رغم العقوبات.. كيف تسلح موسكو نفسها؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
18/2/2025
.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كاميرات المراقبة توثق محاولة قتل طفل مهاجر في مطار موسكو
في واقعة أثارت صدمة واسعة داخل روسيا وخارجها، أقدم رجل بيلاروسي على محاولة قتل طفل يبلغ من العمر 18 شهراً، وذلك فور وصوله إلى صالة الوصول في مطار شيريميتيفو الدولي بالعاصمة الروسية موسكو.
وأظهرت الحادثة التي وثقتها كاميرات المراقبة، المتهم، ويدعى فلاديمير فيتكوف (31 عاماً)، وهو يرفع الطفل بين ذراعيه، ثم يرميه بعنف على أرضية المطار، ما تسبب في إصابة الطفل بكسور في الجمجمة ونزيف في الدماغ، وفق ما أعلنته رئيسة مركز "روتشال" الطبي للأطفال في موسكو، الدكتورة تاتيانا شابوفالينكو.
ووفق تقارير إعلامية روسية، فإن المتهم يعمل في مشروع محطة نووية، وكان على متن نفس الرحلة القادمة من إيران مع الأم وطفلها، وقد اعترف خلال التحقيقات بمحاولته قتل الطفل، قائلاً: "كنت تحت تأثير المخدرات ولا أعرف لماذا فعلت ذلك".
وأكدت الفحوصات الطبية وجود آثار الحشيش في دمه، كما عثر على كميات من المادة المخدرة بحوزته، بالإضافة إلى تناوله الكحول بكميات كبيرة قبل الواقعة، حسب ما نشرته منصة "Mash" الروسية.
وبعد انتشار تقارير إعلامية أشارت إلى أن الطفل من أصول إيرانية، سارع السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، إلى نفي الأمر، مؤكداً في بيان رسمي أن الطفل من عائلة أفغانية مهاجرة تعيش في روسيا، وأن وزارة الخارجية الإيرانية تواصلت مع نظيرتها الروسية للتحقق من جنسية الضحية.
وقال جلالي إن وزارة الداخلية الروسية أكدت أن ملف القضية تتولاه السلطات المختصة بشؤون اللاجئين الأفغان.
ووصفت مفوضة حقوق الطفل في منطقة موسكو، كسينيا ميشونوفا، الجريمة بأنها "تصرف وحشي"، مشددة على ضرورة محاكمة الجاني بأقسى العقوبات، وقالت في تصريح رسمي: "لا يمكن تسميته إنساناً... يجب أن يُحاكم بالسجن مع الأشغال الشاقة حتى يهلكه العمر".
تضمين من تيليغرام
ولا تزال والدة الطفل، وتدعى سهر حاجي زاده، تحت وقع الصدمة، حيث تمكث إلى جانب ابنها في المستشفى وسط تساؤلات متكررة عن مصيره، بينما يؤكد الطاقم الطبي أن حالته لا تزال "حرجة".
وطالبت منظمات حقوقية وناشطون بفتح تحقيق عاجل وشامل في الحادثة، إلى جانب تعزيز إجراءات الحماية داخل المطارات، خاصة للاجئين القادمين من مناطق النزاع.
ولا تزال التحقيقات جارية، وسط حالة من الغضب الشعبي تجاه الاعتداء، ومطالبات بفرض عقوبات رادعة ضد أي انتهاكات تستهدف الأطفال والمهجّرين داخل الأراضي الروسية.