسرائيلي.

وقال روبيو خلال المؤتمر الصحفي عقب لقائه نتنياهو إنه لا يعتقد أن هناك حليفا لـ"إسرائيل" أفضل من ترامب، مضيفا أن الرئيس الأمريكي أكد أنه لا يمكن لحركة حماس أن تستمر كقوة سياسية وعسكرية.

كما أنه طالب بإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، من دون التطرق لموعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، معتبرا أن طهران هي مصدر التهديد في المنطقة وأن الشعب الإيراني ضحية النظام هناك، بحسب وصفه.

وهذه أول جولة لوزير الخارجية الأمريكي روبيو في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يزور الإمارات عقب زيارته السعودية.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ماركو روبيو السعودية امريكا السعودية ماركو روبيو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ما يجب أن نعرفه عن القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين؟

يلتقي الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ألاسكا سعيا لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا المستمرة منذ فبراير/ شباط 2022.

وسعى ترامب خلال الأشهر الأولى من ولايته الرئاسية الثانية للتوصل إلى اتفاق سلام من خلال جولات محادثات واتصالات هاتفية وزيارات دبلوماسية، غير أن كل جهوده فشلت، بعدما أكد خلال الحملة الانتخابية أن بإمكانه إنهاء الحرب خلال 24 ساعة.

في ما يلي ما نعرفه حتى الآن عن القمة المقبلة.

متى وأين؟

أعلن ترامب على منصته "تروث سوشال" الجمعة أنه سيلتقي بوتين في 15 أغسطس/آب في ولاية آلاسكا في أقصى شمال الولايات المتحدة، وهو ما أكده الكرملين لاحقا.

وصدر الإعلان بعد تأكيد الطرفين على مدى أيام أن الرئيسين سيعقدان قمة الأسبوع المقبل.

وقال ترامب الخميس "إنهم يرغبون في مقابلتي، وسأفعل ما بوسعي لوقف القتل"، متحدثا عن بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

لماذا ألاسكا؟

وصف مستشار الكرملين يوري أوشاكوف اختيار ولاية ألاسكا التي باعتها الإمبراطورية الروسية للولايات المتحدة عام 1867، بأنه "منطقي تماما"، على ما أوردت وكالات الأنباء الروسية الجمعة.

فرأس الولاية الغربي لا يبعد كثيرا عن أقصى شرق روسيا، ولا يفصل بينهما سوى مضيق بيرينغ.

وقال أوشاكوف في بيان على تلغرام "ألاسكا والقطب الشمالي هما أيضا منطقتين تتقاطع فيهما مصالح بلدينا الاقتصادية، وثمة إمكانيات لتحقيق مشاريع واسعة النطاق تعود بالمنفعة المتبادلة".

كذلك أعرب أوشاكوف عن أمله في أن يلتقي الرئيسان في المرة المقبلة على الأراضي الروسية مضيفا "تم توجيه دعوة بهذا الصدد إلى الرئيس الأميركي".

ويبقى عدد البلدان التي يمكن لبوتين زيارتها محدودا بفعل مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية والتي تلزم الدول الأعضاء باعتقاله في حال دخوله أراضيها.

هل يشارك زيلينسكي؟

لم تتم دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة، لكنه حذر الجمعة من أن أي قرار يتخذ من دون بلاده "لن يحقق شيئا".

إعلان

وكان زيلينسكي يدفع باتجاه عقد قمة ثلاثية، معتبرا أن اللقاء بينه وبين بوتين هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم باتجاه السلام.

واقترح الموفد الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عقد لقاء ثلاثي خلال محادثات أجراها مع بوتين في وقت سابق هذا الشهر، لكن بدا أن الرئيس الروسي يستبعد إجراء محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني.

وقال بوتين للصحفيين الخميس "ليس لدي أي اعتراض على ذلك بشكل عام، إنه ممكن، ولكن يجب توافر ظروف معينة لتحقيقه. وللأسف، ما زلنا بعيدين من هذه الظروف".

وقال المفاوضون الروس خلال محادثات جرت في اسطنبول في حزيران/يونيو، إن اللقاء بين بوتين وزيلينسكي يمكن أن يعقد فقط في المرحلة الأخيرة من المفاوضات بعدما يتوافق الطرفان على شروط السلام.

متى عقد آخر لقاء بين الرئيسين؟

يعود آخر لقاء بين ترامب وبوتين إلى العام 2019 خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان أثناء ولاية ترامب الأولى، غير أنهما أجريا عدة مكالمات هاتفية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني.

وقبل ذلك، عقد بوتين قمة مع ترامب عام 2018 في هلسنكي، أثار خلالها الرئيس الأميركي استياء إذ اتخذ موقفا مؤيدا لبوتين ضد وكالات الاستخبارات الأميركية بشأن تقارير خلصت إلى تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية دعما لترامب.

قبلها التقى بوتين عام 2015 باراك اوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مواقف متعارضة

بالرغم من المساعي الدبلوماسية الحثيثة وجولات المحادثات الكثيرة، لا تبدو روسيا وأوكرانيا أقرب للتوصل إلى توافق يضع حدا للحرب.

ورفض بوتين دعوات أميركية وأوكرانية وأوروبية لوقف إطلاق نار فوري.

وطالبت روسيا أوكرانيا خلال محادثات في يونيو /حزيران بالتخلي عن أربع مناطق تحتلها روسيا جزئيا وأعلنت ضمها (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون) وعن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، كما طالبت بتعهد من كييف بأن تكون دولة محايدة وتتخلى عن إمدادات الأسلحة الغربية وعن تطلعاتها بالانضمام إلى الحلف الأطلسي.

من جانبها، تطالب كييف بوقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية، كما تطالب بضمانات أمنية غربية ومن ضمنها نشر قوة أوروبية لحفظ السلام، وهو ما تعارضه موسكو بشكل قاطع.

وأكد زيلينسكي الجمعة أن الأوكرانيين "لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل"، مع إقرار بلاده بأنها ستسعى لاستعادة الأراضي المحتلة من خلال الدبلوماسية وليس المواجهة العسكرية.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية الأردن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يلتقي نظيره الأردني السيد أيمن الصفدي في العاصمة عمان قبيل الاجتماع الثلاثي الذي يجمعهما مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا السيد توماس باراك
  • "محادثات ألاسكا" بين تفاؤل ترامب ومخاوف أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين
  • تقارير إعلامية: فلسطين تتصدر مباحثات وزيري خارجية مصر وكوت ديفوار
  • وزير خارجية مصر: لا مانع من نشر قوات دولية في غزة لتمكين السلطة الفلسطينية من إدارتها
  • الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بعدم التضييق على عمل المنظمات الإنسانية في فلسطين
  • فورست يحصد لقب اسكتلندا على ملعب «ترامب» في «السباق إلى دبي»
  • وزير الخارجية النيوزيلندي ندرس الاعتراف بدولة فلسطين
  • نائب ترامب: نعمل على عقد محادثات بين بوتين وزيلينسكي
  • ما يجب أن نعرفه عن القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين؟