خلاف أوروبي بشأن اتفاق مع إسرائيل وتل أبيب تهاجم تقريرا حقوقيا
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
عارضت إيطاليا دعوة إسبانية لتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في غزة. بينما رفضت تل أبيب تقريرا أوروبيا يتهمها باقتراف انتهاكات حقوقية.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس للصحفيين اليوم الاثنين إنه سيطلب من مجلس الاتحاد الأوروبي الموافقة على تعليق فوري للاتفاقية التي تحكم العلاقات بين التكتل وإسرائيل، احتجاجا على ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان في غزة.
وأضاف أنه سيطلب من المجلس الموافقة على إقرار حظر على الأسلحة المبيعة لإسرائيل، وفرض عقوبات على الأفراد الذين يقوضون حل الدولتين.
من ناحيته قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني اليوم الاثنين إن روما تعارض تعليق اتفاقية الشراكة.
وأضاف تاياني على هامش اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل "موقفنا يختلف عن موقف إسبانيا"، في إشارة إلى دعم إسبانيا لتعليق الاتفاقية.
وأكد الوزير أهمية الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، قائلا إن ذلك سهّل إجلاء بعض المدنيين من غزة.
في الأثناء، رفضت إسرائيل تقريرا للاتحاد الأوروبي يقول إنها ربما تخرق التزاماتها في مجال حقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية ووصفته في وثيقة اطلعت عليها رويترز أمس الأحد بأنه "فشل أخلاقي ومنهجي".
وجاء في المذكرة التي أُرسلت إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع وزراء الخارجية، اليوم الاثنين، أن التقرير الذي أعده الجهاز الدبلوماسي للاتحاد لم ينظر في التحديات التي تواجهها إسرائيل واستند إلى معلومات غير دقيقة.
وأضافت المذكرة "ترفض وزارة خارجية دولة إسرائيل الوثيقة… وترى أنها فشل أخلاقي ومنهجي كامل" ويجب رفضها بالكامل.
وانتقدت الدول الأوروبية بشكل متزايد الخسائر البشرية الهائلة التي خلفتها الحملة العسكرية التي يشنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزة منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تهاجم واشنطن وتل أبيب: تحالف عدواني يُشعل العالم
أدانت كوريا الشمالية الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية وخرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وفي بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، شددت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ على أن الضربة الأمريكية تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد السلام والاستقرار الدوليين، داعية المجتمع الدولي إلى “إدانة أشد لسياسات المواجهة العسكرية التي تنتهجها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وجاء في البيان على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية: “تدين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشدة الهجوم الأمريكي على إيران، وتعتبره انتهاكًا خطيرًا للسيادة ومساسًا بمبادئ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، المنصوص عليها في القانون الدولي”.
وأضاف البيان أن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط يعكس “نتيجة حتمية لتمادي إسرائيل في توسيع مصالحها الأحادية عبر الحروب المستمرة والاستيلاء على الأراضي”، مشيرًا إلى أن “النظام الليبرالي الغربي” يغض الطرف عن هذه السياسات، مما يفاقم التوترات ويقوّض الأمن الإقليمي والدولي.
وأكدت الخارجية الكورية الشمالية أن ما وصفته بـ”التحالف العدواني” بين واشنطن وتل أبيب يثير قلقًا بالغًا، داعية المجتمع الدولي إلى موقف موحد ضد ما اعتبرته “أعمالاً عدائية تخالف العدالة الدولية”.
وقالت الوزارة في ختام بيانها: “يجب على المجتمع الدولي، الذي يدافع عن العدالة، أن يدين ويرفض بالإجماع سياسات المواجهة التي تنتهجها الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت ليلة 22 يونيو هجمات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لتقويض البرنامج النووي الإيراني أو تدميره كليًا، بحسب الرواية الأمريكية.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران “يجب أن توافق على إنهاء هذه الحرب، أو أن تتحمل العواقب”، بينما أوضح نائبه جي دي فانس أن الولايات المتحدة “ليست في حالة حرب مع إيران”، رغم ما وصفته طهران بالهجوم “الهمجي والإجرامي”.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن باب الدبلوماسية “يجب أن يبقى مفتوحًا دائمًا”، لكنه أضاف: “الآن ليس الوقت المناسب”، متهمًا واشنطن بـ”خيانة الدبلوماسية”.
في الأثناء، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن “التطور الصناعي النووي للبلاد سيستمر دون توقف”، في تحدٍ مباشر للضغوط الدولية المتزايدة.