وفد النواب الأمريكي يؤكد أهمية دور مصر في إدخال المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أكد وفد مجلس النواب الأمريكي، الذي يزور مصر بقيادة النائب داريل عيسى، نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس، الأهمية البالغة لدور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق الاستقرار والسلام المنشود بالمنطقة، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط مع أعضاء وفد مجلس النواب الأمريكي الذي يقوده النائب داريل عيسى ويضم كلا من النواب شيلا ماكورميك (فلوريدا)، وتشاك ادواردز (نورث كارولينا)، وجو ويلسون (نورث كارولينا) وجيم كوستا (كاليفورنيا) وجيمس بايرد (إنديانا).
وقال النائب داريل عيسى إن تشكيل الوفد، خلال زيارته لمصر، جاء ليعكس الطيف السياسي عبر تمثيل كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري من ولايات مختلفة .
وشدد على أن الوفد جاء إلى مصر بفكرة واحدة هي أن "مصر أقوى شريك للولايات المتحدة في المنطقة"، مؤكدا أن مصر قدمت دعمًا هائلًا في هذا الوقت العصيب.
وأكد رئيس وفد مجلس النواب الأمريكي أنه من العدل القول إن مصر قامت - خلال الأشهر الـ15 الماضية من الحرب - بعمل مذهل في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، رغم صعوبة ذلك في ظل الحرب.
وأضاف أنه مع وقف إطلاق النار الآن، فإن التوقعات هي أن نعمل سوياً - الولايات المتحدة ومصر وكذلك إسرائيل ودول أخرى - لزيادة حجم المساعدات، لأنه إذا كان هناك وقف لإطلاق النار، فإننا نعتقد أن المعابر والمساعدات يمكن زيادتها ويجب حدوث ذلك.
وقال إنه تم التأكيد خلال لقاءاتنا بكبار المسئولين المصريين على أنه لا يمكن الاستمرار في تحمل وجود السلطة الفلسطينية في جزء من الأراضي الفلسطينية، بينما تسيطر حماس على جزء آخر..موضحا أنه يجب أن تكون هناك قيادة واحدة، ويجب أن تحظى بدعم الشعب.
وأشار إلى أن جانبا كبيرا من مناقشات الوفد تركزت على هذا الأمر، ولكن هناك أيضًا جوانب فنية معقدة، لأن إعادة بناء غزة التي يسكنها أكثر من مليوني شخص في فترة زمنية قصيرة أمر غير مسبوق، لكنه ضروري.
ولفت إلى أن هناك مليون شخص بلا مأوى تمامًا، ومليون ونصف آخرين يمكن إعادة بناء منازلهم في وقت أقصر.. قائلا إن هذه هي التفاصيل الفنية، ونعلم أننا يمكننا توفير التمويل والتفويض، لكن الأمر سيتطلب خطة تفصيلية، وسيأتي الكثير بشأنها من شركائنا في المنطقة بالخليج وبقيادة مصر بالطبع.
وحول إمكانية اتخاذ مجلس النواب الأمريكي مبادرة لدعم جهود تسوية الصراع على المدى الطويل بدلًا من مجرد وقف إطلاق نار مؤقت، قال النائب داريل عيسى إننا ناقشنا هذه المسألة فمن غير الممكن أن يستمر الوضع هكذا في دورة من التدمير وإعادة البناء إلى ما لا نهاية، لذلك نحن متفقون جميعًا على أن هذا النمط يجب أن ينتهي، واستطرد قائلا إننا في الكونجرس لا نقود الأمور، وليس ذلك دورنا أو عملنا، بل نحن هنا للحصول على المعلومات والاستعداد.
وأوضح أن حكومة مصر والشعب الفلسطيني والدول الأخرى في الخليج ورئيسنا ووزارة خارجيتنا هم من يتولون زمام المبادرة.
وأضاف أنه وفيما يخص تفاصيل الخطط، فسوف نوفر التفويض والأموال بطرق عديدة، ولكننا نحترم حقيقة أن لدينا وزير خارجية يقوم حالياً بزيارة إلى المنطقة، والإدارة الأمريكية منخرطة، ولكننا سنطلب منهم العمل مع حلفائنا في المنطقة لتطوير خطة واحدة ثم مطالبتنا بالجزء الخاص بنا من التفويض.
وقال إننا لا نعرف ما هو هذا الرقم الذي سيكون مطلوبا في هذا الصدد، ولكن في الماضي، كانت الولايات المتحدة مستعدة دائماً لتقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين أكثر من أي دولة أخرى، وأتوقع أن نكون سخيين بنفس القدر مع الآخرين في توفير ما هو مطلوب.
