التشابه الغامض بين تجارب الاقتراب من الموت ورحلات المخدرات المهلوسة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
الولايات المتحدة – يواجه الناس عبر مئات تجارب الاقتراب من الموت المبلغ عنها رؤى متشابهة بشكل مذهل.
وفي دراسة حديثة، اكتشف العلماء أن هذه التجارب تتشابه بشكل كبير مع نوع آخر من التجارب المؤثرة على العقل، وهي رحلات تعاطي المخدرات المهلوسة.
وأظهرت الدراسة أن كلا التجربتين غالبا ما تؤديان إلى رؤى غريبة متشابهة، تشمل مشاعر الانفصال عن الجسد ومواجهة كائنات خارقة للطبيعة والسفر إلى أماكن غامضة.
وقام فريق البحث من جامعة غرينتش، بقيادة الدكتور باسكال مايكل، بمقارنة التقارير الذاتية لـ 36 مشاركا تناولوا جرعة عالية من مخدر DMT المُبخّر، وهو المكون النشط في مشروب “آياهواسكا”، مع قاعدة بيانات لتجارب الاقتراب من الموت الناتجة عن نوبات قلبية. وأظهرت النتائج أن المشاركين في كلتا الحالتين أبلغوا عن تجارب متشابهة مثل الشعور بالخروج من الجسد وعبور نفق ورؤية أضواء ساطعة، بالإضافة إلى مقابلة كيانات غامضة.
وتشير هذه التشابهات إلى وجود آلية عصبية مشتركة وراء هذه الظواهر، حيث يؤكد العلماء أن التجارب تنبع من تأثيرات عصبية تصاعدية على مراكز المعالجة البصرية ومستقبلات السيروتونين في الدماغ. فعلى سبيل المثال، أثناء تجربة DMT، يؤدي تنشيط مستقبلات السيروتونين إلى تحفيز شديد للنشاط العصبي، فيما تسبب تجربة الاقتراب من الموت فرط استثارة في الجهاز البصري.
ورغم هذه التشابهات، ثمة اختلافات مهمة بين التجربتين. فمثلا، في تجارب الاقتراب من الموت، يلتقي الأشخاص أحيانا بأحبائهم الذين فارقوا الحياة، بينما في رحلات DMT، يتحدث المشاركون عن لقاء مخلوقات غريبة تشبه الحشرات أو الأخطبوط. كما تختلف طبيعة “الخروج من الجسد”؛ إذ يصف البعض في تجربة الاقتراب من الموت رؤية أجسادهم من الخارج، بينما في تجارب DMT يكون الشعور بعدم وجود جسد غالبا.
وتختلف أيضا طبيعة الأنفاق، إذ يكون النفق في تجربة الاقتراب من الموت غالبا ممرا مظلما ينتهي بضوء ساطع، بينما في تجارب DMT، تأخذ الأنفاق شكل هياكل هندسية معقدة وملونة.
ويعتقد العلماء أن هذه الفروقات تعود إلى عوامل معرفية مثل التوقعات الثقافية والذاكرة ونظام المعتقدات الشخصية، فضلا عن السياق النفسي لكل فرد.
ويقول الدكتور ديفيد لوك، الأستاذ المساعد في جامعة غرينتش: “قد تكون هناك آليات بيولوجية مشتركة، إذ يُنتج الدماغ مادة DMT بشكل طبيعي وربما يُطلقها عند لحظة الموت أو أثناء تجربة الاقتراب من الموت”. ومع ذلك، لا تزال هذه النظرية قيد الدراسة ولا توجد أدلة قاطعة حتى الآن.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تجربة الاقتراب من الموت
إقرأ أيضاً:
“هُدهُد” غزة
“هُدهُد” غزة
#خاص_سواليف مقال الاثنين 11-8-2025#احمد_حسن_الزعبي
هو تفصيلتنا اليومية ،هو #برقية_الألم الساكن هناك ، هو ” #البحر ” الذي لم يفكّر يوماً أن يهجر المكان أو يخلع “زرقة” الصحافة أو #لون_السماء..هو “هُدهد”غزة..
ما زالت صورته لا تفارقني ، عندما بكى على الهواء مباشرة قبل أيام قليلة ، فقال له أحد المارّين “استمرّ استمر يا انس..استمر أنت صوتنا”..فتماسك وأكمل تقريره متعالياً على جراحه ،ووهن جسده ،وألم #الخذلان_العربي ، ووجعه وجوعه من اجل عيون غزّة وأهل غزة..الصحفي الحقيقي يعتاش على محبّة الأوطان ، يعتاش على رضى الناس وثقتهم فيه ، يعتاش على الآمال المعلّقة فوق قامته الصلبة ، يعتاش على “ربّما”..
مقالات ذات صلةلماذا أوجعنا #أنس_الشريف الى هذا الحد؟
لأنه أحد أبنائنا ، لأنه أعاد تعريف الصحافة ، وأعاد تعريف #الشجاعة وأعاد تعريف #الوطن برمّته…صحفي شاب ، شجاع ، أنضجته الحرب قبل أوانه ، عندما استشهد الصف الأول من الصحفيين، وجد نفسه فجأة كأي #قائد_عظيم – كأسامة بن زيد – يرتدي سترهم ويحمل ميكرفونهم،ويملأ مكانهم..لتبقى #التغطية_مستمرة..
هم لم يحملوا أنس الشهيد أنس الشريف فوق الأكتاف..هم حملوا ميكرفوناً ، حملوا صوتنا الذي لم يغب طوال عامين من القتل والدم والابادة، حملوا ضمائرنا .
عندما يشيّع أنس ..هو تشييع لصوتنا ،وكرامتنا ، وانسانيتنا..أنس الى جوار ربّه فرحاً بما أتاه الله ..لكن هذا #العالم_المتواطىء ،المتخاذل المتآمر المتأزم المتقزّم الى أين؟؟..
أنس أب جميل ، له أولاد مثلنا .. كان يشتهي أن يحضنهم ، أن يتناول معهم وجبة واحدة دون الخوف من الموت..أن يؤرجحهم في حديقة قريبة ، أن يدغدعهم قبل النوم..هل فكّرنا بكل هذا؟..هل فكّرنا..كم تحتاج زوجة أنس العظيمة..أن تعرّف الموت لإطفالها..وان تقول لهم باختصار ..الموت: هو غياب الاتصال بين نشرتين اخباريتين..
أنس #هدهد_غزة..الذي كان يأتينا بالخبر اليقين..انس الذي لم يغب يوماً، ولم ينسحب يوماً، ولم يفضّل نفسه على رسالته يوماَ، أنس كان دوماً يأتينا بسلطان مبين..
نم قرير العين يا أنس يا “هدهد” غزّة..وردّد ما بدأت به: ” الله لا اله الا هو رب العرش العظيم”..