7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
تُعد المعكرونة بالجبن من الأطباق المنزلية المحبوبة، بفضل قوامها الكريمي وطعمها الغني الذي يجمع بين عدة أنواع من الأجبان، بحسب كارين فريزر، مؤلفة أكثر من 12 كتابًا في فنون الطهي.
ورغم كونها وصفة مرنة وسريعة التحضير، تناسب مختلف الأذواق خاصة في الصيف، فإن اختيار نوع الجبن يلعب دورا حاسما في نجاحها. فبعض الأجبان قد تفسد القوام المثالي للطبق، مما يؤدي إلى صلصة بشاميل خشنة أو سائلة أو حتى مطاطية، كما تحذر خبيرة الطهي المنزلي أماندا آي.
تؤكد اختصاصية التغذية إيمي كيمبرلين، أن الكربوهيدرات المعقدة -من بينها معكرونة القمح الكامل- هي واحدة من 3 مغذيات أساسية إلى جانب الدهون والبروتين، يحتاجها الجسم "لدعم وظيفة العضلات وتوفير الطاقة لإنجاز مهامنا اليومية"، لاحتوائها على نسبة أعلى من النشا والفيتامينات والمعادن والألياف التي تهضم ببطء، مما يجعلها مهمة بشكل خاص "لتعزيز صحة الأمعاء، والتحكم في الوزن، كما أنها مثالية للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني".
وتضيف فرانكيني أن "تناول المعكرونة يساعد في تغذية مخازن الغليكوجين التي تشكل المصدر الرئيسي للطاقة اللازمة للتدريبات الطويلة وعالية الكثافة".
أما الجبن فهو مكون أساسي يُضفي على العديد من الوصفات -بما فيها المعكرونة- لمسة شهية، بالإضافة إلى محتواها من المغذيات الحيوية لبناء عظام قوية، مثل الكالسيوم والفوسفور والزنك، وفيتامينات "إيه" و"بي 12″، والبروتينات العالية الجودة، "التي توفر اللبنات الأساسية لبناء عضلات قوية".
بحسب كارين فريزر، "توجد بعض أنواع الجبن التي يُنصح بتجنبها عند تحضير المعكرونة بالجبن، لأنها تُعطي نكهات أو قواما غريبا، قد يفسد النتائج الكريمية اللذيذة التي نبحث عنها"، مثل:
إعلان الجبن المُصنّعيحمل الجبن المُصنّع مثل "تشيز ويز" و"فيلفيتا" نكهة الجبن، لكنه يحتوي على القليل من الجبن الطبيعي، "وقد يترك طبقة شمعية في الفم"، بحسب أماندا آي.
ورغم أن الكثيرين يفضلونه لسرعة ذوبانه، فإنه لا يُناسب المعكرونة بالجبن، "لاحتوائه على مكونات مثل الملح الإضافي والملونات والمستحلبات، التي قد تجعل الوصفة تبدو باهتة أو زيتية أو خشنة أو مالحة". بحسب فريزر، التي توصي باستبداله بجبن حقيقي 100% يُعطي النكهة والملمس المطلوب، مثل جبنة الشيدر المبشورة للتو في المنزل.
وهو جبن مصنوع من حليب الأغنام، ذو نكهة مالحة لاذعة، تجعله لذيذا مع السلطات وأطباق نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، لكنها ليست رائعة بالنسبة للمعكرونة بالجبن.
فهي مفتتة وليست مذابة، وعند إضافتها إلى البشاميل لن تُعطي هذا القوام الحريري اللزج المُحبب، ولا الذوبان الذي يجعل المعكرونة بالجبن مُرضية للغاية.
ولمن يبحث عن جبن حليب أغنام يُناسب طبق المعكرونة بالجبن، فليجرّب جبن المانشيغو الإسباني، الذي يتميز بالذوبان في قوام ناعم وكريمي ومتماسك، ونكهة مميزة.
