مستشار أميركي: إحباط ترامب من زيلينسكي "متعدد الجوانب"
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، الخميس، إن تصاعد انتقادات الرئيس دونالد ترامب الحادة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعكس تزايد إحباط الإدارة الأميركية مما تراه عقبات يضعها زيلينسكي أمام إيجاد مخرج نهائي للحرب في أوكرانيا.
وجاءت تصريحات والتز بعد يوم من وصف ترامب لزيلينسكي بأنه "ديكتاتور" وتحذيره بأن "من الأفضل له أن يتحرك بسرعة" للتفاوض على إنهاء الحرب، وإلا فقد يخاطر بعدم وجود دولة ليقودها.
وكان زيلينسكي قد قال، في وقت سابق الأربعاء، إن ترامب يعيش في "فضاء من المعلومات المضللة" من صنع روسي.
وقال والتز، الخميس، متحدثا عن ترامب إن: "إحباطه من الرئيس زيلينسكي متعدد الجوانب. ويجب أن يكون هناك تقدير عميق لما قدمه الشعب الأميركي ودافعو الضرائب الأميركيون، ولما فعله الرئيس ترامب في ولايته الأولى، وما قمنا به منذ ذلك الحين. فقد كانت بعض التصريحات الصادرة من كييف، بصراحة، والإهانات الموجهة إلى الرئيس ترامب غير مقبولة".
ولم يرد والتز، خلال حديثه في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، على سؤال حول ما إذا كان ترامب يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ديكتاتورا، ولم يجب بشكل مباشر على سؤال آخر حول ما إذا كان ترامب يعتقد أن زيلينسكي أم بوتين هو من يتحمل مسؤولية أكبر عن الحرب.
وأشار والتز إلى أن ترامب يشعر بالإحباط أيضا بسبب رفض زيلينسكي عرضا قدمه وزير الخزانة، سكوت بيسنت، الأسبوع الماضي، والذي كان من شأنه منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن الحيوية في أوكرانيا، في مقابل الدعم الأميركي المقدم لها خلال الحرب، بالإضافة إلى المساعدات المستقبلية لأوكرانيا.
كما قدم مسؤولون أميركيون أيضا العرض خلال اجتماع بين نائب الرئيس، جي دي فانس، وزيلينسكي في ميونخ، بعد أيام من اجتماع بيسنت.
لكن زيلينسكي وجه وزراءه بعدم الموافقة على العرض، معتبرا أنه يفتقر إلى ضمانات أمنية كافية لأوكرانيا ويركز بشكل مفرط على المصالح الأميركية.
وقال والتز، معلقا على قرار الأوكرانيين رفض العرض الأميركي: "بدلا من الدخول في محادثات بناءة حول ما ينبغي أن يكون عليه هذا العرض في المستقبل، تلقينا الكثير من التصريحات في وسائل الإعلام، والتي كانت مؤسفة للغاية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب زيلينسكي البيت الأبيض فلاديمير بوتين أوكرانيا جي دي فانس دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي أزمة أوكرانيا حل أزمة أوكرانيا ترامب وزيلينسكي البيت الأبيض ترامب زيلينسكي البيت الأبيض فلاديمير بوتين أوكرانيا جي دي فانس أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يلتقي ماكرون الاثنين وترامب متفائل
صراحة نيوز-يحل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يواجه ضغوطا سياسية وعسكرية متزايدة، ضيفا على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الاثنين، غداة إبداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤله بشأن خطته لإنهاء الحرب بين موسكو وكييف.
وعقد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون مباحثات في فلوريدا الأحد بشأن خطة السلام التي أعدتها واشنطن سعيا لوضع حد للحرب في أوكرانيا التي بدأت في شباط 2022. وأكد الطرفان أن المناقشات كانت “مثمرة”.
وأتت النقاشات في وقت يواجه زيلينسكي أزمة فساد داخلية أطاحت كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية، وبينما يواصل الجيش الروسي تحقيق تقدم ميداني في شرق أوكرانيا على حساب قوات كييف.
ويستقبل ماكرون زيلينسكي في قصر الإليزيه عند الساعة العاشرة صباحا (09,00 ت غ)، في زيارة يتخللها لقاء وغداء عمل وتصريحات للصحافيين.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون وزيلينسكي “سيتبادلان وجهات النظر حول الوضع وشروط تحقيق سلام عادل ودائم، في استكمال للمناقشات التي جرت في جنيف والخطة الأميركية وبالتشاور الوثيق مع شركائنا الأوروبيين”.
