ما أوجه التشابه والاختلاف في عملية تسليم الأسرى السابعة عن سابقاتها؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
في عملية تبادل الأسرى السابعة المنتظرة اليوم السبت، برزت عديد من أوجه التشابه مع سابقاتها، بينما حملت بعض التفاصيل اختلافات لافتة، خصوصا في رمزية منصتي التسليم والموقعين المختارين للعملية.
وفي وقت سابق، بدأت في قطاع غزة الاستعدادات لتسليم 6 أسرى إسرائيليين بالدفعة السابعة من عمليات التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وانتشر عدد كبير من مقاتلي كتائب القسام في رفح (جنوبي القطاع) وفي مخيم النصيرات (وسطه) استعدادا لتسليم الأسرى الستة للصليب الأحمر الدولي، حيث يفترض أن يتم تسليم 3 أسرى في رفح و3 آخرين في النصيرات، وفقا لمراسلي الجزيرة.
ووفقا لمراسل الجزيرة هاني الشاعر، فإن منصة التسليم جاءت محملة برسائل سياسية وأمنية، حيث وُضعت على يمينها صورة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
"نغير مجرى التاريخ"وتوسطت المنصة صورة لقبة الصخرة مع مجموعة مسلحة تسير باتجاهها، وكُتب أسفلها "نستطيع أن نغير مجرى التاريخ"، في إشارة إلى استمرار نهج المقاومة رغم الظروف الإقليمية والدولية.
أما في منتصف المنصة، فقد عُرضت صورة يحيى السنوار، قائد عملية "طوفان الأقصى"، في أثناء متابعته المعارك في رفح، حيث استشهد برفقة قائد كتيبة تل السلطان محمود حمدان يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
إعلانوبجوار هذه الصورة، وُضع مجسم للبرج العسكري الذي استهدفته المقاومة في عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وعلى الجانب الآخر من المنصة، ظهرت صورة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الذي أسرته المقاومة شرق رفح في أغسطس/آب 2014، وهو الحدث الذي تبعه قصف إسرائيلي مكثف على المدينة، أسفر عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني خلال الساعات الأولى من الغارات الجوية.
سلاح منكسوفي سابقة لافتة، عُرضت في أسفل المنصة أسلحة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها خلال العمليات البرية الأخيرة، حيث ظهرت وهي منكسة (مقلوبة رأسًا على عقب)، في إشارة إلى فشل القوات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها رغم تفوقها العسكري.
وشهدت منطقة التسليم انتشارا أمنيًا مكثفًا من قبل عناصر كتائب القسام، الذين ظهروا بأسلحتهم المختلفة، في حين كان لافتًا مشاركة عناصر من وحدة الظل، المسؤولة عن تأمين الأسرى الإسرائيليين خلال فترة احتجازهم وحتى لحظة التسليم.
وفي الجانب الشعبي، تدفق آلاف الفلسطينيين إلى المكان، رغم الأجواء الماطرة والبرد القارس، حاملين أعلام المقاومة وصور قادتها، في مشهد يعكس استمرار الالتفاف الشعبي حول الفصائل الفلسطينية.
وحول تفاصيل التسليم في رفح، أفاد مصدر في كتائب القسام للجزيرة بأن المقاومة ستسلم 3 أسرى إسرائيليين، من بينهم أفراهام منغيستو، الذي وقع في الأسر عام 2014 بعد عبوره السياج الحدودي، إضافة إلى هشام السيد، اللذين احتجزتهما المقاومة بعد تسللهما إلى القطاع في حوادث منفصلة.
أسرى فلسطينيونوفي المقابل، ينتظر أن يتم اليوم الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، من بينهم 50 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 47 من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.
إعلانكذلك سيفرج عن 445 أسيرا من قطاع غزة ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين تأخرت كشوف الأسرى المفرج عنهم، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة للضغط على عائلات الأسرى الفلسطينيين.
وحسب مراسل الجزيرة، تحمل عملية التبادل رسائل من المقاومة تؤكد فيها قدرتها على فرض شروطها في المفاوضات، وسط استمرار المواجهات العسكرية في عدة مناطق داخل القطاع.
وكانت كتائب القسام سلمت -أول أمس الخميس- جثث 3 إسرائيليين قتلوا في الأسر، وقالت إسرائيل لاحقا إن إحدى الجثث تعود لمواطنة من غزة، ليتم بعد ذلك تسليم جثة بيباس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يتفقد المرحلة السابعة من مشروع سترة
قام المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر بزيارة تفقدية لقرية الحبيل بمركز البياضية اليوم الأربعاء لمتابعة وضع المرحلة السابعة من مشروع "سترة" بعدما تم تسليمه للمستفيدين والذي يهدف إلى تحسين بيئة السكن، وتوفير المساكن الملائمة للأسر الأشد حاجة، وذلك ياتي ذلك في إطار التعاون المشترك بين مؤسسة الوليد للإنسانية ”العالمية“ التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود وتنفيذ موسسة مصر الخير، وقد حرص محافظ خلال الزيارة للاستماع إلى أهالي القرية للاطمننان تحقيق مشروع سترة لتلبية احتياجاتهم في السكن الأمن.
