البيت الأبيض: إيلون ماسك لا يتمتع بسلطة رسمية لاتخاذ القرارات الحكومية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
في تحول مثير للاهتمام، كشف البيت الأبيض أن الملياردير إيلون ماسك ليس المسؤول عن إدارة أو وزارة الكفاءة الحكومية التي تعرف بـ«DOGE»، والتي أثارت الجدل بعد طرد موظفين حكوميين ومحاولة الوصول لبيانات حساسة، ما أثار مخاوف داخل المجتمع الأمريكي من توسع سلطات ماسك داخل الإدارة الجديدة.
إعلان البيت ألأبيض بشأن ماسكوفي إعلان من 3 صفحات قدمه مدير مكتب الإدارة في البيت الأبيض جوشوا فيشر إلى محكمة فدرالية، تم توضيح أن إيلون ماسك يشغل فقط منصب «مستشار أول للرئيس»، وهذا يعني أنه «لا يتمتع فيه بسلطة فعلية أو رسمية لاتخاذ القرارات الحكومية بنفسه»، وفقًا لصحيفة بوليتيكو الأمريكية.
وأكد «فيشر» أن ماسك ليس المدير الرسمي لوزارة الكفاءة الحكومية الذي أنشأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولم يتم تحديد من هو المدير الفعلي للمكتب.
موقف البيت الأبيض يختلف عن تصريحات ترامبيأتي بيان البيت الأبيض في سياق ما يبدو تناقضًا مع تصريحات سابقة للرئيس ترامب، فقد أشاد علنًا بدور ماسك كقائد وزارة كفاءة الحكومة بتقليص دور الحكومة الفيدرالية وطرد عشرات الآلاف من الموظفين ومناقشة إغلاق وزارات عديدة منها التعليم، ما أدى إلى تزايد المخاوف بين الموظفين الفيدراليين بشأن تأثيرات قرارات «DOGE»، خصوصًا فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، وخروقات البيانات في بعض القواعد الأكثر حراسة في الحكومة.
كما قال ترامب في مقابلة لشبكة فوكس نيوز الأمريكية: «سأخبر إيلون ماسك قريبًا جدًا بالذهاب للتحقق من وزارة التعليم.. ثم سأذهب إلى الجيش.. دعونا نتحقق من الجيش».
قضية قانونية جديدة ضد إيلون ماسكتم تسليم ملف البيت الأبيض إلى قاضية المقاطعة الأمريكية تانيا تشوتكان، التي أعلنت عن إجراء جلسة استماع من قبل المدعين العامين الديمقراطيين لمنع ماسك وحلفائه من الاستمرار في ممارسة النفوذ على الحكومة، وانتهاك «بند التعيينات» في الدستور الأمريكي.
وهذا البند يتطلب أن يتم تأكيد كبار المسؤولين في السلطة التنفيذية من قبل مجلس الشيوخ، وهو ما لم يحدث بالنسبة لماسك وحلفائه ووزارة الكفاءة الحكومية.
وأشارت القاضية إلى أن الحكم بشأن اقتراح تهميش ماسك سيصدر في غضون أيام قليلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيلون ماسك البيت الأبيض ترامب وزارة الكفاءة الحكومية البیت الأبیض إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
بعد تقارير عن تبرعاته للديمقراطيين.. ترامب يسحب ترشيح حليف إيلون ماسك لرئاسة «ناسا»
أعلن البيت الأبيض، السبت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر سحب ترشيحه للملياردير جاريد إيزاكمان، حليف إيلون ماسك، لتولي رئاسة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وذلك بعد تقارير كشفت تبرعات سابقة لإيزاكمان لصالح ديمقراطيين بارزين.
وكان ترامب قد أعرب، في ديسمبر الماضي وقبيل عودته إلى الرئاسة، عن رغبته في أن يتولى إيزاكمان، رائد الأعمال والمغامر الفضائي المعروف، قيادة "ناسا"، في خطوة أثارت حينها ترحيباً من أوساط رحلات الفضاء التجارية، لا سيما وأنه أول رائد فضاء غير محترف يقوم بالسير في الفضاء.
لكن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت، السبت، عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي عدل عن قراره بعد اكتشافه أن إيزاكمان قدّم تبرعات لعدد من كبار الشخصيات الديمقراطية، وهو ما اعتُبر مناقضاً لخط "الولاء السياسي" الذي يتبناه ترامب تجاه المناصب الحساسة.
وفي بيان مقتضب بالبريد الإلكتروني، أكد البيت الأبيض لوكالة "فرانس برس"، أن "الرئيس يرى أنه من الضروري أن يكون الرئيس القادم لـ(ناسا) متوافقًا بالكامل مع برنامج (أمريكا أولاً) الذي يقوده".
وأضاف البيان: "سيعلن الرئيس ترامب مباشرة عن مرشّح بديل في وقت قريب".
تضارب مصالحوكان إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، قد مارس ضغوطاً مباشرة على البيت الأبيض لترشيح إيزاكمان، نظراً للعلاقات التجارية الوثيقة بين الرجلين، ولأن إيزاكمان يعتبر من أبرز رموز القطاع الفضائي التجاري في الولايات المتحدة.
لكن هذه العلاقة المثيرة للجدل أثارت تساؤلات داخل الإدارة الأمريكية بشأن تضارب المصالح، خصوصاً وأن "سبيس إكس" تعتبر أحد أبرز المتعاقدين مع وكالة "ناسا"، ما جعل ترشيح إيزاكمان محل انتقادات من بعض الدوائر.
ومع تداول الأنباء، علّق ماسك عبر منصة "إكس"، قائلاً إن "من النادر العثور على شخص بهذه الكفاءة وطيبة القلب"، في إشارة إلى إيزاكمان.
من مغامر فضائي إلى مرشح مرفوضويُعرف جاريد إيزاكمان، مؤسس شركة "شيفت 4 للمدفوعات"، بأنه من الرواد المدنيين في مجال رحلات الفضاء التجارية، وقد تصدّر العناوين في سبتمبر الماضي عندما خرج من مركبة "كرو دراجون" التابعة لـ"سبيس إكس"، ليقوم بأول عملية سير في الفضاء يقوم بها مدني غير محترف.
ويبلغ إيزاكمان من العمر 42 عامًا، وسبق أن شارك في تمويل وتنظيم رحلات فضائية خاصة، ضمن مساعيه لدمج قطاع التكنولوجيا المالية مع طموحات الفضاء.