وطرحت الولايات المتحدة قبل زهاء 10 أيام خطة مؤلفة من 28 نقطة تمّت صياغتها من دون أي تدخل من حلفاء أوكرانيا الأوروبيين. وأخذت الخطة في الاعتبار العديد من المطالب الروسية، ونصّت على انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك (شرق) واعتراف واشنطن بحكم الأمر الواقع بمناطق دونيتسك والقرم ولوغانسك على أنها روسية.
وعدّلت واشنطن في المسودة الأصلية بعد انتقادات من كييف وأوروبا، لكن الصيغة الحالية ما زالت غير واضحة.
– ويتكوف إلى موسكو –
وأكد طرفا المباحثات الأحد أن النقاش كان “مثمرا”. وأقر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالحاجة لمزيد من العمل، بينما وصف مصدر في وفد كييف المباحثات بأنها “ليست سهلة”.
من جهته، رأى ترامب فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ترامب على متن الطائرة الرئاسية “أوكرانيا لديها بعض المشاكل الصغيرة الصعبة”، في إشارة إلى تحقيق الفساد الذي أجبر زيلينسكي على إقالة مدير مكتبه أندريه يرماك الذي كان يترأس أيضا وفد التفاوض.
وأضاف “لكنني أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق”، مشيرا الى أن الطرفين يريدان إنهاء الحرب.
وأتت تصريحات ترامب في وقت يتوجه مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مجددا إلى موسكو حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء.
وكان ويتكوف ضمن الوفد الأميركي الأحد، بجانب روبيو وصهر ترامب جاريد كوشنر. في المقابل، ترأس أمين مجلس الأمن القومي رستم عمروف الوفد الأوكراني.
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاثنين أن الأسبوع الطالع قد يكون محوريا للجهود بشأن إنهاء النزاع الأعنف في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت كالاس خلال اجتماع لوزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي “يمكن أن يكون هذا أسبوعا محوريا للدبلوماسية. سمعنا بالأمس أن المباحثات في الولايات المتحدة كانت صعبة لكن مثمرة. لا فكرة لدينا عن النتائج بعد، لكنني سأتحدث اليوم إلى وزير الدفاع الأوكراني، وأيضا إلى وزير الخارجية الأوكراني”.
وأكد زيلينسكي بعد مباحثات الأحد أن الفترة الراهنة هي “أيام مهمة”، مضيفا عبر منصة إكس “من المهم أن تتمتع المحادثات بديناميكية بناءة وأن تتم مناقشة جميع القضايا بشكل مفتوح مع التركيز الواضح على ضمان سيادة أوكرانيا ومصالحها الوطنية”.
وأكد الرئيس الأوكراني الأحد أنه تحدث إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وتأتي هذه الجهود الدبلوماسية في وقت لا تظهر أي مؤشرات على تراجع حدة الهجمات في الميدان أو عبر الحدود.
وقتل شخص وأصيب 11 آخرون في هجوم روسي بالمسيّرات على إحدى ضواحي العاصمة الأوكرانية ليل السبت الأحد، بحسب حاكم منطقة كييف ميكولا كالاشنيك.
وقبل ذلك، أعلن مصدر أوكراني مسؤولية كييف عن هجوم على ناقلتي نفط في البحر الأسود يشتبه بأنهما ضمن أسطول الشبح الروسي الذي تستخدمه موسكو للالتفاف على العقوبات الغربية.
كما توقفت العمليات في أحد أكبر موانئ النفط الروسية السبت بعد هجوم بزوارق مسيّرة. ووصف كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين (كاسبيان بايبلاين كونسورتيوم) الذي يضم شركتي النفط الأميركيتين الكبريين “إكسون موبيل” و”شيفرون” ويملك المنشأة، الضربة بأنها “هجوم إرهابي”.
ولم تعلّق أوكرانيا على الحادثة.
وترافق زيلينسكي في زيارته إلى فرنسا زوجته أولينا زيلينسكا للمشاركة في حدث ضمن مبادرة “أعيدوا الأطفال” (“برينغ كيدز باك”) التي ترعاها.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن المبادرة “أتاحت إعادة ما يقرب من ألفي طفل أوكراني تم انتزاعهم من عائلاتهم من قبل روسيا”.
كما من المقرر أن يطلق بارو ووزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي “موسم أوكرانيا في فرنسا” الذي ستتخلله نشاطات في مدن فرنسية حتى آذار/مارس.