وسط أجواء الحرب، يكافح محمود فريد سالم، فلسطيني نازح من شمال غزة إلى دير البلح، يومياتٍ تختزل فى تفاصيلها وجع آلاف مرضى السرطان فى القطاع، أنهكه المرض وأضعف جسده حتى صار هشا، لا يخوض معركته وحيدا، بل يمثل صوتا لمعاناة لا تنتهى تحت سقف نظام صحى منهك، ففي كل يوم يعيشه تتحول حياته إلى معركة بقاء شاقة، حيث يواجه مرضه بلا علاج كافٍ، ويصارع الظروف التي تكاد تُطفئ آخر بصيص أمل، لكنها لم تنجح فى كسر إرادته.

لم يجد «العلاج الكيماوى».. وقاوم «الكانسر» بالمسكنات وقت العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة

«أنا مريض سرطان، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة أصبحت الأوضاع أكثر صعوبة»، بهذه الكلمات بدأ «سالم» سرد قصته.

ورغم خطورة مرضه، فإنه لا يتلقى سوى المسكنات التي لا تعالج المرض، لكنها بالكاد تخفف من ألمه المتزايد، ولكن مفعولها يذهب مع الوقت.

وقبل الهدنة وإغلاق المعابر كان الحصول على العلاج الكيماوي صعبا وهو السبيل الوحيد لتحسين حالته، ولكن مع فتح المعابر ودخول المساعدات والأغذية إلى القطاع أصبح الأمر أهون شيئاً فشيئاً.

وينتقل «سالم»، فى حديثه لـ«الوطن»، ليصف معاناة النازحين فى دير البلح قائلاً: «أنا نازح من الشمال، ونسكن جميعاً فى ظروف قاسية، فالركام فى كل مكان والتحرك صعب، ولكن نأمل باستمرار الهدنة أكثر والمساعدة فى إعمار غزة»، كلمات سالم تعكس واقعاً أليماً يعيشه النازحون ويضعون آمالهم على استمرار الهدنة ودخول مساعدات وأدوية تساعد كافة المرضى فى القطاع وتعطيهم صبراً وقوة.

وعبّر «سالم» عن امتنانه العميق لمصر، التى كان لها الدور الأكبر فى التوسط لوقف إطلاق النار، وإنقاذ آلاف الأرواح التى كانت مهددة تحت نيران القصف فى القطاع، قائلاً: «لا كلمات تكفى للتعبير عن شكرى وامتنانى لمصر، قيادةً وشعباً، على جهودها الحثيثة لوقف نزيف الدم فى غزة، لقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها الحاضن الحقيقى للقضية الفلسطينية، وصوت الإنسانية الذى يعلو وسط أصوات الدمار، واستمرارها فى موقفها الثابت بعدم خروج الغزاويين من غزة وعملها على دخول المعدات الثقيلة لنقل الركام، فهذا الموقف ليس غريباً على مصر التى كانت دائماً سنداً للشعب الفلسطينى فى أصعب الأوقات».

ورغم الألم الذى ينهش جسده ويُثقل أيامه، يتمسك بخيط رفيع من الأمل، ذلك الأمل الذى ينبع من إيمانه بإنسانية الشعوب العربية ووقوفها إلى جانبه وجانب المرضى الآخرين. بنبرة صادقة مليئة بالرجاء، يناشد «سالم»، قائلاً: «أرجو أن تصل مناشدتى إلى الجميع، نطالب بمساعدتنا وتوفير العلاج اللازم لاستكمال رحلتنا مع الحياة، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ على القضية الفلسطينية، فنحن لا نطلب سوى حقنا فى العيش».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أهالى غزة السرطان توفير الأدوية اللازمة

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسكندرية يوجه بتوفير سبل الراحة للناخبين كبار السن بدائرة المنتزه

 

طالب الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية مسئولى اللجان الانتخابية بضرورة توفير جميع سبل الراحة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وتيسير حركة الدخول والخروج داخل المقر الانتخابي كما شدّد على الالتزام الكامل بالإجراءات التنظيمية لضمان سير العملية الانتخابية بسهولة ويسر

جاء ذلك خلال تفقد  محافظ الاسكندرية  مدرسة الرحمانية الابتدائية منطقة الإصلاح عزبة الرحامنة الملاحة قسم شرطة المنتزة ثالث بالإضافة إلى تفقد عدد من اللجان الانتخابية الأخرى. صباح اليوم الاربعاء 

وأكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، أن المحافظة تشهد استعدادات مكثفة بالتزامن مع انطلاق جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب بدائرة المنتزه، والتي تُعد واحدة من أهم الدوائر الانتخابية على مستوى المحافظة نظرًا لحجم الكتلة التصويتية بها.

صرح الفريق احمد خالد محافظ الاسكندرية إن عدد الناخبين في الدائرة يتجاوز مليونًا ومائتين وثلاثة وستين ألف ناخب، وهو ما يؤكد أهمية الدائرة وحجم التنافس المتوقع بين المرشحين. وأضاف أن 27 مرشحًا يخوضون السباق على مقعد واحد فقط، بينهم 8 مرشحين حزبيين و19 مرشحًا مستقلاً داخل 152 لجنة فرعية موزعة في نطاق الدائرة.

