مسقط تستضيف "دورة الألعاب الشاطئية الخليجية".. وتجهيز مرافق رياضية متكاملة لضمان نجاح البطولة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
◄ الكشري: عُمان وجهة مثالية لاستضافة الفعاليات الشاطئية
◄ الكندي: استعدادات متواصلة لتوفير الظروف المثالية للرياضيين
◄ المعمري: دور الإعلام مهم لتعزيز التفاعل الجماهيري مع المنافسات
◄ استغلال البطولة لإعداد المنتخبات الوطنية للاستحقاقات القارية والدولية
◄ توفير مرافق رياضية متكاملة لضمان نجاح الدورة
الرؤية- أحمد السلماني
تستضيف سلطنة عمان- ممثلةً في وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العُمانية- دورة الألعاب الشاطئية الخليجية في نسختها الثالثة "مسقط 2025"، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل المقبل.
ويشارك في الدورة كل من الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين إضافة إلى سلطنة عُمان المستضيفة، حيث سيتنافس المشاركون في 8 ألعاب، هي: كرة القدم الشاطئية، كرة الطائرة الشاطئية، كرة اليد الشاطئية، السباحة في المياه المفتوحة، الإبحار الشراعي، التقاط الأوتاد، ألعاب القوى الشاطئية، والطيران الشراعي.
وستقام منافسات كرة القدم على الملاعب الرملية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر خلال الفترة من 7 إلى 11 أبريل، بينما تقام منافسات كرة الطائرة الشاطئية على شواطئ مسقط، وتستضيف الملاعب الرملية بمجمع السلطان قابوس الرياضي منافسات كرة اليد الشاطئية خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل، أما منافسات السباحة الطويلة فستُقام على شواطئ مسقط خلال الفترة من 9 إلى 11 أبريل، بينما تقام منافسات الإبحار الشراعي على شواطئ مسقط من 6 إلى 10 أبريل، وستقام منافسات التقاط الأوتاد في مزرعة الرحبة خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل، وتستضيف شواطئ مسقط منافسات ألعاب القوى الشاطئية خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل، أما منافسات الطيران الشراعي فستُقام على شاطئ الحيل خلال الفترة من 5 إلى 7 أبريل المقبل.
وقال طه بن سليمان الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العُمانية: "تأتي استضافة سلطنة عُمان لهذه الدورة الرياضية التي تجمع أبناء الخليج تأكيدًا لمكانتها الرائدة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وترسيخًا لدورها كوجهة متميزة للرياضات الشاطئية، مستفيدةً من موقعها الجغرافي الفريد وسواحلها الممتدة التي توفر بيئة مثالية لهذه المنافسات، كما تعكس هذه الاستضافة التزام سلطنة عُمان بتعزيز التعاون الرياضي بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودعم الجهود الرامية إلى تطوير الرياضات الشاطئية وفق أعلى المعايير الدولية".
وأضاف: "تعد هذه الدورة محطة استراتيجية لإعداد المنتخبات الوطنية للألعاب الشاطئية للاستحقاقات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، حيث تم توفير الإمكانات اللازمة لدعم برامج إعداد وتأهيل المنتخبات الوطنية، مما يسهم في تطوير مستواها الفني وتعزيز فرصها في المنافسة على المراكز المتقدمة واعتلاء منصات التتويج".
وأشار الكشري إلى أنه "تم توفير معسكرات تدريبية مكثفة داخل سلطنة عُمان وخارجها، وفق خطط أعدتها الأجهزة الفنية لكل منتخب، بهدف تحقيق أقصى درجات الجاهزية قبل انطلاق المنافسات، مما يعكس حرص سلطنة عُمان على تعزيز مستوى التنافسية لمنتخباتها الوطنية في مختلف الألعاب الشاطئية".
