سان جيرمان يضع عينه على نجم «الغريم اللدود»!
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
أخبار ذات صلةلفت الإنجليزي ميسون جرينوود «23 عاماً» الأنظار إليه بشدة هذا الموسم، منذ وصوله إلى أوليمبيك مارسيليا الفرنسي، قادماً من مانشستر يونايتد، مقابل 26 مليون يورو، إذ نجح في أن يقدم أوراق اعتماده سريعاً، وسجل 15هدفاً، وصنع 4 أهداف أخرى، في 24 مباراة بمختلف المسابقات مع نادي الجنوب الفرنسي.
ومن بين الأندية التي تضع عينها على جرينوود، باريس سان جيرمان «الغريم اللدود» لمارسيليا، والذي أبدى استعداده لفتح خزائنه من أجل الحصول على خدمات اللاعب.
وكشفت صحيفة «فيشاخيس» النقاب عن أن سان جيرمان قدم عرضاً رسمياً قدره 75مليون يورو لمسؤولي مارسيليا، من أجل ضم «الجوهرة» الإنجليزية، إذ يأمل «الباريسي» تدعيم هجومه الذي يضم المهاجم الجورجي كفاراتسخيليا الوافد الجديد هذا الشتاء، ومعه الفرنسيان عثمان ديمبلي وبرادلي باركولا، لإضفاء المزيد من القوة والفاعلية خلال المواسم المقبلة، خاصة في حالة التفكير في بيع المهاجم البرتغالي جونسالو راموس لتذبذب مستواه.
غير أن فرص قبول مارسيليا لعرض سان جيرمان المغري، قد تبدو ضعيفة؛ نظراً لأن الصفقة لو تمت، تمنح «اليونايتد» فريق جرينوود السابق نسبة 50 في المائة من حصيلة إعادة البيع، أي 5. 37 مليون يورو، الأمر الذي يضغط على مارسيليا، ويجعله يفكر أكثر من مرة قبل الموافقة، طالما أنه لن يحصل إلا على 5. 37 مليون يورو فقط من عائد الصفقة.
ومن جانبه، ذكر موقع «ياهو سبورت» أن جرينوود يبدو سعيداً في مارسيليا، حيث أصبح أحد نجوم الفريق، ويحظى بحب جماهير استاد «فيلودروم»، وإن كان الانضمام إلى مشروع رياضي طموح عند سان جيرمان قد يحسم اختياره في نهاية المطاف.
وقال الموقع: على مارسيليا أن يدرس مزايا وعيوب هذا البيع السريع لـ«الجوهرة» الإنجليزية، الذي لم يمضِ على وجوده مع الفريق إلا بضعة أشهر.
ويبقى السؤال: هل ينجح «الباريسي» خلال الأشهر القادمة في إقناع مارسيليا بترك جوهرته الهجومية؟
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان مارسيليا ماسون جرينوود مانشستر يونايتد سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
عادل إمام.. الزعيم الذي كتب تاريخ الفن بضحك ودهاء
في السابع عشر من مايو، يحتفل عشاق الفن في مصر والعالم العربي بذكرى ميلاد أحد أعظم نجوم الشاشة والمسرح، الفنان الكبير عادل إمام، الذي بلغ عامه الخامس والثمانين هو ليس مجرد ممثل، بل حالة فنية وإنسانية فريدة، ظل لعقود طويلة يحتل مكانة خاصة في قلوب الجماهير، وقدم خلالها أعمالًا شكّلت الوعي الجمعي لملايين العرب، مزج فيها الكوميديا بالدراما، والسخرية بالرسائل الجادة.
البدايات.. من شوارع شها إلى قلب القاهرة
وُلد عادل إمام في قرية شها التابعة لمحافظة الدقهلية عام 1940، وسط أسرة متواضعة يعمل والدها في الشرطة. انتقلت العائلة لاحقًا إلى حي السيدة زينب في القاهرة، حيث بدأ إدراك الطفل الصغير لاختلاف عالم العاصمة واتساع آفاقها.
منذ سنوات دراسته الأولى، لفتت شخصيته الجذابة نظر من حوله، لكنه لم يتجه إلى الفن مباشرة، بل التحق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وهناك كانت البداية الحقيقية على خشبة المسرح الجامعي.
الموهبة تصنع زعيمًا.. انطلاقة فنية لا تتوقف
لم يكن طريقه إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ بأدوار صغيرة لم يكن بعضها يُذكر، لكنه أصر على إثبات نفسه، حتى لمع اسمه تدريجيًا. بفضل موهبته الحاضرة وتعبيره الكوميدي الفطري، أصبح وجهًا مألوفًا في السبعينيات، وانفجرت شعبيته مع مسرحية مدرسة المشاغبين، التي شكلت نقطة تحول ليس فقط له، بل لجيل بأكمله من الفنانين.
بين الكوميديا والرسالة.. رصيد لا يُنسى من الأعمال
تمكّن عادل إمام من كسر الصورة النمطية للممثل الكوميدي، فانتقل بسلاسة إلى أدوار تحمل قضايا مجتمعية وسياسية دون أن يفقد جاذبيته الشعبية. قدم عشرات الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل: "الإرهابي"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، و"عمارة يعقوبيان".
أما على المسرح، فقد جسد شخصيات ظلت محفورة في الذاكرة من خلال "الزعيم"، "الواد سيد الشغال"، وغيرها من العروض التي شهدت إقبالًا غير مسبوق.
في التلفزيون.. حضور دائم في بيوت العرب
رغم هيمنته على السينما والمسرح، لم يغفل عادل إمام عن الشاشة الصغيرة، فشارك في عدد من المسلسلات التي جذبت الجمهور، خاصة في شهر رمضان، من أبرزها: "فرقة ناجي عطا الله"، "صاحب السعادة"، و"عوالم خفية "وكان دائمًا حريصًا على أن تحمل هذه الأعمال مضمونًا يعكس قضايا المجتمع وتغيراته.
حياته الشخصية.. خصوصية ووفاء للعائلة
بعيدًا عن الأضواء، عاش عادل إمام حياة أسرية مستقرة، متزوج من السيدة هالة الشلقاني، وله منها ثلاثة أبناء: رامي، المخرج المعروف، ومحمد، الممثل الذي يسير على خطاه، وابنته سارة، لم يكن من هواة الظهور في الإعلام للحديث عن أسرته، وحرص على إبقاء هذا الجانب من حياته بعيدًا عن الصخب، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن العائلة هي الداعم الحقيقي وراء استمراره.
تكريمات وأوسمة.. فنان بحجم وطن
نالت مسيرته العديد من التكريمات في مصر وخارجها، وحصل على جوائز مرموقة عن أدواره المؤثرة، أبرزها جائزة أفضل ممثل عن فيلم "الإرهابي" عام 1995.
كما تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، تقديرًا لدوره المؤثر على الصعيدين الفني والإنساني.
ولم تغب أعماله يومًا عن المهرجانات والمحافل الدولية، حيث لطالما كانت محط إشادة النقاد والجمهور.
"الزعيم".. إرث لا يُنسى
رغم غيابه المؤقت عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، فإن اسم عادل إمام لا يزال حاضرًا بقوة في الوجدان الشعبي، فأعماله تُعرض يوميًا على الشاشات، وجمله الساخرة تُتناقل في المواقف اليومية هو الفنان الذي رسم البسمة، وجعل من الفن رسالة لا تُنسى.