35 جلسة حوارية في انطلاقة المنتدى السعودي للإعلام 2025
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تعقد ضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى السعودي للإعلام في نسخته الرابعة، 35 جلسة نقاشية وورشة عمل، من خلال 4 منصات رئيسية تضم “مسرح أرامكو، و”حديث المنتدى”، و”منصة الاستثمار”، و”منصة الإلهام”، بمشاركة عددٍ من أصحاب المعالي والمسؤولين والخبراء والمختصين، وصنّاع القرار في مجال الإعلام على الصُعد المحلية والإقليمية والدولية، وتناقش عددًا من المواضيع ذات العلاقة بالمجال.
ويحتضن مسرح أرامكو – وهو المسرح الرئيسي الذي يتناول القضايا الكبرى، والتوجهات المستقبلية -، 10 جلسات، أبرزها ستكون بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، في جلسة افتتاحية تحمل عنوان “دهاليز الطاقة وصناعة القرار”، مستعرضًا ملامح المرحلة المقبلة في القطاع وتأثيرات الإعلام على توجهات الأسواق العالمية، وعن تأثير الإعلام على الشخصيات السياسية يستعرض رئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون في جلسة “الإعلام وصناعة الزعامة السياسية”، تأثير الإعلام في تشكيل صورته كزعيم سياسي بارز، وكيف أسهمت التغطيات الإعلامية في رسم ملامح مسيرته السياسية.
بينما يشهد المسرح الفرعي، الذي يُعد بمثابة منصة حوارية تفاعلية “حديث المنتدى” 9 جلسات تجمع الخبراء مع ضيوف المنتدى في أجواء غير رسمية، لمناقشة أبرز قضايا الإعلام والتحولات التي يشهدها، ومن أهم الجلسات ” رحلة السعودية إلى كأس العالم 2034”، ويتحدث فيها رئيس وحدة ملف استضافة كأس العالم 2034 حمـاد البلوي، ونائب رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الدكتور تركي العواد، والإعلامي الرياضي القطري محمد الكواري، إضافة إلى جلسة معمقة حول الاقتصاد الإبداعي: تتحدث عن دور الإعلام في تعزيز الأسواق والشراكات العالمية، وأخرى تستشرف “مستقبل صناعة المحتوى: بين منصات البث الرقمي والإعلام المرئي”.
فيما تقدم منصة الاستثمار التي تتيح مساحة لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين 6 جلسات تتناول مواضيع محورية من بينها: “مستقبل الراديو”، و”الصحافة الرقمية المدفوعة”، و”دور الإعلام في تعزيز الاستثمار وبناء العلامات التجارية”.
وفي منصة “الإلهام” يتعرف زوار المنتدى السعودي للإعلام على تجارب المؤثرين من خلال المنصات، إضافة لمواضيع فهم الجمهور من خلال 10 مواضيع متنوعة مثل: “سناب شات: المنصة المفضلة للسعوديين وتأثيرها في تشكيل البيئة الإعلامية”، و ” فهم اتجاهات الجمهور باستخدام التقنيات والأفكار المتنوعة الحديثة”.
وتؤكد جلسات منتدى الإعلام السعودي في نسخته الرابعة دوره الريادي في مد جسور التواصل مع العالم، لبحث مستقبل القطاع، والتحديات التي تواجهه، والفرص التي يمكن استثمارها لتعزيز صناعة الإعلام على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المنتدى السعودي للإعلام السعودی للإعلام الإعلام على
إقرأ أيضاً:
السفير خطابي : لا حوار مع المتعصبين ..ويستعرض الاستراتيجية الإعلامية الجديدة
" نفي الاختلاف قد يكون أعقد وأخطر من الخلاف ذاته".. بهذه الكلمات القوية، لفت السفير أحمد رشيد خطاب، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أنظار الحضور في افتتاح منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي بطرابلس، داعيًا إلى تحول جذري في طبيعة الحوار مع العالم.
وشدد على دعوة العالم العربي إلى إجراء "حوار صريح مع الغرب"، يتحرر من رواسب الماضي، ويهدف إلى تبديد الصور النمطية والأحكام المسبقة. وأكد أن وسائل الإعلام العربية تتحمل مسؤولية أساسية في تقديم صورة واقعية ولائقة عن الشخصية العربية للرأي العام الدولي، خصوصًا في ظل التطورات المتلاحقة للقضية الفلسطينية.
جاء التصريح في كلمة محورية خلال افتتاح المنتدى، الذي انطلق تحت رعاية رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، بمشاركة نخبة من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين العرب والدوليين.
وحذر خطابي، خلال كلمته من استمرار حوار "المفاضلة أو التعصب"، مؤكدًا أن المصداقية مشروطة بالثقة والاحترام المتبادل، قائلا :" أن العالم العربي الذي قدم نموذج الأندلس التاريخي للتعايش، مدعو اليوم لحوار صريح وحر مع الغرب، لتفكيك الصور النمطية التي تستهدف هويتنا"، هكذا حدد المسؤول العربي الكبير المهمة الملحة.
وقال خطابي موجهًا كلمته لوسائل الإعلام: "مسؤوليتكم تاريخية في تقديم صورة لائقة عن الشخصية العربية، عبر محتوى منفتح يواكب قضايانا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية في ظل الاعترافات الدولية المتتالية والمأساة الإنسانية في غزة".