وفيما يتعلق بجاهزية المرافق والملاعب، قال الكشري: "حرصت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الشاطئية الخليجية على توفير بنية أساسية رياضية متكاملة تلبي المعايير الفنية المعتمدة، لضمان استضافة المنافسات في بيئة رياضية مثالية توفر كل مقومات النجاح الفني والتنظيمي، وقد تم اختيار مواقع المنافسات بعناية، مع مراعاة توزيعها الجغرافي لضمان سهولة الوصول والتنقل بين المرافق، بما يحقق راحة الرياضيين والوفود المشاركة ويعزز تجربة الجماهير".
وفي هذا السياق، لفت راشد بن إبراهيم الكندي رئيس اللجنة الفنية للبطولة، إلى أن اللجنة الفنية حرصت على ضمان أعلى مستويات الجاهزية للملاعب، مع الأخذ في الاعتبار توفير الظروف المثالية للرياضيين، سواء من حيث تجهيزات الملاعب أو معايير السلامة والأمان، إضافة إلى التنسيق المستمر مع اللجان التنظيمية لضمان انسيابية الجدول الزمني للمنافسات وتوفير بيئة رياضية تنافسية عادلة.
وأكد أن البطولة تعد فرصة ثمينة للمنتخبات الخليجية لاختبار قدراتها الفنية والاستعداد للاستحقاقات الإقليمية والدولية المقبلة، مؤكدًا أن اللجنة الفنية تبذل جهودًا كبيرة لضمان نجاح البطولة من الناحية التنظيمية والفنية، بما يعكس مكانة الرياضة الخليجية ويعزز من مستوى التنافسية بين المنتخبات المشاركة.
وأوضح طه الكشري أن هناك خطة إعلامية شاملة بالتنسيق مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والخليجية والدولية لضمان تغطية إعلامية واسعة، حيث سيتم بث منافسات الدورة مباشرة عبر القنوات التلفزيونية والرقمية، إلى جانب توفير استوديوهات تحليلية وبرامج خاصة تواكب الحدث، كما سيتم تفعيل استراتيجية رقمية متكاملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف إلى تعزيز التفاعل الجماهيري وإشراك الجمهور في أجواء الدورة من خلال محتوى ديناميكي يشمل التقارير الميدانية، المقابلات الحصرية، والتحديثات الفورية للنتائج.
وفي السياق، أكد هلال بن عبدالله المعمري رئيس لجنة الإعلام والتسويق والترويج، على الدور المحوري للإعلام الرياضي في إنجاح دورة الألعاب الشاطئية الخليجية "مسقط 2025"، مبينا: "الإعلام الرياضي بمختلف وسائله التقليدية والرقمية يشكل رافدًا مهمًا في إبراز الحدث والترويج له، سواء من خلال التغطيات الإخبارية اليومية، أو عبر التحليلات الفنية والتقارير الخاصة، فضلًا عن المقابلات الحصرية مع الرياضيين والمسؤولين، مما يساهم في خلق زخم إعلامي يعكس أهمية البطولة وقيمتها الفنية والتنظيمية".
وردا على سؤال حول فكرة إنشاء اتحاد خليجي للألعاب الشاطئية، أوضح طه الكشري أن الفكرة عُمانية وتم طرحها سابقًا، وسيتم إعادة طرحها على الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي بهدف إقرارها، ليكون هذا الاتحاد مسؤولًا عن تنظيم البطولات الشاطئية وتطويرها في المنطقة. وفيما يتعلق بعدم تنظيم البطولة في ولاية المصنعة، التي استضافت البطولة الشاطئية الآسيوية عام 2010، وما يتعلق بالملاعب التي تم تهيئتها آنذاك، قال الكشري إن الموقع سيحتضن مشروعًا رياضيًا كبيرًا قيد الإنشاء، مؤكدًا في الوقت ذاته جاهزية المنشآت الرياضية والمرافق والخدمات لاستضافة البطولة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نتائج مثيرة في ختام منافسات بطولة الكرة الخشبية
اختتمت منافسات البطولة التنشيطية الثانية للكرة الخشبية، التي نظّمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في قسم رياضة الهواة بدائرة النشاط الرياضي، بمشاركة 25 لاعبًا يمثلون خمس مجموعات من 6 محافظات مختلفة في سلطنة عُمان، وأقيم حفل الختام برعاية يونس بن شامس البطاشي مدير دائرة الموارد البشرية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وأقيمت البطولة على 12 ملعبًا في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر تم تجهيزها وفقًا لمواصفات الاتحاد الدولي للكرة الخشبية واستمرت ثلاثة أيام، وتضمنت أربع مسابقات رئيسة هي: مسابقة الفردي بنظام عدد الضربات، ومسابقة الفرق بعدد الضربات، ومسابقة الزوجي بنظام خروج المغلوب، ومسابقة الفردي بنظام خروج المغلوب.