وأكد النائب داريل عيسى، خلال تصريحاته بحضور أعضاء مجلس النواب الأمريكي، أنه يجب تبني استراتيجية جديدة تحقق الأمل وإمكانية السلام والالتزام بها، وهذا جزء كبير من الدور النشط الذي تلعبه مصر التي ظلت شريكة في السلام منذ السبعينيات .
من جانبه، عقب النائب جيم كوستا بقوله إن أحد أهم الأمور التي نناقشها هو ضمان عدم تكرار نفس أخطاء التاريخ التي حدثت..مشيرا إلى التطلع لما سيعرضه الرئيس عبد الفتاح السيسي والعمل مع الرئيس الأمريكي والإدارة الأمريكية على خطة لإنجاح هذا الأمر.
وأضاف أن الوفد سيزور إسرائيل اليوم لإجراء محادثات مع المسئولين هناك، لافتا إلى أن ما حدث في 7 أكتوبر كان مروعا ولكن ما حدث لشعب غزة كان مروعًا أيضًا، معتبراً أننا الآن أمام فرصة تاريخية.
بدوره، استعرض النائب جو ويلسون الرئيس السابق للجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس النواب الأمريكي رؤيته للتطورات في المنطقة سواء ما يخص سوريا أو لبنان أو إيران، موضحا في هذا الصدد أهمية النقاشات التي دارت في مؤتمر ميونيخ للأمن والذي شارك فيه قبل قدومه للقاهرة.
وحول أهمية حل الدولتين لإنهاء الصراع، قال النائب داريل عيسى إن غزة لا يمكن أن تظل في فراغ قيادة، ونحن بحق بحاجة إلى النظر في الإصلاحات في السلطة الفلسطينية ومن سيقود غزة كتكنوقراط..مشيرا إلى أن الوفد سيتحدث في ذلك الأمر عندما يزور إسرائيل والأردن.
وأوضح أننا نحتاج إلى إيجاد تفاهم واضح لأن حل الدولة الواحدة غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، وحل الدولتين لن يكون موجودًا حتى ترتبط غزة والضفة الغربية، لذا فإن هذا الأمر سيكون أحد النقاشات الجارية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار إلى أن الجدوى الاقتصادية للضفة الغربية تعتمد على الوصول إلى البحر، كما أن الجدوى الاقتصادية لقطاع غزة تعتمد على التجارة والإنتاج اللذين من المأمول أن يشملا إسرائيل في يوم من الأيام..ولكن وعلى المدى القصير، لابد أن يشملا بقية الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن هذه واحدة من الأمور التي نريد أن نناقشها في هذا الوقت العصيب، وليس فقط إصلاح وإعادة بناء المنازل..قائلا إننا نريد أن نعالج الأسباب التي أدت إلى ذلك وهذا يعني أنه يتعين علينا أن نفعل شيئاً أكبر، وقال إن الرئيس الأمريكي الراحل أيزنهاور معروف عنه مقولة: "إذا نظرت إلى مشكلة تبدو لك صعبة الحل، فربما أنت لم تنظر إلى المشكلة برمتها".
وأوضح عيسى في هذا الاطار أن المشكلة برمتها في غزة تتمثل في الافتقار إلى الأمل والفرص للشعب الفلسطيني، ولذلك فنحن بحاجة إلى وضع خطة وجدول زمني يمكن أن يؤمن به هؤلاء الناس، وقال إن الشعب الفلسطيني يريد أن يعيش في سلام والشعب الإسرائيلي كذلك يريد أن يعيش في سلام..ويتعين علينا أن نمنحهم الطريق نحو ذلك.
وأكد في هذا الإطار أننا ولذلك وعندما ننظر إلى مصر باعتبارها الدولة الأكثر أهمية، بسبب موقعها واستعدادها للقيادة، فإنهم ينظرون إلينا لتقديم المزيد من الدعم، وفتح الباب أمام الدول الأخرى وتشجيعها على المشاركة، إلى جانب استعدادنا للعطاء، وقال إننا كوفد مجلس النواب في زيارتنا للمنطقة على استعداد للمشاركة طالما لدينا حلفاؤنا وخطة يمكننا أن نؤمن بها.
