تتسارع التطورات التقنية في الإعلام، إذ باتت تسهّل العمليات التحريرية والإنتاجية، بدءًا من تحليل البيانات الضخمة لاستخلاص الأخبار وتقديم المحتوى بطرق ديناميكية، وصولًا إلى المشاركة في إعداد التقارير الصحفية والتفاعل مع الجمهور للـ ( الروبوتات ) لتقديم مشهد يعبر عن مستقبل الإعلام الرقمي.
ويشارك الروبوتان “سارة” و”محمد” في معرض مستقبل الإعلام “فومكس” ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2025، الذي يُقام في الرياض خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير، وقد طُوِّرا بالتعاون مع السعودية الرقمية، بقدرات على الرد على الاستفسارات، وتأدية الكثير من المهارات.


ويؤكد هذا الحضور الدور المتنامي للروبوتات والذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام، إذ تسهم هذه التقنيات في إحداث نقلة نوعية في كيفية إنتاج المحتوى وتقديمه للجمهور، كما يمكن تسخيرها لتعزيز جودة المحتوى الإعلامي، من خلال التحقق من الأخبار، وتحليل التوجهات الإعلامية، فضلًا عن تطوير تجارب إعلامية أكثر تفاعلية عبر تقنيات الواقع المعزز والافتراضي.


وتسهم هذه الابتكارات في التمكين والتركيز على الجوانب الإبداعية في العمل الإعلامي، مما يرفع من جودة المحتوى ويعزز سرعة إيصال المعلومات للجمهور بأساليب مبتكرة.
ويتيح معرض فومكس للمشاركين فرصة استكشاف أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجالات الإعلام والبث والإنتاج الرقمي، بالإضافة إلى التواصل مع قادة الصناعة وخبراء الإعلام والمبتكرين، كما يُتوقع أن يسهم حضور الروبوتين “سارة” و”محمد” في إثراء تجربة الزوار وتعزيز التفاعل بين التكنولوجيا والجمهور.
يُذكر أن المنتدى السعودي للإعلام 2025 يستقطب نخبة من الشخصيات السياسية والإعلامية البارزة، إضافة إلى كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الإعلام والإنتاج، مما يعزز مكانة المملكة بصفتها منصة عالمية تجمع كبار صناع القرار والخبراء والمبدعين في صناعة الإعلام

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

من حرية التعبير إلى “الطشة”.. الإعلام العراقي رهينة بين الديمقراطية والفوضى

1 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة:

في لحظةٍ بدت كأنها قادمة من خلف الكواليس، خرج رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، من صمته مُحذّراً مما سمّاه محاولات تكميم الإعلام الحرّ، في تغريدة بدت كما لو أنها تسعى لفتح جبهة دفاع استباقية وسط صراع سياسي وإعلامي يحتدم على عتبة انتخابات مصيرية.

وظهرت نبرة المالكي وكأنها تعبّر عن أزمة أكبر من مجرّد تقييد مؤسسات للدور الإعلامي، فهي تُلقي الضوء على ما يسميه البعض “تغوّل السلطة الرمزية”، عندما تتحوّل الدولة العميقة إلى لاعب خلف الستار في مشهد الإعلام الحرّ.

وبينما حمّل المالكي السلطات الثلاث مسؤولية ما وصفه بـ«الصمت المرعب»، فإنه في ذات الوقت لم يُسمِّ أسماءً، تاركاً الجمهور يقرأ في الفراغ، أو يبحث بين سطور الخريطة السياسية المتشابكة، خصوصاً أن الرجل نفسه، إلى جانب رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، يخوضان معركة رمزية في بغداد بصفتهما “الرقم واحد”، لا في السياسة فقط، بل في السيطرة على الخطاب العام.

 

يبدو حديث المالكي عن حرية الإعلام محمّلاً بشحنة رمزية أكثر من كونه موقفاً مبدئياً خالصاً. فالإعلام الذي عاش لعقود في كنف الحزب الواحد، ما بعد 2003، وجد نفسه في مواجهة “تعددية مفخخة” لا تحكمها قوانين؛ بل توازنات قوة واحزاب ومنصات بلا رقيب.

وها هو الواقع الإعلامي العراقي يراوح بين خطاب الدولة وخطاب السلاح، وبين احترافية جامعية تتهاوى على أبواب منصات “الطشة”، حيث التحشيد المجاني والتسقيط المهني يصنعان جمهوراً وهمياً، وشعبية زائفة، ومحتوى مشوّه، يخدم قوى تصنع من “الديمقراطية الموجهة” غطاءً لما يُمكن وصفه بـ”التعددية المرتابة”.

ويظل الإعلام في هذا السياق ساحة نزاع بين مفاهيم الدولة وممارسات اللادولة، بين ما هو حقّ دستوري وفق المادة 38، وما هو واقع تسوده فوضى قانونية وانفلات سياسي. ولذا، فإن التحذير، وإن حمل في مضمونه دعوة لحماية حرية التعبير، إلا أنه لا ينفصل عن صراع القوى المتشابكة في العراق: صراع بين من يكتب التاريخ، ومن يملك أدوات كتابته.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مشاركةٌ فاعلةٌ للمركز الوطنيِّ للوثائق والمحفوظات في “كتاب المدينة”
  • من حرية التعبير إلى “الطشة”.. الإعلام العراقي رهينة بين الديمقراطية والفوضى
  • المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها 
  • “الإعلامي الحكومي”:دخول مساعدات إلى غزة وتعرضها للنهب برعاية العدو الصهيوني
  • «الإمارات للإعلام» يطلع على أفضل الممارسات للمحتوى الإعلامي في محاكم دبي
  • “الشعبة البرلمانية الإماراتية” تشارك في “مؤتمر رؤساء البرلمانات” بجنيف
  • “تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تختتم برنامج “صناعة المحتوى الإعلامي بالإنجليزية”
  • مجلس الإمارات للإعلام يطلق تصريح “معلن” لتنظيم المحتوى الإعلاني للأفراد
  • معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” يحطّ رحاله في بكين