وشهدت البطولة تنافسًا قويًا في مختلف المسابقات؛ حيث جاءت النتائج مثيرة وأظهرت تطورًا في مستوى اللاعبين، ففي مسابقة الفرق بنظام عدد الضربات، توّج بالمركز الأول الفريق المكون من محمد النيادي ويعقوب الأبروي ويوسف الحسني وسعيد الروشدي، بعد أداء جماعي متوازن، بينما حل في المركز الثاني فريق عبدالله الساعدي وجمعة الهنائي وسالم الحمداني ونهام اليحيائي، الذين قدّموا بدورهم أداءً قويًا على مدى أيام البطولة.
أما في مسابقة الفردي بنظام عدد الضربات، فقد تمكن اللاعب عبدالله الساعدي من انتزاع المركز الأول متفوقًا بفارق ضئيل عن محمد النيادي الذي جاء في المركز الثاني، بينما حلّ في المركز الثالث يوسف الحسني، وجاء في المركز الرابع حمد الشقصي، يليه عادل النيادي خامسًا في منافسة حسمتها الفروق الدقيقة.
وفي مسابقة الزوجي بنظام خروج المغلوب، أظهر الثنائي سالم الحمداني وجمعة الهنائي انسجامًا لافتًا مكّنهما من تحقيق المركز الأول، بعد سلسلة من المواجهات القوية، وحقق الثنائي فوزي السناني وسمير السعدي المركز الثاني، وأما مسابقة الفردي بنظام خروج المغلوب، فقد شهدت تتويج اللاعب سالم الحمداني بالمركز الأول، مؤكدًا تفوقه في البطولة، بينما جاء عبدالله اليحيائي في المركز الثاني.
تطور مستوى اللاعبين
وبعد ختام البطولة، قال محمد النيادي رئيس قسم رياضة الهواة بدائرة النشاط الرياضي في وزارة الثقافة والرياضة والشباب: إن تنظيم مثل هذه البطولات يأتي ضمن جهود الوزارة لتعزيز حضور رياضة الكرة الخشبية في سلطنة عُمان، وتوفير بيئة تنافسية محفزة للاعبين من مختلف الفئات، مشيرًا إلى أن هذه الرياضة تمارس في سلطنة عُمان منذ عام 2007، لكنها لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدعم والانتشار.
وأكد النيادي أن النسخة الحالية من البطولة أظهرت تطورًا ملحوظًا في مستوى الأداء الفني للاعبين، إلى جانب ازدياد الوعي بقواعد اللعبة وأساليب ممارستها، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على نجاح جهود الترويج لهذه الرياضة.
وأضاف: إن الوزارة بدأت منذ النسخة الأولى بالعمل على تطوير الجوانب الفنية والتنظيمية للبطولة، من حيث التصنيف، وجودة المنافسات، وتوسيع قاعدة المشاركين، كما أشار إلى أنه ومع استمرار الزخم وانتشار اللعبة، خاصة في الدول الآسيوية والأوروبية، قد يتم في المستقبل تأسيس لجنة رسمية معنية برياضة الكرة الخشبية على مستوى سلطنة عُمان، بما يسهم في تنظيمها وتطويرها بشكل مستدام.
