بسبب الغيرة.. يسافر آلاف الكيلومترات ليضرم النار في حبيبته
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
ومن الحب ما قتل... لم يتمكن عاشق أمريكي من تخطي ألم الانفصال عن حبيبته، إذ سافر مئات الكيلومترات للانتقام منها وإضرام النار في منزلها بعد اكتشافه دخولها في قصة حب جديدة.
نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن تحقيقات الشرطة أنّ هاريسون جونز (21 عاماً) سافر من ولاية ميشيغان إلى ولاية بنسلفانيا متجاوزاً 1100 كلم، لينفّذ جريمته في ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين 10 فبراير (شباط) الماضي.
نجاة بأعجوبة وسرعة بديهة
استجاب رجال الشرطة والإطفاء لنداء الاستغاثة من الجيران، حيث هرعوا إلى موقع الحريق قبل أن تلتهم النيران المنزل بالكامل.
لحسن الحظ، تم إنقاذ السكان الستة الذين كانوا نائمين وقت وقوع الحريق، بما في ذلك شخص قفز من نافذة الطابق الثاني للهروب، فيما نفق كلبان في الحريق.
اعتبر مدير السلامة العامة بشرطة الولاية، ويليام ماكفي، أن نجاة سكان المنزل تعود إلى سرعة بديهة الأم، التي انتبهت للأصوات الغريبة، واكتشفت أن الحريق كان يهدد المنزل بالكامل.
رغم هروب جونز من موقع الجريمة، تمكن المحققون من تحديد هويته من خلال مراجعة لقطات المراقبة التي أظهرت وصول سيارة "فولكس فاغن باسات سوداء" إلى الحي قبل ساعات من اندلاع الحريق.
ورصدت الكاميرات جونز وهو يخرج من السيارة ويتوجه نحو الجزء الخلفي للمنزل، ثم يكرر الحركة مرتين قبل أن يركض مبتعدًا ويغادر بسيارته بعد تصاعد الدخان والانفجار.
وتبين لاحقاً أن السيارة تحمل لوحات تابعة لولاية ميشيغان، وأن السائق كان هاريسون، وفقاً للتحقيقات مع شرطة مقاطعة كينت.
عثر المحققون في منزل هاريسون على دواء مضاد حيوي، كريم للحروق، وشاش، مما يشير إلى استخدامها لعلاج حروق حديثة. وبناءً على هذه الأدلة، تم إلقاء القبض على هاريسون، وهو الآن ينتظر تسليمه إلى ولاية بنسلفانيا لمتابعة الإجراءات القانونية ضده.
تم توجيه 6 تهم إلى هاريسون، من بينها محاولة القتل الإجرامي، والحرق العمد، والمخاطرة بالكوارث.
حملتا دعم
بادر أصدقاء الأسرة إلى إنشاء حساب دعم عبر منصة "غو فاند مي" لمساندة العائلة المنكوبة، خاصة في ظل معاناة الأم من مرض السرطان، التي تمكنت بفضل سرعتها في التصرف من إنقاذ أفراد أسرتها.
كما نظم أحد أفراد العائلة حملة لجمع التبرعات بالتعاون مع "جمعية رعاية الحيوان في فيلادلفيا"، تكريمًا لذكرى الكلبين تري وجات، اللذين كانا سبباً في تنبيه الأم وإنقاذ حياتهم جميعاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
الحريق المأساوي في برادفورد يؤدي لمقتل امرأة وأطفالها
شهدت مدينة برادفورد في المملكة المتحدة حادث حريق مأساوي أودى بحياة امرأة وأطفالها الثلاثة بعد أن أضرم رجل النار في منزلهم بدافع الانتقام، ما أثار صدمة واسعة في أوساط المجتمع.
تفاصيل الواقعةأدان القضاء الحريق المأساوي في برادفورد بعد أن قررت هيئة المحلفين إدانة شراز علي البالغ من العمر 40 عاما بتهمة القتل العمد، إثر إشعاله النار في منزل في الساعة الثانية صباحا من يوم 21 أغسطس الماضي.
ما أسفر عن وفاة بريوني غاويث 29 عاما وأطفالها الثلاثة دينستي بيرتل 9 سنوات، أوسكار بيرتل 5 سنوات، وأوبري بيرتل 22 شهرا، كما أدين علي بمحاولة قتل شريكته السابقة أنطونيا غاويث.
أوضح التحقيق أن الحريق المأساوي في برادفورد جاء بدافع الغيرة والانتقام بعد أن أنهت أنطونيا غاويث علاقة استمرت سبع سنوات ووصفها القضاء بالمسيئة، فيما كانت الضحية بريوني محاصرة مع أطفالها في الطابق العلوي للمنزل عند نشوب الحريق، ما أدى إلى وفاتهم.
كشف التحقيق عن دوافع الحريق حيث أظهرت النيابة أن علي كان تحت تأثير المخدرات والكحول أثناء إشعال الحريق، وكان يهدف لإلحاق أقصى قدر من الألم دون مراعاة وجود الأطفال، رغم علمه بحضورهم في المنزل.
استمعت المحكمة لشهادة أنطونيا غاويث التي أكدت أن علي كان متسلطا وعنيفا، وأن شقيقتها بريوني كانت الدعم الوحيد لها، مشيرة إلى شعورها بالخوف من تصرفاته أثناء تأثير المخدرات والكحول، وأن بريوني منحتها القوة لإنهاء العلاقة قبل أسابيع قليلة من الحادث.
ألقى علي باللوم على بريوني في الانفصال وأرسل رسائل تهديدية إلى أنطونيا قبل يوم الحريق، ثم اقتحم المنزل وملأه بالبنزين قبل إشعاله، بينما تمكنت أنطونيا من الفرار لكنها لم تستطع إنقاذ شقيقتها وأطفالها.
أدين كالوم سندرلاند 26 عاما بتورطه في الحريق المأساوي في برادفورد لكنه برئ من تهمة القتل العمد، وأدين بأربع تهم قتل غير عمد، فيما برئ من تهمة الشروع في قتل أنطونيا.
وصف القضاء الحريق بأنه مؤلم للغاية وأكد القاضي صعوبة التعامل مع القضية، فيما عبرت عائلة بريوني عن حزنها العميق لفقدانها، مشيرة إلى حب بريوني للموسيقى والغناء والرقص مع أطفالها، ما زاد من حجم الصدمة التي سببتها مأساة الحريق.
أكدت المفتشة ستايسي أتكينسون كبيرة المحققين أن أفعال علي وسندرلاند كانت مروعة وقاسية للغاية، مشيرة إلى حجم الرعب الذي عانت منه العائلة أثناء الحريق المأساوي في برادفورد.
حددت المحكمة موعدا لاحقا لإصدار الحكم النهائي على المتهمين، بينما تبقى تفاصيل الحادثة شاهدا على حجم العنف الذي يمكن أن يؤدي إليه الانتقام تحت تأثير الغيرة والمخدرات والكحول، مؤكدة على ضرورة اتخاذ التدابير لحماية الأسر من حوادث مماثلة.