جاء هذا النداء من على منصة المنتدى الذي يناقش في ثلاث جلسات حيوية، أسئلة الهوية وتحديات الذكاء الاصطناعي ومستقبل المحتوى الرقمي، وسط حضور لافت لوزراء إعلام وسفراء ومؤسسات دولية مثل "الإيسيسكو"، في رسالة واضحة على عودة العاصمة الليبية إلى واجهة الفعل الإعلامي العربي والدولي.
وفي بداية كلمته، قدم السفير خطابي شكر جامعة الدول العربية للدولة الليبية على "كرم الضيافة وحسن التنظيم"، مشيراً إلى أن المنتدى يأتي في إطار تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية، التي تركز على ثلاثة أهداف رئيسية: القضية الفلسطينية، ومحاربة التطرف والإرهاب، وتثمين مقومات الهوية العربية.
أكد خطابي أن مصداقية أي حوار إعلامي أو فكري تبقى رهينة في المقام الأول بالثقة المتبادلة والاحترام المتبادل، محذراً من أنه لا جدوى من حوار قائم على منطق المفاضلة والاستعلاء والتعصب.
وطالب الخطابي بـ"حوار مقدام مع الغرب"، يكون متحرراً من رواسب وجروح وتصدعات الماضي لتبديد الصور النمطية والأحكام المسبقة والاسقاطات. ووجه انتقاداً لتيارات متطرفة تعمد عبثاً ازدراء قيمنا الروحية وتشويه كينونتنا المجتمعية.
حدد السفير مسؤولية جوهرية وسائل الإعلام في نقل صورة مجدية ولائقة عن الشخصية العربية للرأي العام الدولي، من خلال تسويق محتوى إعلامي وفق رؤية منفتحة وحداثية ملتزمة بالقضايا العربية. وخص بالذكر القضية الفلسطينية، مشيراً إلى الزخم التضامني الدولي والموجة الاعترافات بدولة فلسطين في ظل التداعيات الإنسانية التراجيدية للحرب على غزة.
كما أبرز دور المنصات الرقمية والإعلام في تقديم مقاربات واقعية لقضايا شائكة مثل الإرهاب والتطرف والهجرة، منتقداً تحويل هذه الملفات إلى أوراق انتخابية لقوى شعبوية تحاول تبخيس الهوية الثقافية العربية.
من "تحالف الحضارات" إلى خطة 2031كشف خطابي عن استمرار الجهود العربية المؤسسية منذ أكثر من عقدين، من خلال انضمام الجامعة العربية إلى مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة. وأعلن عن إعداد مشروع الخطة الاستراتيجية الموحدة للأعوام 2026-2031، والتي تشمل محاور حيوية ترتبط بالإعلام والهجرة والشباب والمرأة والتنمية المستدامة.
وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى نشر ثقافة السلام والتسامح ونبذ الكراهية والإقصاء، منسجمة مع المواثيق الدولية وعلى رأسها إعلان "كاشكايش" الذي توج أعمال مجموعة تحالف الحضارات في البرتغال نوفمبر 2024.
وأكد رئي قطا الإعلا والاتصا بجامع الدو العربي على أن المدخل القويم لأي حوار هادف يمر حتماً عبر تجانس وتماسك خطابنا الإعلامي العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار "المتطلبات المهنية واستخدام اللغات الأجنبية وأدوات التواصل الحديثة" لضمان انتشاره عالمياً.
ينعقد المنتدى في إطار متابعة تنفيذ الخطة الإعلامية العربية الاستراتيجية، التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب، حيث يرتكز محورها على خمسة أبعاد استراتيجية هي: ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية وقضية القدس، وتعزيز مقومات الشخصية العربية، ومحاربة نزعات الإرهاب والتطرف، والنهوض بالإعلام التنموي، وتشجيع الابتكار والجودة الإعلامية.
ويتناول المنتدى، عبر ثلاث جلسات عمل، عددًا من المحاور الحيوية، وهي: الهوية العربية وصناعة المحتوى الإعلامي، والتدريب المهني للإعلاميين وتطوير المحتوى الرقمي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي. كما خُصصت جلسة خاصة ضمن منتدى الاتصال الحكومي لمناقشة القضية الفلسطينية.
جلسة خاصة بالقضية الفلسطينية
وعلى صعيدٍ متصل، عُقدت على هامش المنتدى جلسة نقاش حول "الإعلام العربي ومركزية القضية الفلسطينية"، شارك فيها وزير الإعلام الجزائري زهير بو عمامه، ووزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، إلى جانب السفير أحمد رشيد خطابي.
وتزامنًا مع أعمال المنتدى، انطلقت فعاليات "أيام طرابلس الإعلامية 2025"، والتي تتضمن ورش عمل نوعية ومعارض متخصصة. ومن المقرر أن تشهد يوم الجمعة الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي في "قصر السرايا الحمراء" بحلّة جديدة، بعد تجهيزه بأحدث التقنيات التفاعلية وعرض مقتنيات أثرية نادرة تم استرجاعها.
كيانات دولية جديدة
ويشارك في أعمال المنتدى حشد من الإعلاميين والأكاديميين والخبراء والمؤثرين وصناع المحتوى، بالإضافة إلى شخصيات حكومية ودبلوماسية. كما يضم للمرة الأولى مشاركة بصفة مراقب لكل من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بعد انضمامهما لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الأخيرة بالقاهرة.
ومن المقرر أن تخرج جلسات المنتدى بتوصيات عملية تُرفع إلى مجلس وزراء الإعلام العرب لاعتمادها، في خطوة تهدف إلى توحيد الخطاب الإعلامي العربي وتعزيز تأثيره العالمي.