من جانبه، قال سعيد الفارسي منظّم في بطولة الكرة الخشبية: إن الاستعدادات للبطولة بدأت منذ وقت مبكر،؛ حيث تم استقبال اللاعبين يوم الخميس الماضي مع توفير الملاعب المناسبة وتقديم حصص تدريبية خاصة لتعريف المشاركين بقواعد وأساليب اللعبة.
وأوضح أن البطولة شهدت هذا العام مشاركة واسعة من ولايات متعددة؛ حيث بلغ عدد المشاركين نحو 25 لاعبًا، مقارنة بـ15 لاعبًا فقط في النسخة الأولى، وهو ما يعكس تنامي الاهتمام بهذه الرياضة وانتشار الوعي بها بفضل الجهود الإعلامية المستمرة.
وأضاف الفارسي: إن اللجنة المنظمة تسعى إلى نشر اللعبة بشكل أكبر في مختلف محافظات سلطنة عُمان، مع طموحات مستقبلية لتوسيع نطاق البطولة لتكون على مستوى وطني أكثر شمولًا، كما أشار إلى أن هذه النسخة تميزت بتطبيق نظام تصنيف جديد، حيث تم اعتماد نتائج النسخة الماضية لتوزيع اللاعبين، ووضع أصحاب المراكز الثلاثة الأولى على رؤوس المجموعات، مما ساهم في رفع مستوى المنافسة وتحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين المشاركين.
الاهتمام باللعبة
وقال اللاعب يعقوب الأبروي: نحن سعداء بتحقيق المركز الأول في مسابقة الفرق، وتعد هذه المشاركة ثاني تجربة لنا على المستوى المحلي، بعد أن خضنا تجربة دولية واحدة في تايوان عام 2019، والتي تمكّنا خلالها من الحصول على المركز الرابع على مستوى العالم، وهو إنجاز نفتخر به رغم قلة الإمكانات، وللأسف، لا تحظى لعبة الكرة الخشبية باهتمام واسع في سلطنة عُمان؛ حيث إن هذه البطولة هي فقط الثانية من نوعها على مستوى المحافظات، وغالبية الجهود المبذولة في تنظيمها تأتي من أفراد هاوين ومحبين للعبة، دون دعم مؤسسي كافٍ، ما ينقصنا هو التدريب المنتظم والبنية الأساسية المناسبة التي تتيح لنا ممارسة اللعبة بشكل مستمر.
وأضاف: نفتقر للبطولات المحلية التي تعزز من مهارات اللاعبين وتزيد من انتشار اللعبة، وعندما نشارك في بطولات خارجية، ندرك حجم الفجوة في مستوى الدعم والاهتمام مقارنة بما نشهده محليًا، ونأمل أن تحظى هذه الرياضة باهتمام الجهات المعنية في المستقبل، لما لها من إمكانيات ومواهب واعدة.
بينما أكد اللاعب سالم الحمداني الحاصل على المركز الأول في مسابقة الفردي ضمن بطولة الكرة الخشبية، أن المنافسة كانت قوية للغاية في مختلف الفئات، بمشاركة لاعبين يتمتعون بخبرة واسعة في هذه الرياضة، وسبق لهم أن شاركوا في بطولات خارجية ولديهم سنوات طويلة من الممارسة.
وأضاف: إن تنظيم النسخة الثانية من بطولة الكرة الخشبية يمثل مبادرة رائعة، ساهمت في جمع محبي اللعبة وممارسيها من مختلف المحافظات، مما يعزز من انتشارها ويضمن استمراريتها في سلطنة عُمان.
وأوضح الحمداني أن هذه البطولة تعد خطوة مهمة نحو ترسيخ وجود اللعبة محليًا، إلا أن الطموحات لا تتوقف عند هذا الحد، بل نأمل أن يتم تنظيمها أكثر من بطولة سنويًا على مستوى محافظات سلطنة عُمان، كما دعا الجهات المعنية إلى إعادة النظر في واقع اللعبة ودعمها بشكل أكبر، لا سيما أن القانون الدولي يسمح بممارستها على الشواطئ أو في الملاعب المفتوحة، ما يسهل التوسع في نشرها وتشجيع مختلف الفئات على ممارستها.