برلماني: القطاع المصرفي في مصر يشهد تطورات متلاحقة خلال الآونة الأخيرة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد النائب حسن عمار، أمين سر لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن القطاع المصرفي في مصر يشهد تطورات متلاحقة خلال الآونة الأخيرة، برغم من التحديات العالمية التي تلاحق أقوى الأنظمة المصرفية حول العالم من أزمات تعثر لأقوى البنوك العالمية، لكن برغم ذلك نجح البنك التجاري الدولي (CIB) في أن يكون أول مصرف خاص مدرج في بورصة مصر، يسجل أرباحاً تفوق المليار دولار بعد أن نمت في 2024 بنحو 13% عن العام السابق، مما يؤكد عن قوة العقلية المصرفية المصرية وقدراتها التنافسية .
وأضاف "عمار"، أن تعيين هشام عز العرب رئيسا تنفيذيا للبنك وعضوا بمجلس الإدارة لعب دوراً ملموساً في تحقيق حجم تلك الإنجازات التي يشهدها البنك التجاري الدولي، بعدما بلغ صافي ربح أكبر بنك خاص في مصر خلال العام الماضي نحو 55 مليار جنيه، في حين زادت قيمة الأصول عن تريليون جنيه، لافتا إلى أن المؤشرات قد أكدت ان الأرباح قد سجلت في الربع الرابع نحو 12.8 مليار جنيه بزيادة 78% على أساس سنوي.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن العقلية المصرفية المميزة التي يمتكلها هشام عز العرب، نتيجة خبراته الكبيرة في إدارة بنوك عالمية، كانت السبب في تحقيق هذا النجاح خلال توقيت دقيق للغاية، فعلى الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة نتيجة الزيادات غير المسبوقة لمستويات التضخم على الصعيد العالمي، لكن البنك نجح خلال العام الماضي كان "متميزاً رغم بيئة أسعار الفائدة المرتفعة"، إذ زاد نشاط الإقراض بالعملة المحلية خلال السنة بنسبة 47% وهو ما يعادل 90 مليار جنيه، منها 38 مليار جنيه في الربع الرابع.
وأوضح النائب حسن عمار، أن تحقيق البنك هذا الإنجاز دلالة على الإدارة الفعالة لموارده واستثماراته بكفاءة، من خلال تقديم خدمات مالية متنوعة وتحقيق عوائد مرتفعة، مما تشير إلى نجاح الاستراتيجيات التسويقية ناجحة التي اتبعها وساهمت في جذب العملاء وزيادة قاعدة المودعين والمقترضين، مؤكدا أن الأرقام كشفت عن زيادة قاعدة ودائع العملاء بالعملتين المحلية والأجنبية إذ نمت بنسبة 21% و16% على التوالي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستراتيجيات الإقراض ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
تدرس وزارة الخارجية الأمريكية تخصيص 500 مليون دولار لصالح مؤسسة "غزة الإنسانية"، في خطوة من شأنها تعميق انخراط واشنطن في جهود المساعدات داخل قطاع غزة، وسط جدل متصاعد بسبب العنف المصاحب لعمليات التوزيع وتنامي الانتقادات من قبل منظمات إنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين، أن التمويل المزمع ضخه يأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها حاليا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرين إلى أن هذا التحرك يعكس اتجاها أمريكيا لتجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، لا سيما التابعة للأمم المتحدة، في إدارة مساعدات غزة.
إغلاق مؤقت لمراكز التوزيع بعد حوادث إطلاق ناروكانت مؤسسة غزة الإنسانية، التي باشرت منذ أيام توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع الذين يعانون من الجوع جراء الحرب المستمرة، قد أغلقت جميع مراكزها مؤقتا عقب تسجيل حوادث إطلاق نار بمحيط عملياتها، لا سيما قرب رفح جنوبي القطاع، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام متتالية.
وأكدت المؤسسة في بيان أن جميع مواقع التوزيع التابعة لها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، مطالبة السكان بالابتعاد عن هذه المواقع حرصًا على سلامتهم. وأوضحت أنها تضغط حاليًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين إجراءات تأمين المدنيين خارج نطاق مراكزها.
وفيما أعادت المؤسسة تشغيل موقعين فقط في جنوب غزة يوم الخميس، لا تزال غالبية مراكزها مغلقة، وسط توتر أمني متصاعد.
انتقادات ومخاوف من تسييس المساعداتالاتجاه الأمريكي الجديد أثار قلق منظمات إنسانية تقليدية، وخصوصا تلك التابعة للأمم المتحدة، التي عبّرت عن مخاوف من تهميشها، وسط اتهامات موجهة للمؤسسة الجديدة بعدم التحلي بالحياد في عملها، وهو ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلا.
ويقول مراقبون إن تخصيص هذا التمويل الضخم لمؤسسة جديدة بعيدة عن الأطر الأممية المعتادة قد يضعف التنسيق في توزيع المساعدات، ويزيد من مخاطر التسييس أو الانحياز في العمل الإغاثي، خصوصًا في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية في القطاع.
إسرائيل تواصل التصعيد العسكرييأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في قطاع غزة، وتحديدا منذ مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دام شهرين. وقال جيش الاحتلال في بيانات متتالية إنه أطلق طلقات تحذيرية خلال الأيام الماضية بعد تقدم فلسطينيين نحو قواته، فيما تقول المؤسسة إن عملياتها كانت تسير بأمان قبل وقوع حوادث إطلاق النار.
وتعود خلفية التصعيد إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعه من عدوان واسع النطاق أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان القطاع حتى اليوم.