«محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
وسط أجواء الحرب، يكافح محمود فريد سالم، فلسطيني نازح من شمال غزة إلى دير البلح، يومياتٍ تختزل فى تفاصيلها وجع آلاف مرضى السرطان فى القطاع، أنهكه المرض وأضعف جسده حتى صار هشا، لا يخوض معركته وحيدا، بل يمثل صوتا لمعاناة لا تنتهى تحت سقف نظام صحى منهك، ففي كل يوم يعيشه تتحول حياته إلى معركة بقاء شاقة، حيث يواجه مرضه بلا علاج كافٍ، ويصارع الظروف التي تكاد تُطفئ آخر بصيص أمل، لكنها لم تنجح فى كسر إرادته.
«أنا مريض سرطان، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة أصبحت الأوضاع أكثر صعوبة»، بهذه الكلمات بدأ «سالم» سرد قصته.
ورغم خطورة مرضه، فإنه لا يتلقى سوى المسكنات التي لا تعالج المرض، لكنها بالكاد تخفف من ألمه المتزايد، ولكن مفعولها يذهب مع الوقت.
وقبل الهدنة وإغلاق المعابر كان الحصول على العلاج الكيماوي صعبا وهو السبيل الوحيد لتحسين حالته، ولكن مع فتح المعابر ودخول المساعدات والأغذية إلى القطاع أصبح الأمر أهون شيئاً فشيئاً.
وينتقل «سالم»، فى حديثه لـ«الوطن»، ليصف معاناة النازحين فى دير البلح قائلاً: «أنا نازح من الشمال، ونسكن جميعاً فى ظروف قاسية، فالركام فى كل مكان والتحرك صعب، ولكن نأمل باستمرار الهدنة أكثر والمساعدة فى إعمار غزة»، كلمات سالم تعكس واقعاً أليماً يعيشه النازحون ويضعون آمالهم على استمرار الهدنة ودخول مساعدات وأدوية تساعد كافة المرضى فى القطاع وتعطيهم صبراً وقوة.
وعبّر «سالم» عن امتنانه العميق لمصر، التى كان لها الدور الأكبر فى التوسط لوقف إطلاق النار، وإنقاذ آلاف الأرواح التى كانت مهددة تحت نيران القصف فى القطاع، قائلاً: «لا كلمات تكفى للتعبير عن شكرى وامتنانى لمصر، قيادةً وشعباً، على جهودها الحثيثة لوقف نزيف الدم فى غزة، لقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها الحاضن الحقيقى للقضية الفلسطينية، وصوت الإنسانية الذى يعلو وسط أصوات الدمار، واستمرارها فى موقفها الثابت بعدم خروج الغزاويين من غزة وعملها على دخول المعدات الثقيلة لنقل الركام، فهذا الموقف ليس غريباً على مصر التى كانت دائماً سنداً للشعب الفلسطينى فى أصعب الأوقات».
ورغم الألم الذى ينهش جسده ويُثقل أيامه، يتمسك بخيط رفيع من الأمل، ذلك الأمل الذى ينبع من إيمانه بإنسانية الشعوب العربية ووقوفها إلى جانبه وجانب المرضى الآخرين. بنبرة صادقة مليئة بالرجاء، يناشد «سالم»، قائلاً: «أرجو أن تصل مناشدتى إلى الجميع، نطالب بمساعدتنا وتوفير العلاج اللازم لاستكمال رحلتنا مع الحياة، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ على القضية الفلسطينية، فنحن لا نطلب سوى حقنا فى العيش».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أهالى غزة السرطان توفير الأدوية اللازمة
إقرأ أيضاً:
غلق مكتب عمل العلمين وجبران يوجه بتوفير البديل المناسب
قام محمد جبران وزير العمل، اليوم الخميس ، بزيارة مفاجئة إلى مكتبي عمل تراخيص الأجانب بمدينة الضبعة ،والعلمين بمحافظة مطروح ، لمتابعة سير العمل .. وخلال تفقده مكتب عمل العلمين وجه بغلقه وسرعة توفير بديل له بشكل عاجل ليتناسب مع الهوية البصرية للوزارة .
بعد ضبط ضبط 276 عاملا.. وزير العمل: لن يتم السماح بعمل أي أجنبي بدون ترخيص
وزارة العمل: فرص عمل جديدة في البوسنة والهرسك ومقدونيا الشمالية
رواتب تصل لـ8000 ريال.. وزير العمل يعلن عن وظائف جديدة بالسعودية
"سلامتك تهمنا".. وزير العمل يشرح جهود حماية عمال "الدليفري" وتأمينهم قانونيًا
وفي مكتب عمل الضبعة حَثّ الوزير جميع العاملين فيه على بَذّل المزيد من الجهود لتوفير خدمات متكاملة للعمالة الأجنبية في المنطقة، خاصةً مع مشروع الضبعة النووية،وتسهيل إجراءات استخراج تراخيص العمل ، وتيسير كافة الإجراءات المتعلقة بالعمالة الأجنبية، بالإضافة إلى خدمات التفتيش العمالي والسلامة والصحة المهنية.
كما تَفقدّ قطعة أرض مُخصصة للتوسع في تعدد الأنشطة للمكتب..ووجه الوزير بالمزيد من التطوير ،في إطار تنفيذ خطة "الوزارة" لتطوير البنية التحتية، والتحول الرقمي، داخل مديريات ومكاتب العمل في كافة المحافظات لتقديم الخدمات بشكل لائق وكريم ، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية.
وأكد الوزير على أهمية "مكتب عمل الضبعة"، تزامنًا مع ما تقوم به الوزارة بالتعاون مع الشركات العاملة في مشروع الضبعة النووية ، ومعرفة إحتياجاتها من العِمالة الماهرة والمُدربة، وتوفيرها ، وكذلك التعاون في مجالات التدريب المهني ،والسلامة والصحة المهنية،وتسهيل كافة الاجراءات الخاصة بالمشروع..