تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان المنتصر بالله، الذي قدم تاريخا كبيرا من الأعمال الفنية السينمائية والتليفزيونية والمسرحية. 

حصل المنتصربالله على بكالوريوس فنون مسرحية عام 1969 ثم ماجستير فنون مسرحية عام 1977، ثم بدأ مشواره الفني مع فرقة ثلاثى أضواء المسرح في أوائل السبعينيات.

قدم المنتصر بالله حوالي 200 عمل طوال مشواره الفني أبرزهم مسلسل أرابيسك، التوأم، شارع المواردي، وأفلام منها "يا تحب يا تقب"، وتحت الصفر، ومسرحية شارع محمد علي.

 

المنتصر بالله كان اسمه مميزاً تماماً مثل شخصيته، فمثلما اتخذ خط الكوميديا في فنه، هناك قصة كوميدية أصلا وراء تسميته بهذا الاسم، الذي اختاره والده عن قصد.

قال المنتصر بالله في إحدى لقاءاته الإعلامية قصة اسمه، إن والده كان كلما يرزق بمولود ذكر يتوفى كما شاء القدر حيث توفي له 3 أبناء ذكور كان أسماهم جميعاً " عزت" ، فبدأ والد المنتصر بالله يشعر بالحزن المستمر ويتساءل عن سبب وفاة كل أولاده ويناجي ربه قائلاً:" يعني انا كل ماجيب ولد تاخده .. للدرجة دي بتحب ولادي؟".

يقول المنتصر بالله عن هذه القصة أن والده قال في مناجاته مع ربه :"طب أنا إذا جه ولد هحط اسمك فيه وبعدين خلف ولد سماه المعتز بالله وكان في ابن تاني جه، فقال إحنا كده انتصرنا فسمانى المنتصر بالله".

في عام 2008، أصيب المنتصر بالله بجلطة في المخ، وتوفي يوم السبت 26 سبتمبر عام 2020 عن عمر 70 عامًا، بعد معاناة مع المرض استمرت 12 عامًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المنتصر بالله أرابيسك المزيد المنتصر بالله

إقرأ أيضاً:

بين «جلجامش» و«الطريق».. رسائل مسرحية تبحث عن إنسانية الملك وقداسة الولي

اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بالغربية، بعرضين مسرحيين يقدمان تجربة مسرحية متباينة في الطرح، متقاربة في الطموح، هما: "جلجامش" على مسرح 23 يوليو، و"الطريق.. الولي والسلطان"، على مسرح المركز الثقافي بطنطا.

الطريق.. من التصوف إلى السياسة

"الطريق.. الولي والسلطان"

جاء العرض الأول "الطريق.. الولي والسلطان"، للناقد والأديب الدكتور طارق عمار، برؤية إخراجية جديدة، للمخرج الفنان أسامة شفيق، حيث مزج النص بين التاريخ الصوفي والتحليل السياسي، من خلال سرد علاقة السيد البدوي بالظاهر بيبرس، وسط أجواء مشحونة بالصراعات الداخلية ومحاولات تشويه السلطة.

العرض المسرحي الطريق.. الولي والسلطان

المؤلف د.طارق عمار والمخرج أسامة شفيق قدما رؤية أكثر اتساقًا مع وعي الجمهور، وإن كانت تميل أحيانًا إلى التقريرية في الطرح، خاصة في مشاهد المواجهة بين رجال الدين والسلطة، غير أن هذا العرض امتاز بتكامل عناصره الفنية: من موسيقى حية، شعر بليغ، واستعراضات منضبطة، وديكور كل هذا جمعه المخرج أسامة شفيق في عمل فني متكامل مما جعله أكثر تماسكًا.

العرض المسرحي الطريق.. الولي والسلطان

كما أن أداء الممثلين اتسم بالنضج، وقد تميز أحمد سالم الذي جسد شخصية «البدوي» ومحمد عبد العزيز الذي جسد شخصية الظاهر بيبرس، بحضور قوي ووضوح في الأداء، ما ساعد الجمهور على التفاعل مع الحدث، و اللافت أن العرض قدم خطابًا توعويًا بصيغة درامية غير مباشرة، ما يعكس وعيًا بإشكاليات المجتمع المعاصر من خلال إسقاطات تاريخية ذكية.

جلجامش.. ملحمة تتعثر في بحر الرمزية

في العرض الثاني اختار المخرج هشام القاضي نصًا ثقيلاً قائمًا على الميثولوجيا الرافدينية ليقدمه برؤية معاصرة، حيث تحكي المسرحية قصة الملك "جلجامش" الذي أغوته السلطة فادّعى الألوهية، قبل أن يكتشف إنسانيته بعد فقد صديقه المقرب.

العرض المسرحي جلجامش

النص في جوهره غني بالرمز والتأويل، وقد وُظفت عناصر العرض من "ديكور وأزياء وحتى الموسيقى والاستعراضات" لخدمة هذا العالم الأسطوري، إلا أن الزخم البصري في بعض اللحظات بدا طاغيًا على الفكرة الرئيسية، وهو ما أدى إلى تشويش على مسار التلقي لدى الجمهور، خاصة في النصف الأول من العرض.

الممثلون قدموا أداءً جادًا، وبرز من بينهم خالد عبد السلام وسيد الحسيني، غير أن بعض المشاهد اتسمت بالمبالغة في الأداء الجسدي، مما أثر على إيقاع العرض. المخرج بدا واضحًا في سعيه لتقديم عرض فلسفي بصري، لكن النص نفسه كان يحتاج لمزيد من التبسيط دون الإخلال بعمقه الرمزي.

في المجمل: مسرح جاد يبحث عن توازنه

العرضان يثبتان أن فرق قصور الثقافة تسير بخطى جادة نحو مسرح نوعي، رغم بعض التفاوت في أدوات المعالجة، "جلجامش" مثّل مغامرة فكرية وبصرية تحتاج لمزيد من التهذيب الإخراجي، بينما "الطريق" قدم تجربة أكثر قربًا من المتلقي، لكن دون اختراق درامي حاد.

تبقى قضية النصوص وطريقة تقديمها هي التحدي الأكبر لمثل هذه الفرق، إلى جانب الحاجة إلى تمكين تقني أفضل وصقل عناصر الأداء، خصوصًا في عروض ذات طابع ملحمي أو تاريخي.

العرض المسرحي الطريق.. الولي والسلطان العرض المسرحي جلجامش

مقالات مشابهة

  • بين «جلجامش» و«الطريق».. رسائل مسرحية تبحث عن إنسانية الملك وقداسة الولي
  • فضل يوم التروية.. الإفتاء توضح مكانته وأبرز أعمال الحجاج فيه
  • «افتقدك كثيرا».. رانيا محمود ياسين تحيي ذكرى ميلاد والدها
  • فى ذكرى ميلاده.. قصة وفاة المخرج حاتم علي المفاجئة ومسيرته الفنية
  • جانب من حفل تخريج الدورة التأهيلية رقم (٢١) أمن ومخابرات وأبرز ما ورد في خطاب البرهان
  • عيد دخول المسيح أرض مصر.. البابا تواضروس يشرح محطاته ويتأمل في جوانبه
  • في ذكرى ميلاده.. نجيب سرور شاعر الألم الإنساني وصوت المقهورين
  • بدأ تشغيله رسمياً.. سعر تذاكر الأتوبيس الترددي وعدد محطاته
  • تظاهرة وتدافع في طرابلس.. والسبب مسرحية كوميدية
  • في سابع محطاته العربية.. الشرع يحط في الكويت لتعزيز التعاون الإقليمي