موسكو تهاجم ماتاريلا بعد أن شبهها بالنظام بالنازي وقراصنة موالون لروسيا يستهدفون مواقع إيطالية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
هاجمت موسكو مجددًا الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا عبر التلفزيون الرسمي الروسي مساء الأحد، بينما شنّ قراصنة موالون لروسيا هجومًا إلكترونيًا واسعًا استهدف مؤسسات مالية وقطاعات النقل في إيطاليا صباح الاثنين، متسببًا في اضطرابات محدودة.
من جانبها، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بشدة تصريحات ماتاريلا حيث شبّه روسيا بالرايخ الثالث أثناء كلمة أدلى بها في جامعة مرسيليا الفرنسية.
وقالت زاخاروفا: "هذا التصريح لن يمر دون عواقب"، مشيرة إلى ما وصفته بـ"التحريف التاريخي المشين".
وفي هذا السياق، استهدفت مجموعة (NoName057) السيبيرانية الموالية لروسيا عدة مؤسسات إيطالية، من بينها بنك "إنتيسا سان باولو" و"مونتي دي باشي دي سيينا"، بالإضافة إلى مطاري ميلانو ومالبينسا، وموانئ تارانتو وتريستي، وهيئة موانئ شرق البحر الأدرياتيكي.
كما طالت الهجمات شركات النقل العام في توسكانا وبيدمونت ومرافق المياه في نوفارا وفيرونا.
في بيان نشرته عبر تطبيق تيليغرام، أعلنت المجموعة أن الهجوم جاء ردًا على تصريحات ماتاريلا، معتبرة أن موقف إيطاليا من روسيا يستدعي تصعيدًا إلكترونيًا.
كما اعتمد القراصنة على هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS)، التي تقوم بإغراق المواقع بعدد هائل من الطلبات لمنع المستخدمين من الوصول إليها.
غير أن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني الإيطالية تدخلت سريعًا، مما حدّ من الأضرار، فيما لم يصدر تعليق رسمي من قصر الكيرينالي على الحادث حتى الآن.
سبق لمجموعة (NoName057) أن استهدفت مؤسسات إيطالية في مناسبات عدة. في يناير الماضي، هاجمت المجموعة مواقع وزارتي الخارجية والبنية التحتية، إلى جانب مواقع القوات الجوية والبحرية والشرطة العسكرية "الكارابينيري"، وذلك عقب زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما.
وفي مايو 2024، استهدفت المجموعة الموقع الشخصي لرئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، بالإضافة إلى مواقع وزارتي الاقتصاد والمالية والبنية التحتية. كما نفّذت هجمات مماثلة ضد مواقع حكومية وعسكرية إيطالية في مارس 2023 وديسمبر 2022.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السفير الأوكراني لدى ألمانيا: "روسيا تشن حربًا ضد الغرب، والكثيرون لا يرون ذلك" دول البلطيق تحتفل بقطع آخر الروابط مع روسيا عبر الانضمام إلى شبكة الطاقة الأوروبية بعد احتجازهم في روسيا.. أوكرانيا تستعيد 12 طفلاً وموسكو تقول إنها عملية إجلاء إنساني روسياهجوم إلكترونيإيطالياهجوم إلكتروني سيرجيو ماتاريلاالأمن السيبرانيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي بروكسل إسرائيل روسيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي بروكسل إسرائيل روسيا روسيا هجوم إلكتروني إيطاليا هجوم إلكتروني سيرجيو ماتاريلا الأمن السيبراني دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي بروكسل إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا قطاع غزة تقاليد سوريا مؤتمر ميونيخ للأمن إيطاليا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن سيطرتها على 4 قرى أوكرانية وترامب يلوح بعقوبات على موسكو
أعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية استولت على 4 قرى في منطقة سومي الحدودية مع روسيا وسط تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على روسيا، وهو ما هددت به دول غربية.
وكتب أوليه هريهوروف حاكم سومي على فيسبوك قائمة بأربع قرى داخل الحدود قال إنها الآن تحت سيطرة القوات الروسية، وهي نوفينكي وباسيفكا وفيسيليفكا وزورافكا. وأضاف أنه تم إجلاء سكانها منذ مدة طويلة، مشيرا إلى أن روسيا تعمل على إنشاء "منطقة عازلة" على أراضي أوكرانيا.
وتقع منطقة سومي في الجهة المقابلة من منطقة كورسك الروسية، حيث قامت القوات الأوكرانية بتوغل واسع النطاق عبر الحدود في أغسطس/آب الماضي. وتقول موسكو إن القوات الأوكرانية طُردت من كورسك، لكن كييف تقول إن قواتها لا تزال نشطة هناك.
وفي السياق، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 43 مسيرة روسية من بين 60 هاجمت الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
ولليلة الرابعة على التوالي تتعرض أوكرانيا لأكبر هجوم روسي بمسيرات منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وأفادت القوات المسلحة الروسية ومدونون عسكريون روس في الأيام القليلة الماضية بسيطرة الجيش على قرى في سومي، التي تتعرض لغارات جوية روسية متكررة منذ أشهر.
إعلانكما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 99 مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية عدة الليلة الماضية.
تلويح ترامب بعقوبات
وفي الأثناء نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر مطلعة أن الرئيس دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا مع شعوره بالإحباط من الهجمات الروسية.
وقالت المصادر إن العقوبات الأميركية لن تشمل قيودا مصرفية وهناك خيارات أخرى للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن هدف العقوبات ممارسة ضغط عليه للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وأضافت المصادر أن ترامب سئم من مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا ويفكر في التخلي عنها تماما.
كما نقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب كان واضحا في رغبته بالتوصل لاتفاق سلام بين موسكو وكييف، وأنه أبقى بذكاء جميع الخيارات طروحة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر أن ترامب أدرك أخيرا "كذب" بوتين بشأن نيته التوصل إلى هدنة في أوكرانيا.
وطالب بأن يترجم استياء ترامب من نظيره الروسي إلى أفعال، داعيا إلى تحديد مهلة نهائية مقرونة بعقوبات ضخمة لروسيا بغية دفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فاستنكر من جانبه ما وصفها بحالة "الإفلات من العقاب" السائدة بالنسبة إلى روسيا.
وفي الإطار نفسه، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس الاثنين أنه "لا قيود بعد الآن على مدى الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا"، في إشارة إلى الأسلحة التي يوردها حلفاء غربيون رئيسيون لأوكرانيا، مما يسمح لكييف بمهاجمة "مواقع عسكرية في روسيا".
وفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا، وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
إعلانوتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبيها، وكذلك أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.