كان وفد النواب الأمريكي قد عقد، خلال الزيارة إلى القاهرة، لقاءات مع وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي وعدد من كبار المسئولين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي كاليفورنيا المساعدات إلى قطاع غزة وفد مجلس النواب الأمريكي المزيد مجلس النواب الأمریکی وفد مجلس النواب فی المنطقة وأضاف أن ا فی هذا وقال إن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر المخ والأعصاب يؤكد أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والتعليم المستمر في تطوير الرعاية الصحية
أكدت مخرجات المؤتمر العام لجراحة المخ والأعصاب 2025، الذي تنظمه الرابطة العُمانية لجراحة المخ والأعصاب سنويًا، على أهمية تفعيل بروتوكولات استخدام الذكاء الاصطناعي في التدخل الجراحي لإصابات المخ والأعصاب والعمود الفقري، وأهمية استمرار المؤتمر لما يمثله من منصة للتعليم المستمر والتعرف على المستجدات العالمية في جراحة المخ والأعصاب، وذلك في المؤتمر الذي عقدته الرابطة ضمن نموذج ثنائي المسار بواقع نسخة محلية وأخرى دولية، بالتعاون مع المؤسسات الصحية الوطنية، وفق منظومة متكاملة من الجهود الوطنية الداعمة لتطوير هذا التخصص الحيوي، بما يعكس التزام سلطنة عُمان متمثلة في وزارة الصحة والمدينة الطبية الجامعية والمؤسسات الصحية والطبية والتعليمية ذات العلاقة بالارتقاء بجودة الرعاية الصحية من خلال دعم التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي والتطوير المهني.
ويهدف هذا النموذج السنوي إلى تعزيز التكامل بين الجهود المحلية والخبرات الدولية وضمان استمرارية التعليم الطبي المتخصص، بمشاركة واسعة من الكوادر الطبية في مختلف تخصصات جراحة المخ والأعصاب، حيث شارك في المؤتمر ما يقارب من 200 مشارك من الكوادر الطبية بين مقدمي الأوراق العلمية وعارضي الملصقات البحثية والمشاركين في النقاشات والجلسات العلمية في مجال صحة المخ والأعصاب من مختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في سلطنة عُمان، وذلك بفندق كراون بلازا - مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وأكدت مخرجات المؤتمر على أهمية اعتماد التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والتقنيات الروبوتية لتحسين النتائج السريرية، والتركيز على تحسين جودة الرعاية الصحية وتجربة المريض من خلال اتباع أفضل الممارسات العالمية، كما أكدت على أهمية تعزيز التعليم الطبي المستمر ونشر ثقافة التدريب الدائم في جميع المرافق الصحية، وتوسيع برامج التدريب المتخصص في جراحة الأعصاب والعمود الفقري لتشمل الممارسين الجدد والكوادر التمريضية، إلى جانب تشجيع البحث العلمي المحلي ونشر نتائجه في دوريات محكمة وتعزيز التعاون المؤسسي بين مختلف المستشفيات والمراكز المتقدمة محليًا وخارجيًا، وعلى أهمية الاستمرار في تنظيم النسختين المحلية والدولية للمؤتمر بشكل سنوي تحت مظلة الرابطة العُمانية لجراحة المخ والأعصاب.
وألقى الدكتور أحمد بن سليمان العزري -استشاري أول ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى خولة، رئيس الرابطة العُمانية لجراحة المخ والأعصاب- كلمة أكد فيها على أهمية المؤتمر الذي تعقده الرابطة سنويًا، مشيرًا إلى أنه يعد منصة مفتوحة يلتقي فيها جراحو المخ والأعصاب من مختلف دول العالم لمناقشة المستجدات العلمية والبحثية في هذا المجال، وهو أمر مهم لتحسين جودة الخدمات الطبية وتوفير العناية الصحية من خلال الاطلاع على أحدث التقنيات الحديثة في العالم.
وأوضح أن المؤتمر يركز على ستة محاور رئيسية تتناول جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري وجراحة المخ للأطفال، كما تشمل محاور المؤتمر تحسين نظام تقديم الرعاية الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي الإداري والإكلينيكي، والتطرق لتاريخ جراحة الأعصاب في عُمان وتأسيس جمعية جراحة الأعصاب العُمانية، إلى جانب مناقشة موضوعات مثل النزف داخل نسيج الدماغ عند الخدج والجراحة الإشعاعية التجسيمية لأورام الدماغ عند الأطفال واستسقاء الدماغ وتحويلات VP في أورام الحفرة الخلفية لدى الأطفال، ومقارنة نتائج أورام الحفرة الخلفية ومحددات احتياج التحويلة البطينية، بالإضافة إلى عمليات التحفيز الدماغي العميق ومراقبة الأعصاب أثناء الجراحة والتعاون متعدد التخصصات.
