حق تقرير المصير: رؤية نابعة من التجربة الشخصية والمصلحة العامة
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
حق تقرير المصير: رؤية نابعة من التجربة الشخصية والمصلحة العامة
أنا شخص صاحب علاقات اجتماعية واسعة ومتداخلة، ولدي أصدقاء وزملاء ومعارف من دارفور، سواء من الزرقة أو العرب، وعلاقتي بهم قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير. لم يكن بيننا يومًا موقف أو كلمة تسيء لأي طرف، ولم يؤثر أي خيار سياسي أو فكري على هذه الروابط التي أعتز بها.
ولكن عندما نتحدث عن مصير الشعوب والمناطق، لا بد أن نبحث عن حلول جذرية تضمن الأمن والاستقرار، بعيدًا عن العواطف والعلاقات الشخصية. الواقع يفرض علينا التفكير خارج الصندوق، فنحن أمام نزاع طال أمده، وأدى إلى القتل والتشريد وتراكم الأحقاد. هذه الدوامة لن تتوقف إلا بقرار شجاع يضع مصلحة الجميع فوق أي اعتبار.
من هذا المنطلق، أرى أن خيار تقرير المصير قد يكون حلاً يضمن لكل طرف إدارة شؤونه بما يراه مناسبًا، ويحافظ على الأرواح والممتلكات، بل وحتى على العلاقات بين الناس، ولكن هذه المرة كدول متجاورة بدلاً من أطراف متصارعة داخل كيان واحد. فبدلاً من أن تجمعنا وحدة تحمل في طياتها العنف والكراهية، يمكننا أن نحافظ على روابطنا ومصالحنا في إطار من الاحترام المتبادل، حيث يكون لكل طرف حقه في بناء مستقبله وفق رؤيته.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الحزب القومي الاجتماعي يؤكد أن استقلال اليمن خيار وطني لا يمكن التراجع عنه
الثورة نت /..
أكد الحزب القومي الاجتماعي أن استقلال اليمن سيادةً وقرارًا هو خيار وطني لا يمكن التراجع عنه، ولن يكتمل إلا بتحرير كامل التراب الوطني من أي وصاية أو نفوذ خارجي.
وأوضح الحزب في بيان ، أن العيد الـ 58 للاستقلال يأتي هذا العام والشعب اليمني يخوض واحدة من أعقد وأشرس معاركه التاريخية في مواجهة العدوان ومحاولات تفتيت وحدته الوطنية وطمس هويته الحضارية.
وأشار إلى أن استحضار قيم الاستقلال ليس مجرد احتفال بذكرى، بل هو تجديد لعهد المقاومة، وتأكيد على أن السيادة حق لا يسقط بالتقادم.
وشدد البيان على أن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لصون الاستقلال، وفي اللحظات المصيرية يجب أن ترتفع المصلحة العليا للوطن فوق كل الحسابات الضيقة.
وحيا صمود الشعب اليمني في مواجهة كل المؤامرات، مؤكداً دعمه الكامل لخيار الصمود في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف النيل من الوطن ووحدته وأرضه وهويته الوطنية وكرامة أبنائه.
ودعا البيان إلى تعزيز الوعي القومي وترسيخ ثقافة التحرر، باعتبارها السدّ المنيع في وجه مشاريع التقسيم والإلحاق والارتهان.
كما شدد على أن استقلال اليمن ليس حدثًا ماضيًا، بل مشروعًا مستمرًا يتطلّب بناء دولة قوية، عادلة، قادرة على حماية مقدرات الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته.
وجدّد البيان عهد الوفاء لكل من حمل راية النضال، وعاهد الشعب بالبقاء في موقع الدفاع عن الوطن وسيادته وقراره الحر، حتى يتحقق الاستقلال الكامل وتُصان كرامة الإنسان اليمني فوق كل أرض وتحت كل سماء.