تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تحليل بقلم نيك باتون والش من شبكة CNN
(CNN) -- كان هناك شكا منذ فترة في أن هناك أمرا شخصيا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولكن كان هناك أمل في أن تنتصر المصلحة العليا لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا.
ولكن الساعات الـ24 ساعة الماضية شهدت انتقادات قاسية من قبل ترامب لزيلينسكي، ومع ذلك، جاء شعور جديد بعدم اليقين الحقيقي بشأن مستقبل أوكرانيا وأمن أوروبا على نطاق أوسع.
وكان ترامب ألمح، في الأسبوع الماضي، إلى أنه يشعر بأن شعبية زيلينسكي منخفضة وأنه سيضطر إلى إجراء الانتخابات، ولكن ليلة الثلاثاء، صرح زورا بأن الرئيس الأوكراني يحظى بشعبية بنسبة 4 % وأضاف أن أوكرانيا من بدأت بشن الحرب ضد روسيا.
وهذا التصريح يعتبر قريبا جدا من تصريحات الكرملين.
وكانت موسكو بذلت قصارى جهدها للتلميح بشكل غير صحيح إلى أن انضمام أوكرانيا الوشيك إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كان وراء هجومها غير المبرر في 2022، وأن زيلينسكي رئيس غير شرعي لأن أوكرانيا لم تخض التحدي الهائل المتمثل في إجراء انتخابات في زمن الحرب.
وكان زيلينسكي أشاد بترامب لشهور باعتباره شخصا يمكنه تحقيق السلام من خلال القوة.
وكانت كييف تعلم أن خطاب فريق ترامب أثناء الحملة الانتخابية كان يعني تغييرًا كبيرًا محتملا لأوكرانيا، لكنها تمسكت بالأمل، مع حلفائها الأوروبيين، في أن يسعى ترامب إلى تجنب لحظة انهيار الأمن في القارة، وإبعاد روسيا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الإدارة الأمريكية الحكومة الأوكرانية الحكومة الروسية الناتو دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
المركز الأوكراني للحوار: المبادرات مع روسيا خطوة نحو المفاوضات
قال الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن الحراك الأخير بين الأطراف المعنية إيجابي، على الرغم من تصريحات كل طرف، موضحًا أنه بمجرد أن يقدم الجانب الأوكراني مبادرة للتعاون مع حلفائه، ويطرح الجانب الروسي مبادرة مماثلة، فإن ذلك يعد خطوة نحو تقارب الأطراف والدعوة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات بعد فترة من تعطل التفاوض.
وأكد خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن المبادرة الأوكرانية السابقة، التي كانت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قد حملت دعوة للسلام ولكن بشروط، أبرزها أن يتم الجلوس دون وجود أي تبادل لإطلاق النار، مما يسمح للأطراف بالنقاش بشكل سلس.
وتحدث الدكتور أبو الرُب عن مناورات الجانب الروسي التي لم ترفض المبادرة الأوكرانية، ولكنها وضعت شروطًا خاصة، من بين هذه الشروط، أن يكون اللقاء في تركيا، وأن يتم التوافق على وقف إطلاق النار كخطوة تمهد للمفاوضات، مشيرًا إلى أن الموقف الروسي كان يهدف إلى العودة إلى النقطة الأخيرة التي تم التفاوض عليها في إسطنبول، والتي تضمنت التوصل إلى هدنة، وهو ما قد يتوافق عليه الطرفان كخطوة أولى.
وحول تصريح الرئيس الروسي بوتين عن ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية للصراع، أشار أبو الرُب إلى أن بوتين يرى أن هذه الأسباب تتعلق بالسيطرة على الأراضي، بما في ذلك الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، أما بالنسبة لأوكرانيا، فبقدر استعدادها للجلوس للتفاوض، فإنها لا تعتبر أن مناقشة الأسباب الجذرية للصراع هي شروط مسبقة، موضحًا أنه إذا كان هناك أي محاولة من الجانب الروسي لفرض موافقة ضمنية على شروطه من قبل أوكرانيا مسبقًا، فإن ذلك سيؤدي إلى فشل المحادثات.