الجبن الأزرق أو الروكفورإضافة هذه الجبنة إلى المعكرونة بالجبن، "ليست فكرة جيدة"، بحسب فريزر، معللة ذلك بـ"العروق الزرقاء التي تتخللها، وملمسها المفتت، والنكهة اللاذعة الناتجة عن عروق العفن".
فمع أن الجبن الأزرق يذوب بسهولة، لكنه يجعل البشاميل سميك وحُبيبي، وقد تطغى نكهته القوية على الطبق. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لون ومظهر المعكرونة بالجبن غير مريح.
ولمن يرغب في إضافة نكهة الجبن الأزرق إلى المعكرونة، يمكن رشّ القليل منه على الوجه بعد طهيه، أو خلط كمية صغيرة من الجبن الأزرق المفتت مع فتات الخبز.
الموزاريلا لذيذة، لكنها تذوب بشكل مطاطي جدا. وبقدر ما يكون هذا الملمس المطاطي رائعا على البيتزا، لكنه ليس كذلك في المعكرونة بالجبن، حيث يمكن أن تذوب بشكل غير متناسق يؤدي إلى بشاميل متكتل.
ورغم أن نكهة الموزاريلا الخفيفة يمكن أن تكون مناسبة لأطعمة مثل البيتزا أو اللازانيا، لكنها ستؤدي إلى معكرونة بالجبن عديمة النكهة.
لذا، تقترح فريزر، جبنة الشيدر الأبيض أو جبنة الغودا المدخنة، كخيارات أفضل.
الجبن المبشور مُسبقامع أن الجبن المبشور مُسبقا سيذوب جيدا في البشاميل ويقلل من وقت التحضير، لكنه قد لا يُعطي النتائج المرجوة، لأن تصنيعه يشتمل على مواد مانعة للتكتل، مثل نشا البطاطس أو السليلوز، تجعل البشاميل حُبيبيا وخفيفا وغير مستساغ، مما يُنتج معكرونة بالجبن ذات قوام طباشيري باهت.
لذلك، يُفضل القيام ببشر الجبن في المنزل، يدويا أو في مُحضر طعام مزود بشفرة لتقطيع الجبن.
الجبن القريش لا يمتزج جيدا مع المعكرونة بالجبن، فهو باهت جدا ولا يذوب في البشاميل، وقد يجعله سائلا وبلا نكهة.
أنواع الجبن الصلبةهذا الجبن الصلب والمتفتت ليس مثاليا للمعكرونة بالجبن، فنسبة رطوبته المنخفضة تجعل ذوبانه أكثر صعوبة، وقد تكون النتيجة بشاميل حُبيبي. كما أنه مالح جدا، وقد يجعل الطبق مالحا للغاية.
إعلان أفضل الأجبان لتحضير المعكرونةبعد أن استعرضنا أنواع الجبن التي يُنصح بتجنّبها في تحضير المعكرونة بالجبنة، نتوقف أمام خيارات جبن بديلة ممتازة لتعزيز النكهة، وتعطي نتائج أفضل لمعكرونة بالجبنة مثالية، وفقا لموقع "ديليش"، من أهمها:
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجبن الأزرق أنواع الجبن القلیل من من الجبن
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون سببا فيروسيا لأحد أكثر أنواع السرطان انتشارا
نشر موقع "ساينس أليرت" تقريرا يتناول اكتشافا علميا جديدا يربط أحد أنواع فيروس الورم الحليمي البشري بتطور سرطان الخلايا الحرشفية، وهو ما قد يحسّن معدلات الشفاء من هذا السرطان الجلدي.
وأوضح الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أنه كان يُعتقد سابقا أن فيروس "بيتا-إتش بي في" يسهم نادرا في الإصابة بسرطان الجلد لأنه يُفاقم الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، لكن دراسة علمية جديدة أظهرت أنه أخطر من ذلك بكثير.
