مبادرة «أيادي مصر» تدعم إعمار قطاع غزة: «دايما في ضهرهم»
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
مصر دائمًا كانت وتظل يد العون لكافة الدول، فهي الملجأ والملاذ الأول، خاصة لأهل فلسطين، ومنذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت الأيادي المصرية حاضرة في كل التفاصيل، وتحديدًا خلال عمليات النزوح من القطاع.
مبادرة «أيادي مصر» تسير في قطاع غزة، رافعة الأعلام المصرية في كل مكان، فتقول الدكتورة راجية محمد، مؤسسة المبادرة، التي رأت في محنة الشعب الفلسطيني وسيلة لتقديم الأمن والأمان لهم: «من بداية الحرب واحنا موجودين في قطاع غزة بنحاول نوفر كافة الاحتياجات اليومية خلال عمليات النزوح».
دور كبير تميزت به «أيادي مصر» خلال العودة إلى قطاع غزة، بعد وقف حرب الإبادة التي استمرت قرابة 13 شهرًا، وعن ذلك تضيف راجية لـ«الوطن»: خلال الحرب كنا دايما بنوفر الأكل والبطاطين ونعمل أبيار للشرب لأنه مكنش فيه ميه خالص وبعد الحرب ما وقفت بنساعد في الإعمار».
منذ ما يقرب من 20 عامًا، بدأت الدكتورة راجية العمل الإنساني برفقة مجموعة من أصدقائها الأطباء خريجي كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وحينما دشنت حملتها «أيادي مصر»، كانوا يد العون لمساندة ودعم أهالي غزة، منذ اللحظات الأولى من حرب الإبادة، حسب قولها.
العديد من المصريين انضموا إلى حملة «أيادي مصر»، التي رأوها فرصة كبيرة لمساندة القطاع على الصمود أمام الاحتلال، كما أنهم أخذوا على عاتقهم مسؤولية إعادة إعمار القطاع، فتقول الدكتورة راجية: «دورنا هو أن نكون في ظهر إخواننا الفلسطينيين وندعمهم على الصمود في وجه العدو».
خيم ومطابخ وآبار مياه وبطاطين، كانت من بين الاحتياجات التي وفرتها حملة «أيادي مصر» خلال الأيام الماضية، وذلك من خلال التبرعات التي يتم جمعها من المصريين، وفقا لـ«راجية» التي تقول: «حاليا إحنا شغالين على جمع مصاحف ومصليات ومواد غذائية عشان شهر رمضان المبارك وهنفضل دايما ندعمهم لآخر لحظة.. خلال وجودنا في القطاع فقدنا جزء كبير من المتطوعين في غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مبادرة أيادي مصر أيادي مصر قطاع غزة غزة فلسطين أیادی مصر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولى بالقاهرة لإعادة إعمار غزة
تواصل مصر جهودها للحفاظ على سريان اتفاق وقف الإبادة فى قطاع غزة. وأكدت أمس مصادر فلسطينية خاصة من داخل القطاع لـ«الوفد» رفضت الكشف عن هويتها ان القاهرة تعمل عبر فرقها للمساعدة فى تحديد مواقع جثامين المحتجزين الإسرائيليين واستخراجها من تحت الركام فى القطاع فى الوقت الذى يجرى فيه فريق فنى إسرائيلى مشاورات مع القاهرة لحل أزمة جثامين المحتجزين الإسرائيليين.
وأكد مستشار رئيس الوزراء القطرى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية القطرية «ماجد الأنصارى» أن المرحلة المقبلة من تنفيذ اتفاق السلام فى غزة ستكون صعبة جدا لكنها تمثل خطوة ضرورية نحو إنهاء الحرب التى استمرت لعامين وخلفت آثارا ستمتد لعقود، مشيرا إلى أن محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق بدأت بالفعل، كما شدد على أهمية ضمان عدم وجود فجوة زمنية بين المرحلتين لضمان استمرارية الزخم السياسى والإنسانى الناتج عن وقف إطلاق النار.
وأعلنت هيئة البث العبرية «مكان» أن أجهزة الأمن أوصت حكومة رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو» بعدم فتح معبر رفح الفلسطينى والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، حتى تقوم حركة حماس بتسليم جميع جثامين المحتجزين الإسرائيليين الذين توفوا فى غزة، وأوضحت الهيئة فى تقرير لها أنه لم يتم حتى الآن تنسيق أى عملية تسليم جديدة للجثامين من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكشف «مسعد بولس»، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لشئون إفريقيا والشرق الأوسط، أن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر دولى لإعادة إعمار القطاع خلال الأيام القليلة المقبلة، بمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية المعنية بجهود الإغاثة وإعادة البناء.
وأوضح بولس أن إدارة ترامب تعمل بالتنسيق مع شركاء إقليميين لدعم جهود القاهرة فى قيادة ملف إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا فى تثبيت التهدئة وفتح مسارات المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل البنية التحتية فى القطاع.
وبحسب تصريحات مستشار ترامب، فإن المؤتمر الذى سيعقد فى القاهرة سيركز على خطة متكاملة لإعادة الإعمار تشمل مشروعات سكنية وصحية وتعليمية داخل القطاع، إضافة إلى وضع آليات مراقبة لضمان وصول التمويل إلى الجهات المعنية بعيدًا عن أى استغلال سياسي.
كما توقع بولس مشاركة واسعة من الدول العربية والخليجية إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، مؤكدا أن المؤتمر يمثل مرحلة جديدة من التعاون الإقليمى فى إطار الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط.
وأعلن مسئول فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أن دولا من بينها الولايات المتحدة وكندا ودول عربية وأوروبية، أعطت مؤشرات واعدة على استعدادها للمساهمة فى تكلفة إعادة إعمار غزة المقدرة بنحو 70 مليار دولار، وأضاف أن الحرب التى استمرت عامين هناك خلّفت أنقاضا تعادل 13 مثلا لأهرامات الجيزة.
وقال «جاكو سيليرز» من البرنامج لصحفيين خلال مؤتمر صحفى فى جنيف إن حرب إسرائيل خلفت ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض، وأن تعافى غزة بالكامل قد يستغرق عقودا.
وأضاف فى مؤتمر صحفى «لقد سمعنا أخبارا إيجابية للغاية من عدد من شركائنا، بمن فيهم الشركاء الأوروبيون وكندا بشأن الاستعداد للمساعدة»، وأشار إلى أن هناك مناقشات أيضا مع الولايات المتحدة.
وتعهدت أيرلندا بتقديم ملايين اليورو كمساعدات لإعادة إعمار غزة خلال الأشهر المقبلة كما أعلن المستشار الألمانى، «فريدريش ميرتس»، مشاركة ألمانيا بفاعلية فى إعادة الإعمار، وفى إقامة نظام سلام مستقر، مشيرا إلى تخصيص الحكومة الألمانية 29 مليون يورو إضافية كمساعدات إنسانية عاجل والتعاون مع مصر لعقد مؤتمر دولى لإعادة إعمار غزة.