وأكد الدكتور العزري أن المؤتمر يتناول كذلك مقارنة معدلات العدوى والتشخيص بعد إدخال قسطرة البطين، وعمليات انخفاض الضغط داخل القحف التلقائي، وأهمية الوقاية الدوائية من الخثار الوريدي بعد جراحات الدماغ، ومناقشة أكياس الكيسة الغروانية من خلال مراجعة طرق العرض والنتائج، وجراحة أورام جذع الدماغ في عُمان وداء خلية لانغرهانز. وتتناول جلسات العمود الفقري خبرة جراحين في أمراض القطاع المجاور في العمود الفقري القطني، ومناقشة معضلة الركبة والعمود الفقري، وعمليات رأب الصفائح، ودور شد الحوض والجمجمة في الجنف المبكر، وأساسيات جراحة العمود الفقري طفيفة التوغل، ومقارنة العلاج الجراحي مقابل التحفظي لكسور الفقرة C2 لدى كبار السن، وبروتوكولات التعافي بعد تخفيف الضغط في اعتلال النخاع العنقي، وأهم عمليات تحفيز الحبل الشوكي، إلى جانب مناقشة تكلفة أدوية كبار السن المصابين بأورام الجهاز العصبي، وتفاعل المرضى النفسيين مع الجراحة العصبية في سياق الدول النامية، ومحددات اتخاذ القرار الجراحي في النزف الدماغي العفوي، ومقارنة العدوى المرتبطة بـ EVD بين الأطفال والبالغين، والتعامل مع إصابات الرأس غير المعتادة عند الأطفال، والخروج في نفس اليوم بعد استئصال أورام الدماغ، كما تم طرح منافسة تحسين الجودة وتقييم جاهزية تطبيق ERAS في مستشفى خولة، والعلاج التأهيلي باستخدام الروبوت بعد السكتة الدماغية، واستعراض بروتوكول تطهير الجلد قبل الجراحة والعلاج الطبيعي المكثف بعد إصابات الدماغ والتشنج الناتج عنها.
وأوضح الدكتور أحمد بن سليمان العزري أن المؤتمر أصبح منصة لعرض أحدث المستجدات في جراحة الأعصاب وفروعها المختلفة، ويسهم في تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة بين الكوادر الطبية المحلية والدولية، كما يحفّز على البحث العلمي عبر مناقشة دراسات وتحليلات وتجارب سريرية حديثة، ويعمل على رفع كفاءة العاملين في القطاع الصحي من خلال الاطلاع على أحدث التقنيات الجراحية، كما يدعم التعليم الطبي المستمر باعتباره ركيزة لتطوير الخدمة الصحية وتسليط الضوء على التحديات الصحية في مجال جراحة الأعصاب وتقديم حلول مبتكرة لها.
وافتتح المؤتمر بجلسة تناولت مستقبل الرعاية الصحية ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين المنظومة الصحية، قدمها أستاذ في جراحة المخ والأعصاب من الولايات المتحدة الأمريكية، كما تم فيها استعراض مسيرة جراحة الأعصاب في عُمان وجهود المؤسسات الصحية لتطوير هذا التخصص.
وشهد المؤتمر عرضًا غنيًا بالأوراق والملصقات العلمية المرتبطة بالأبحاث والتقنيات الجراحية والتجارب السريرية في طب وجراحات المخ والأعصاب، حيث تناولت أوراق العمل موضوعات متعددة، منها نزيف الدماغ عند الخدج، والجراحة الإشعاعية التجسيمية، واستسقاء الدماغ وأورام الحفرة الخلفية، والتحفيز الدماغي العميق، ومراقبة الأعصاب أثناء الجراحة، ومعدلات العدوى المرتبطة بقساطر البطين، وأمراض العمود الفقري والجنف المبكر، والتحفيز النخاعي، وإصابات الرأس غير المعتادة لدى الأطفال، والخروج في اليوم نفسه بعد عمليات أورام الدماغ، وتحسين الجودة الصحية، والعلاج الطبيعي المكثف بعد السكتة الدماغية.
يُذكر أن انعقاد النسخة المحلية من مؤتمر جراحة الأعصاب 2025 يأتي ضمن منظومة من الجهود الوطنية لتطوير هذا التخصص الحيوي، ويعكس التزام سلطنة عُمان برفع جودة الرعاية الصحية ودعم التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي والتطوير المهني.