اكتشاف علمي جديد
وحسب الدراسة الجديدة التي استندت إلى حالة امرأة تبلغ من العمر 34 سنة راجعت الأطباء بعد إصابتها بسرطان الخلايا الحرشفية الجلدي في جبهتها، لوحظ أن أورامها كانت تعاود الظهور بشكل متكرر، رغم خضوعها للعلاج المناعي والعمليات الجراحية.
وقد أظهر تحليل جيني أكثر تفصيلا مفاجأة لافتة، حيث تبيّن أن فيروس الورم الحليمي البشري من نوع بيتا (بيتا-إتش بي في) قد اندمج فعليا في الحمض النووي لورم المرأة، وأنتج بروتينات فيروسية ساعدت على نمو السرطان واستمراره.
قبل هذه الدراسة، لم يُعثر مطلقا على فيروس الورم الحليمي البشري من نوع بيتا داخل الحمض النووي الخلوي، فضلا عن أن يكون له دور نشط في استمرار الإصابة بالسرطان.
وتقول عالمة المناعة أندريا ليسكو، من المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية: "تشير النتائج إلى احتمال وجود أشخاص آخرين يعانون من أشكال عدوانية من سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي بسبب خلل مناعي كامن، وقد يستفيدون من علاجات تستهدف الجهاز المناعي".
وكانت المرأة موضوع هذه الدراسة مصابة باضطراب مناعي وراثي، يمنع الخلايا التائية من مهاجمة فيروس الورم الحليمي البشري.
ورغم أن الفحوصات أظهرت أن جهازها المناعي لا يزال قادرا على إصلاح تلف الحمض النووي الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية - وهي السبب المعتاد لسرطان الخلايا الحرشفية الجلدي - فإن ضعف الخلايا التائية مكّن فيروس بيتا من غزو خلايا جلدها وتحفيز الورم السرطاني.
كانت المرأة المصابة بضعف في جهاز المناعة تتلقى أيضا علاجا لحالات مرضية أخرى مرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري، بما في ذلك الثآليل الجلدية وثآليل الفم.
زيادة معدلات الشفاء
أضاف الموقع أن زراعة الخلايا الجذعية ساهمت في شفاء المريضة بشكل كامل، إذ استُبدلت خلاياها التائية غير الفعالة بخلايا سليمة، مما أدى إلى اختفاء السرطان الجلدي والأعراض الأخرى المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري، دون تسجيل أي حالات انتكاس خلال ثلاث سنوات من المتابعة الطبية.
ولا تقلّل الدراسة بأي حال من أهمية دور الأشعة فوق البنفسجية كسبب رئيسي لسرطان الجلد، لكنها تُظهر أن هناك عوامل أخرى أيضا تؤدي دورا في الإصابة بهذا المرض. ففي حالات نادرة كهذه، يمكن لفيروسات غير ضارة أن تُحدث تأثيرات مدمّرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
ويُظهر ذلك الحاجة إلى علاجات سرطانية موجّهة وشخصية، قد تكون أكثر فاعلية من الأساليب التقليدية، فمن المرجّح أن المرأة التي تناولتها هذه الدراسة ليست الحالة الوحيدة التي تعاني من هذا النمط من المشكلات الصحية.
ومن أسباب التفاؤل في المجال، التقدّم الذي تم إحرازه ضد مرض مشابه، وهو فيروس ألفا المعروف بتسبّبه في العديد من سرطانات عنق الرحم والحنجرة، حيث أدّت حملات التطعيم الواسعة ضده إلى انخفاض حاد في معدلات الوفيات الناتجة عن هذا النوع من السرطانات.
وختم الموقع بأنه رغم عدم وجود علاج شامل ونهائي للسرطان حتى الآن، فإن معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة تستمر في التحسّن بشكل مطّرد في العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي، ويُتوقع أن تُسهم هذه الدراسة في زيادة معدلات الشفاء.