وأكد عمارة، أن الجمعيات الأهلية في المحافظة تلعب دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، وتعمل جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية خاصة في المجالات التي تتطلب استجابة سريعة، حيث تعمل هذه الجمعيات على تلبية احتياجات المجتمع المحلي، في العديد من المجالات.
كما أشاد بمشروع سترة فى هذة المرحلة وكذا المراحل السابقة، ورفع كفاءة المنازل وتحسين البيئة المحيطة بالمواطنين، كما بارك للأهالى فى قرية الحبيل على السكن الكريم معتبرا أيها بداية جديده لحياة أفضل، ووجه الشكر للقائمين على مؤسستى مصر الخير والوليد على دورهم الفعال والبناء فى النهوض بالمجتمع المحلى.
وعلى هامش الزيارة الميدانية قالت ريم ملّاوي، المديرة التنفيذية للمبادرات العالمية في مؤسسة الوليد للإنسانية "في مؤسسة الوليد للإنسانية، نؤمن بأن السكن اللائق هو حجر الأساس لحياة كريمة، من خلال شراكتنا مع مؤسسة مصر الخير في مشروع سترة، نسعى لتمكين آلاف الأسر المصرية من العيش في بيئة آمنة تمنحهم فرصة لحياة أفضل، هذا المشروع لا يقتصر على تحسين المساكن، بل يسهم في بناء مستقبل أكثر أمنًا واستدامة للأسر المحتاجة".
من جانبه كشف الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إن المرحلة الثامنة من مشروع "سترة " سيتم تنفيذها في 600 منزل، مشيدا بالشراكة مع مؤسسة الوليد للإنسانية ”العالمية“ لخدمة الأسر الأشد احتياجاً في مختلف محافظات الجمهورية وتقوم مؤسسة مصر الخير، بتنفيذ أنشطة أعمال المرحلة الثامنة من المشروع، من خلال المشاركة في التصميمات كمساهمة منها في أعمال المرحلة الثامنة للمشروع، كما تتولى مصر الخير مسؤولية أعمال رصد الاحتياجات وبحث الاستحقاق للمنازل المستهدفة بتطبيق معايير المؤسسة، فضلا عن مسؤولية أعمال الرفع المساحي للمنازل المستهدفة.
ووصف الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، مشروع "سترة" بأنه يجسد معاني الترابط والوحدة بين أبناء الوطن، منوها أن ترميم المنازل يتم بناء على عمل تصميم لكل بيت بحيث يتناسب مع متطلبات البيئة المحيطة لكافة الأسر المستفيدة من المشروع.
وقال حسن عثمان مصطفى وكيل مديرية التضامن الإجتماعى بمحافظة الأقصر، مشروع سترة من المشروعات المتميزة ويستهدف تنمية الأسرة من خلال تنفيذ بيت أمن لكل أسرة، ودورنا بالشراكة مع مؤسسة «مصر الخير » كان إختيار الأسر المستحقة، ضمانا لوصول الدعم لمستحقيه، مشيراً إلى أن وزارة التضامن الإجتماعى تسعى دائما لدعم الأسر الأولى بالرعاية، والاكثر إحتياجا.
وأضاف مصطفى، لدينا أبحاث مستمرة على هذه الأسر، حتى نستطيع تقديم كافة الخدمات اللازمة لهم، ومؤكداً أن البيوت الجديدة في مشروع سترة حتى الآن بلغت حوالي 91 بيت ريقي بسيط، ونأمل أن نصل إلى 1000 بيت في أقرب وقت ممكن.
من جانبه أعلن خالد عمران محمد مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بمحافظة الأقصر، أن المشروع حتى الآن ضم ثمانى مراحل، واليوم تفتتح المرحلة السابعة والتى تضم 91 بيت بقرى « الحبيل مركز البياضية وقرى ونجوع مركز إسنا» بالتنسيق الكامل مع وزاراتى التنمية المحلية ممثلة في السادة رؤساء المراكز والمدن، و التضامن الإجتماعى ممثلة في الجمعيات الأهلية الشريكة الموجودة بالنطاق الجغرافي لهذه القرى.
وأضاف، المراحل السابقة للمشروع أقيمت خلال عام 2018 بإجمالي 151 منزل، والمرحلة السادسة 2022 ضمت 100 منزل بإجمالي 342 منزل حتى الآن ونأمل في المزيد من الشراكات والتعاون المثمر مع مؤسسة الوليد للإنسانية.
يذكر أن مشروع سترة هو مبادرة تعاونية بين مؤسسة الوليد للإنسانية ”العالمية“ ومؤسسة مصر الخير وتستهدف تحسين بيئة السكن للأسر الأكثر احتياجًا في مصر. يهدف المشروع إلى بناء وتطوير 10، 000 وحدة سكنية في المحافظات الأكثر احتياجًا، مع التركيز على الأسر الأولى بالرعاية ويساهم المشروع في تحسين بيئة السكن لملايين المستحقين من خلال ترميم المنازل في أبعد محافظات مصر، بعد إجراء مسح شامل وحصر للأسر الأكثر استحقاقا والمنازل غير الآمنة في القرى الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية فضلا عن عمل أبحاث اجتماعية لتحديد معدلات الدخل الاقتصادي لهذه الأسر وتم استخراج تراخيص الهدم والبناء لهذه الحالات وبدأ التنفيذ في أعمال إعادة البناء.