 

 وأشار محافظ الإسكندرية إلى أن هذا العدد الكبير من المرشحين يعكس حالة من التنافسية المرتفعة داخل دائرة المنتزه، معتبرًا أنها "دائرة محورية وذات ثقل انتخابي كبير"، مؤكدًا أن المشاركة الواسعة للمرشحين توضح اهتمام القوى السياسية والمستقلين بنيل ثقة الناخبين.

 

و أشار نتوقع منافسة قوية ومباشرة بين المرشحين للفوز بثقة أبناء الدائرة، والدخول إلى البرلمان القادم لتمثيلهم تحت قبته. ونتمنى التوفيق لجميع الناخبين والمرشحين في اختيار من يرون أنه الأقدر على خدمتهم خلال الدورة البرلمانية المقبلة».

واختتم المحافظ تصريحاته بالتأكيد على التزام الأجهزة التنفيذية بتوفير كل سبل الدعم لإنجاح العملية الانتخابية، وضمان سيرها في جو من الانضباط والشفافية.

 

كانت قد شهت لجان دائرة المنتزة بمحافظة الإسكندرية، صباح اليوم الأربعاء، إقبالًا متوسطا من المواطنين مع انطلاق ماراثون الانتخابات مجلس النواب 2025، في الدائرة المعادة بحكم قضائي، حيث حرص الناخبون على التواجد أمام المقار الانتخابية رافعين الأعلام المصرية فور فتح أبوابها للإدلاء بأصواتهم.

فتحت لجان دائرة المنتزه بالإسكندرية، أبوابها في التاسعة من صباح اليوم أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة لضمان سير العملية الانتخابية منذ اللحظات الأولى.

 

وبدأت أعداد من المواطنين في التوافد على المقرات الانتخابية منذ اللحظات الأولى لبدء التصويت، حيث جرى تنظيم عملية دخول الناخبين لتيسير عملية الإدلاء بالأصوات وضمان انسياب الحركة داخل وخارج اللجان.

ويتنافس في الانتخابات بالدائرة 27 مرشحا على مقعد واحد، وسط استعدادات مكثفة لضمان سير العملية بشفافية وتنظيم كامل.

وتضم دائرة المنتزه لجنة عامة واحدة و79 مقرا انتخابيا تشمل 152 لجنة فرعية، بإجمالي عدد ناخبين يبلغ 1,263,674 ناخبا، وتقع جميعها ضمن نطاق أقسام شرطة منتزة أول وثان وثالث.

وأعلنت المحافظة عن تشكيل غرف عمليات تعمل على مدار 24 ساعة في حيَّي منتزه أول وثان، وربطها مباشرة بالغرفة المركزية في ديوان عام محافظة الإسكندرية، لمتابعة الموقف التنفيذي أولًا بأول والتدخل الفوري حال حدوث أي طارئ خلال يومي العملية الانتخابية.

 

ووجه الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، بتجهيز أماكن مخصصة لاستراحة كبار السن وذوي الهمم داخل المقرات الانتخابية، مع توفير كراسي متحركة لتسهيل الحركة، وهو ما انعكس على زيادة الإقبال منذ الصباح، وطمأن المواطنين على سهولة المشاركة دون أي معوقات.

هدت اللجان تنظيمًا محكمًا شمل تخصيص ممرات منفصلة للدخول والخروج، وتوفير أماكن انتظار مجهزة لكبار السن، بما يضمن انسيابية حركة الناخبين داخل المقار. كما جرى توفير كراسي متحركة ومساعدات طبية وفرق دعم ميداني لتسهيل عملية التصويت لذوي الهمم وكبار السن.

كلت غرف عمليات تعمل بشكل متواصل داخل حي شرق، وتم ربطها مباشرة بالغرفة المركزية بالمحافظة لمتابعة سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة. وتهدف هذه المنظومة إلى التعامل الفوري مع أي طوارئ خلال يومَي التصويت لضمان سلاسة الإجراءات داخل جميع اللجان.

 

جرى الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل، وبحضور مندوبي المرشحين وممثلي منظمات المجتمع المدني والمراقبين المحليين، بما يعزز من نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، ويؤكد التزام الجهات المنظمة بضمان حقوق الناخبين في الإدلاء بأصواتهم بحرية تامة.

 

مقالات مشابهة

  • عاجل| الخارجية الألمانية: نطالب الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لبناء المستوطنات
  • نقابة العلاج الطبيعي تكرم نقيب الأشراف لدوره في محاربة التطرف
  • بلدية طرابلس تحذر من انهيار 125 منزلاً وتطالب بتوفير سكن بديل
  • نقيب العلاج الطبيعى: قِصر «التغذية العلاجية» على خريجي 3 كليات انتصار مهم للمهنة
  • اختراق الهدنة.. آخر تطورات الأوضاع بين الكونغو ورواندا
  • رفض واسع لهدنة الثلاثة أشهر في السودان بسبب تواصل الانتهاكات
  • رئيس بلدية غزة للجزيرة: نطالب بإدخال الآليات اللازمة لمواجهة المنخفض الجوي
  • أمير منطقة الجوف: القطاع الخاص الشريك الاستراتيجي الأول في التنمية وجودة الحياة
  • جبران: ملتزمون بتوفير بيئة عمل آمنة وصحية تتوافق مع المعايير الدولية
  • محافظ الإسكندرية يوجه بتوفير سبل الراحة للناخبين كبار السن بدائرة المنتزه