وزير الخارجية المجري: قمة باريس تهدف لمنع السلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، إن اجتماع الزعماء الأوروبيين في باريس اليوم الإثنين لمناقشة التحول المفاجئ في سياسة واشنطن بشأن حرب أوكرانيا؛ كان محاولة لـ"منع السلام".
وأوضح سيارتو، في مؤتمر صحفي تم بثه مباشرة على صفحته على فيس بوك: "اليوم، في باريس، يجتمع الزعماء الأوروبيون المؤيدون للحرب والمعارضون لترامب والمحبطون لمنع اتفاق سلام في أوكرانيا"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف: "على عكسهم، نحن ندعم طموحات دونالد ترامب، وعلى عكسهم، نحن ندعم المفاوضات الأمريكية الروسية، وعلى عكسهم، نريد السلام في أوكرانيا".
وتأتي القمة بعد أن همش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كييف وداعميها الأوروبيين الأسبوع الماضي عندما اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين للحديث عن بدء مفاوضات لإنهاء الصراع.
ودعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان- أحد أقرب شركاء ترامب وموسكو في الاتحاد الأوروبي- مرارًا وتكرارًا، إلى محادثات السلام ورفض إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا منذ غزو روسيا في عام 2022.
ومن المتوقع أن يحضر زعماء من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك اجتماع باريس، الذي يصادف الذكرى الثالثة لغزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.
وسيحضر الاجتماع أيضا أنطونيو كوستا، الذي يرأس المجلس الأوروبي الذي يمثل دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، ورئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الاجتماع سيتناول "الوضع في أوكرانيا" و"الأمن في أوروبا".
وفي الوقت نفسه، انتقد رئيس سلوفينيا المؤيد للاتحاد الأوروبي اجتماع باريس؛ لعدم ضم جميع زعماء الكتلة السبع والعشرين.
وقالت الرئيسة السلوفينية ناتاشا بيرك موسار في بيان: "على المستوى الرمزي، يُظهر منظمو قمة باريس للعالم أنه حتى داخل الاتحاد الأوروبي لا يتم التعامل مع جميع الدول على قدم المساواة".
وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الولايات المتحدة، يوم الاثنين إلى توفير "دعم" لردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى بعد اجتماعه مع الزعماء الأوروبيين لإجراء محادثات طارئة بشأن الحرب.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، إن الحلفاء في القارة سيضطرون إلى "تكثيف" الإنفاق والقدرة أثناء حديثه عقب محادثات مع الشركاء في باريس يوم الاثنين.
وأشار ستارمر إلى أنه سيكون مستعدًا لإرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا إذا كان هناك اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأضاف: "يجب على أوروبا أن تلعب دورها، وأنا مستعد للنظر في إرسال قوات بريطانية على الأرض جنبًا إلى جنب مع آخرين إذا كان هناك اتفاق سلام دائم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي وزير الخارجية المجري قمة باريس حرب أوكرانيا رئيس الوزراء المجري السلام في أوكرانيا المزيد الاتحاد الأوروبی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لسفيرة الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة إبادة جماعية
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ عالم اليوم مليء بالحروب والصراعات التي لا تحكمها أية قواعد أو أخلاق، فهي حروب قاسية لا تضع أي معايير لقتل الأطفال والنساء وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، مؤكدًا أن صُنَّاع قرار هذه الحروب فاقوا الوحوش في الغابات، بل لا أظن أن الوحوش قد وصلت إلى هذه البشاعة في القتل وسفك دماء الأبرياء، حتى شاهدنا ما عُرف بـ«مصيدة الجوع» من خلال تجويع الأبرياء لإجبارهم على الخروج واستهدافهم وقتلهم.
وأكد فضيلته أنَّ تمكين الاحتلال في غزة من ممارسة أبشع الجرائم والمذابح والإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن محوها، مشيرًا إلى أنَّ من يدعمونه للاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم يستندون إلى فلسفات مادية تقوم على صراع الحضارات والنظريات الاستعمارية التي انتشر الحديث عنها لتمرير الأفكار الاستعماريَّة الجديدة وتبرير قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم وديارهم.
كما أكَّد فضيلته أن هذه التوجهات الاستعمارية، للأسف الشديد، تنال من الجهود المبذولة لإرساء ثقافة التعايش والأخوة، وتعرقل الجهود التي تُبذل لتحقيق تقارب حقيقي بين الشرق والغرب، مصرحًا: “كل النداءات لإرساء التقارب والأخوة تذهب هباءً حينما تتفشَّى غطرسة القوة، ونحن مؤمنون بأن هناك عدالة في السماء وستأتي، ونؤمن بأن تأخيرها لسبب إلهي”، وتساءل فضيلته مستنكرًا: “ما السرُّ وراء هذه القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟!”، مضيفًا: “نشعر بخيبة أمل؛ لأن السياسات الحالية لها منطلقات غير إنسانية”.
وأكد شيخ الأزهر أننا كنا نظن أن إنسان القرن الحادي والعشرين أكثر حظًّا من سابقيه، وأنه سيكون في قمة السعادة والتحضُّر والإنسانية، ولكننا فوجئنا بأنه أكثر تعاسة وفقدانًا للحقوق، بسبب إقصاء الدين والأخلاق، وتقديم اقتصاد السلاح على حماية الأرواح البريئة.
من جانبها، عبَّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرها لجهود فضيلته في نشر قيم الأخوة والتعايش، وإرساء ثقافة العمل من أجل الإنسانية، مشيرةً إلى أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الأزهر والاتحاد الأوروبي، يُنفَّذ من خلاله العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف نشر ثقافة السلام وتأهيل القيادات الشبابية للمشاركة في صناعة السلام، مؤكدةً سعي الاتحاد الأوروبي إلى استمرار هذا التعاون المثمر مع الأزهر وتعزيزه في المستقبل.