بسبب الوضوء.. مدرس يكسر ذراع تلميذ بإحدى المدارس الدولية في مصر
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
شهدت مدينة بدر، الواقعة شرقي محافظة القاهرة، حادثة أثارت جدلا واسعا، حيث تعرض طالب (13 عاما) -مقيد بالصف الثاني الإعدادي في إحدى المدارس البريطانية- لاعتداء من معلمه، مما أدى إلى كسر ذراعه.
في تفاصيل الحادثة التي أثارت جدلا واسعا في مصر، تعرض الطالب ياسين في إحدى المدارس الدولية للاعتداء من قبل معلمه، ووفقا لرواية والد الطالب، بدأت الواقعة عندما طلب ابنه دخول الحمام بهدف المضمضة بعد تناول شطيرة استعدادا للصلاة، إلا أن المعلم رفض، مبررا ذلك بأن الطالب قد خرج من الحمام للتو، وعندما أصر الطالب على الوضوء، لحق به المدرس داخل الحمام واعتدى عليه جسديا، إذ لوى ذراعه بقوة ودفعه نحو الحائط، الأمر الذي أدى إلى إصابته بكسر في اليد.
"الصلاة بتاعة ربنا مش بتاعتك يا مستر".. مدرس يتسبب بكسر ذراع طالب بإحدى المدارس الدولية في #مصر#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/OPFBRJpWzt
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 17, 2025
بعد الحادث، اصطحب طاهر عبد اللطيف ابنه إلى المستشفى، حيث أكدت الفحوصات الطبية إصابته بكسر في الذراع. وأوضح الأب أن إدارة المدرسة حاولت التستر على الحادث بدلا من اتخاذ الإجراءات اللازمة. وعلى إثر ذلك، تقدم الأب بمحضر رسمي ضد المعلم والإدارة، مطالبا بفتح تحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين.
إعلانوحسب شهادة والد الطالب، فإن هذه الواقعة ليست الأولى التي يُتهم فيها المعلم بالتعامل العنيف مع الطلاب، ومع ذلك، لم تتخذ إدارة المدرسة أي إجراء للتحقيق في الحادث. كما أشار الأب إلى أن المدرسة لم تتواصل مع الأسرة خلال الأيام الماضية للاطمئنان على حالة ابنه الصحية.
وشدد والد الطالب على أنه لن يتنازل عن حق ابنه القانوني، خاصة أن كاميرات المراقبة داخل المدرسة من شأنها توثيق ما حدث، مؤكدا أن العقاب البدني ليس وسيلة تأديب، وأن هناك إجراءات تربوية أكثر إنصافا يمكن اتباعها عند وقوع أي مخالفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لن تكن عدن كصدنايا السورية
# بقلم عفراء الحريري
على الرغم من كلُّ الحواجز بالأطقم والمسلحين وكأني ذاهبة إلى قصر الرئاسة او البيت الأبيض حين يحرسه العرب، و دورة الثلاثة مرات من المعلا إلى خورمكسر، وأخيرًا أستطعت وصديقتي الانضمام مع النساء و اللحاق بهن، فنحن شركاء الوجع والألم والمعاناةونتشاطره مع جميع النساء بدون إستثناء، لذلك كان يجب أن نكون جزء من هذا الجسد.
وعلى الرغم من المهاتفات منذ البارحة على ضرورة التوقف عن التظاهر و التأجيل إلى بعد عيد الاضحى، وكأن عدن ستصبح جنة بعد العيد وبعد تأجيل التظاهر، كان الإصرار على منع التظاهرة قويًا بطلب ناعم، تهديدًا مغلف بقرطاس شوكلاته، تسألت لِما، لأن هناك من ستدخل و تسيس التظاهرة، وهناك أطراف تريد استغلالها، وهناك قوى تلعب في وسط هذه التظاهرة، و….و…و….
وتعجبت مرارًا وتكرارًا مع كلُّ رسالة تصلني وإتصال، سألت سؤال لم يستطع أي منهم الرد عليه( أعطوني دليل عن المؤامرة التي ستتسلل إلى التظاهرة وتستفيد منها، ومن هي هذه الاطراف التي تحيك المؤامرات على تظاهرة نسائية؟) لم أجد رد ولا جواب.
