هل يؤثر الصيام سلبًا على مرضى القلب؟.. طبيب يوضح| فيديو
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
نصح الدكتور باسم عادل، استشاري القلب والأوعية الدموية، أولياء الأمور المهتمين بتطوير أبنائهم رياضيًا بضرورة إجراء الكشف الطبي الدقيق لهم، مشيرًا إلى أن الأزمة القلبية تشبه طعنة السكين، ويصاحبها ألم شديد قد يُشعر الشخص كأنه يحتضر، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بهبوط حاد موضحًا أن الألم الناتج عن البرد أو التنفس لا علاقة له بالقلب.
وقال خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، في برنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الشعور بفقدان ضربات القلب سواء كانت سريعة أو بطيئة يشير إلى حالة تُعرف بـ'القلب المقبوض'، حيث يشعر المريض بعدم راحة في ضربات قلبه.
كما حذر من 'متلازمة القلب المنكسر' التي قد تصيب الشخص نتيجة التعرض لحزن شديد وقد تؤدي إلى الوفاة.
وأكد أن انتشار العادات السيئة مثل التدخين ومشروبات الطاقة وتناول الأطعمة الدسمة، خاصة الوجبات السريعة المليئة بالدهون، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات التي قد تؤدي إلى الوفاة.
ونصح الشباب الراغبين في ممارسة الرياضة بالاهتمام بصحتهم العامة، بينما يجب على كبار السن متابعة حالتهم الصحية بانتظام مع الطبيب.
وأشار عادل إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي، مفيدة للقلب حتى لمرضى القلب، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف طبي.
كما أوضح أن 'متلازمة القلب الانفعالي' قد تصيب الأشخاص في حالة الحزن الشديد، ولكن أيضًا في حالات الفرح الشديد، وقد تتسبب في حدوث جلطات مفاجئة.
وبالنسبة لصيام مرضى القلب، أوضح عادل أن القرار يعتمد على حالة المريض؛ فإذا كانت الحالة مستقرة فيمكن للصيام أن يكون مفيدًا، بينما يشكل ضررًا على من يعانون من حالات متطورة مثل فشل القلب، أو الجلطات، أو من أجروا عمليات تركيب دعامات، أو من يعانون من ارتفاع حاد وغير منتظم في ضغط الدم.
واختتم الدكتور باسم عادل بتقديم روشتة للحفاظ على صحة القلب، مؤكدًا ضرورة الاعتدال في الطعام وتقليل الملح لتجنب ارتفاع ضغط الدم والجلطات، كما حذر من أخطر العادات على الصحة العامة: الإفراط في تناول الأكل الدسم والتدخين، مشيرًا إلى دراسات تثبت تأثير التدخين السلبي على جدران الأوعية الدموية ودوره في التسبب بالجلطات والذبحات الصدرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صالة التحرير استشاري القلب والأوعية الدموية فاتن عبدالمعبود الدكتور باسم عادل المزيد
إقرأ أيضاً:
أسباب نهي النبي عن الصيام أيام التشريق.. أول ثلاثة في عيد الأضحى
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.
وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حكم صيام أيام التشريق؟»، أنه لا يجوز صيام أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة بعد يوم عيد الأضحى «الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة» لقوله صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله» رواه مسلم (1141).
واستشهد بما روى أحمد (16081) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِدٌ، وَالرَّجُلُ يَقُولُ: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وروى أحمد (17314) وأبو داود (2418) عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ عَمْرٌو: كُلْ، فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِفِطْرِهَا، وَيَنْهَى عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ مَالِكٌ: وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- النهي عن صومها، ولم يرخص في صومها إلا للحاج المتمتع أو القارن -يؤدي عمرة وحجًا- الذي لم يجد ذبح الهدي، وروى أحمد (16081) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِدٌ، وَالرَّجُلُ يَقُولُ: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وروى أحمد (17314) وأبو داود (2418) عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ عَمْرٌو: كُلْ، فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِفِطْرِهَا، وَيَنْهَى عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ مَالِكٌ: وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.
وهذه الأحاديث – وغيرها – فيها النهي عن صيام أيام التشريق، ولذلك ذهب أكثر العلماء إلى أنها لا يصح صومها تطوعًا، وأما صومها قضاءً عن رمضان، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جوازه، وآخرون إلى عدم جوازه.
أعمال الحجاج في يوم القرفي يوم القر يؤدى حجاج بيت الله الحرام، أول أيام التشريق الثلاثة، رمي الجمرات الثلاث بدءًا من الظهر اقتداء بسُنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة كل منها بسبع حصيات مع التكبير في كل رمية والتوجه بالدعاء بعد كل جمرة من الجمرات الثلاث.
ويجوز للحجاج بيت الله الحرام رمى الجمرات فى أى وقت على مدار اليوم خلال أيام التشريق الثلاثة، ولا يشترط وقت الزوال فقط كما يتشدد البعض وذلك تيسيرًا على حجاج بيت الله الحرام ومنعًا للزحام والتدافع.
ويباح للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام تركُ المبيت بمنى، مؤكدًا أنه يجوز لهم أيضًا التوكيل عنهم في رمي الجمرات.
سبب تسمية أيام التشريق بهذا الاسم
سميت أيام التشريق بهذا الاسم، لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي، أي يقددونها ويبرزنونها للشمس حتى لا تفسد، فسموها أيام التشريق لذلك.
وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله سبب تسمية أيام التشريق في كتابه فتح الباري ج 2، ص 589: «سُميت أيام التشريق لأنهم كانوا يُشرقون فيها لحوم الأضاحي أي يقددونها ويبرزونها للشمس، وقيل لأن الضحايا لا تُنحر حتى تُشرق الشمس، وقيل لأن صلاة العيد إنما تَصلى بعد أن تشرق الشمس».