لن تمر دون عواقب..موسكو تهدد الرئيس الإيطالي بعد تصريحات عن روسيا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أبدت روسيا غضبها الشديد على تصريح للرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا شبّه فيه الحرب على أوكرانيا بعدوان ألمانيا النازية، ما فاقم توترات قائمة بين روما وموسكو بسبب النزاع.
وليل الأحد قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تصريحات ماتاريلا، "لا يمكن أن تمر دون عواقب".ويتولى ماتاريلا الرئاسة الإيطالية، وهو منصب فخري، وألقى خطاباً حول أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية في جامعة إيكس-مرسيليا في فرنسا في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي خطابه، حذّر ماتاريلا من "انجرافات استبدادية" يطغى فيها "معيار الهيمنة على التعاون. وتعقبها حروب غزو".
وقال ماتاريلا: "كان ذلك مشروع الرايخ الثالث، ألمانيا النازية، في أوروبا. العدوان الروسي الحالي ضد أوكرانيا هو من الطبيعة نفسها".
ونددت زاخاروفا بتصريحات ماتاريلا الجمعة، متّهمة إياه بـ"إقامة أوجه تشابه تاريخية مغلوطة على نحو صارخ وشنيع".
واتّهمت زاخاروفا إيطاليا التي أرسلت أسوة بغيرها من دول حلف شمال الأطلسي، أسلحة وتمويلاً لمساعدة أوكرانيا في مواجهة روسيا، بـ"ضخ الأسلحة الحديثة والفتاكة للنظام الإرهابي الذي يقوده نازيون جدد في كييف".
والأحد وجّهت انتقادات جديدة تناولت فيها "رئيس بلد كان تاريخياً من بين البلدان التي هاجمت بلادنا"، وتابعت، "للأسف، إيطاليا هي البلد الذي نشأت فيه الفاشية"، في إشارة إلى نظام بينيتو موسوليني الذي تحالف مع ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية.
وسارع سياسيون إيطاليون للدفاع عن ماتاريلا، بينهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي قالت، إن تعليقات موسكو "تشكل إساءة للأمة الإيطالية بأسرها".
وفي مراحل سابقة كانت إيطاليا تضم أكبر حزب شيوعي في الغرب، وكانت علاقاتها جيدة مع روسيا، أما رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلوسكوني فكان مقرّباً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسبق أن أمضيا عطلة سوياَ.
لكن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، دعمت إيطاليا كييف بصلابة، في بادئ الأمر في عهد رئيس الوزراء السابق ماريو دراغي، ثم في عهد ميلوني، ولكن إيطاليا ترفض أن تستخدم كييف أسلحتها خارج نطاق أراضيها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا إيطاليا إيطاليا روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تتسلم 27 جثة لجنودها من أوكرانيا
أكد مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي ان موسكو سلمت كييف 1212 جثة لجنود أوكرانيين، مشيرا إلي أن بلاده استلمت 27 جثة لجنود روس.
وأشار في تصريحات صحفية له نقلتها وسائل إعلام روسية إلي أن العمل سيستمر على تبادل ونقل جثث الجنود القتلى بين روسيا وأوكرانيا.
ونبه المسؤول الروسي إلي تسليم جثث الجنود القتلى بدأ وفقاً لـ"اتفاقيات إسطنبول".
وذكر أن روسيا وأوكرانيا تبدآن غداً "تبادلاً صحياً" عاجلاً للأسرى المصابين بجروح خطيرة في خطوط المواجهة.
وفي تصريحات سابقة؛ علق مستشار وزير الخارجية الأوكراني، السفير يفهين ميكيتينكو، على تصريحات المفاوض الروسي بشأن تأجيل كييف تسلّم جثامين جنودها، البالغ عددهم 6000 جثمان، بالإضافة إلى تأجيل عملية تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الأسباب ما زالت غير واضحة بشكل رسمي من الجانب الأوكراني.
وأوضح مستشار وزير الخارجية الأوكراني، في تصريحات إعلامية إلى أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن روسيا قامت بجمع الجثث وهي مستعدة لتسليمها، إلا أن المشكلة تكمن في أن نسبة قليلة منها تُقدّر بـ 20% فقط تحتوي على وثائق أو أوراق تثبت الهوية، في حين توجد احتمالات بأن بعض الجثث تعود لجنود روس، وهو ما قد يُعقّد عملية التسليم.
وأشار إلى أن كييف شهدت خلال الليلتين الماضيتين تصعيدًا كبيرًا من الجانب الروسي، تمثل باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الفرط صوتية، مؤكدًا في المقابل أن أوكرانيا استخدمت مئات الطائرات المسيّرة على الحدود والمدن الروسية، وذلك رغم أن الطرفين مقبلان على محادثات سلام، منوهًا بأن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطرفين إلى هذا التصعيد.
وشدد على أن الطرفين اتفقا على عدة بنود، إلا أن القضايا الجوهرية، مثل وقف إطلاق النار أو إعلان هدنة، لم يتم التوصل لاتفاق بشأنها حتى الآن، موضحًا أن روسيا قدمت اقتراحًا مؤخرًا بهدنة مؤقتة لمدة يوم أو يومين في مناطق مختلفة من الجبهة، بهدف جمع الجثث فقط، لافتًا إلى أن الجانب الأوكراني ما زال يناقش هذا المقترح.
وتابع: أوكرانيا قدمت للجانب الروسي، قبل أسبوع من لقاء إسطنبول الثاني، مسوّدة لمذكرة تفاهم، إلا أن الرد الروسي جاء فقط قبل عدة أيام خلال الاجتماع في إسطنبول، مضيفًا أن الجهات المعنية تدرس حاليًا المسوّدة الروسية، ومن المنتظر أن تقدم أوكرانيا ردها قريبًا.
وأوضح أن روسيا كانت نشطة جدًا على الجبهة خلال شهر مايو الماضي، حيث تمكنت من احتلال 450 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية، وهو رقم قياسي خلال شهر واحد، كما سيطرت خلال أول ستة أيام من شهر يونيو على 150 كيلومترًا مربعًا إضافيًا، ما يعكس استمرار التقدم العسكري الروسي على الأرض.