ياحضرة المسؤولين: الحقوق لاتجزئة فيها ولا مساومة ولا تنافس، الحقوق تشمل الجميع، وكلُّ مواطنة تعاني نفس المعاناة التي تعانيها الأخرى، حتى أولئك النسوة اللواتي خرجن معنا في التظاهرة الثانية، وأطلقن الشائعات بأن النساء لايردن العلم….وإن نساء المجتمع المدني و القمة النسوية هن اللواتي حرضن النساء و أحضرن النازحات، هن أنفسهن يعشن نفس المعاناة سوى كن من عدن أو أحتضنتهن عدن وهن من محافظات جنوبية أخرى، حتى وإن كن منتميات إلى أي حزب أو مكون سياسي( وأخص اللواتي في القواعد وليس القمة) هن يعنن مثل البقية ومثلنا و جميعنا نعيش نفس المعاناة و المآسي، لذلك ياأيها المسؤول ليس بيدي أو بيد غيري من النسويات الناشطات نستطيع إيقاف مدّ البحر وغضب النساء، لأنه يتوأم مع ألمي ووجعي وغضبي ولدي نفس أحلامهن المغتالة، ويملأني القهر على مدينتي التي جردتوني من الانتماء إليها، في كلُّ لحظة تختاروا ليّ أصل وديانة إلى أن نُعت باليهودة ووصلت إلى تل أبيب.
انتم من يجب أن ينصت إلى هذه الأصوات، انتم من عليه أن يراجع نفسه مليارات المرات، أنتم من يجب أن يشعر كشكة دبوس بأن مايحدث بحقنا جريمة، نعم ومن أكثر وأكبر الجرائم جسامة، لعمري لم أرى مسؤولين في سلطة على شعب يريدون قتله وسحقه بحرمانه من حقوقه من أجل الحفاظ على ارصدتكم وثرواتكم التي فجأة ظهرت من ميراث أجدادكم الذين لم نسمع عن غنى أحد منهم سواءًا من جهة الأب أو الأم، نعم هي صارت ثروة تكفيكم إلى آخر حفيد من دم وعرق ودموع أهل هذه المدينة وإيراداتها، ميناءها، مصافيها، سمكها، شواطئها. عتقها وتاريخه وحضارتها…وكلُّ ذرة تراب منها..
من منكم أصيب ابنه بالحُميات والأوبئة التي تغزو المدينة، من منكم ابنه بلا تعليم طيلة عام دراسي كامل وفرض عليه امتحان بالغش وهو مرفوض، من منكم ابنه لجئ إلى المخدرات بأنواعها هروبًا من واقعه، من منكم ابنه محروم من نفحة هواء مكيف تأتيه بعد الموت حرقًا، من منكم ألتحف الكرتون ليتغطى من أنثى ناموس قاتلة لا تختلف عما فعلتوه وتفعلوه ومازلتم مستمرين على فعله بنا؟ من ومن ومن…؟ لن تكفي كلُّ أحرف اللغة وانا أستفسر عن أسئلة لا إجابة لها. لأنه خزي وعار وعيب اسود أن وجدتوا إجابة لها…ترى ماذا يمكن أن تقولوا؟؟، لاشيء غير السلاح( المتوسط والثقيل وأفراد وضباط( نساء ورجال) لاحول لهم ولاقوة يعيشوا الألم أضعاف لأنهم ينفذوا وهم وهن يبحثون ويبحثن عن كسرة خبز لأم تنتظره/ها، قطعة حلوة بحجم بصمة اصبع صغير لطفل يبحث عنها كلُّ ثلاثة أشهر، تعلموا ذلك لان هذا شغل الأمن والجيش( التنفيذ ثم المناقشة)، ستألمون مثلهم يومًا كما يألمون هم الآن، ماذا لديكم قوات من الافراد لانهاية لهم و اسلاحة مكدسة تستخدمونها ضد عامة الناس من البسطاء( رجال ونساء)؟ حتى هذه لها فترة وتمضي لأن من يمتلك المال ويصرفه عليهم، سيتغير دوره وفقًا للخارطة الإقليمية والدولية،،،
لقد تساوت الحياة بالموت الآن، فكم ستغلق من شوارع وكم ستحمل الأفراد والضباط من عصي وسلاح وكم أطقم ستنشرها، وكم مضاد طائرات سترهبنا بصوته… ..ستستمر صرخات النساء وإن بحت الحناجر، ليس بحضوري أو حضور غيري، وإنما بحضورهن وحضور أوجاعهن الصادحة وغضبهن الذي لانهاية له، ربما تستطيع إغتيالي وتتفنن في تعذيبي وموتي، لكن لن تستطيع أن تقتل كلُّ هؤلاء النسوة حتى وإن جعلت من عدن كصدنايا السورية.