كتب / أزال عمر الجاوي

بالنسبة لإسرائيل، لا يكمن مأزقها الاستراتيجي في فشلها في القضاء على حماس، ولا في اضطرارها للقبول باتفاق تبادل الأسرى، رغم أهمية هذين الأمرين. إنما يكمن مأزقها الوجودي في انهيار نظرية “احتواء الفلسطينيين” أمنيًا كبديل عن الحل السياسي للقضية الفلسطينية، وهي النظرية التي رُوِّج لها لعقود وقُبِلت عالميًا، حتى أن دول الغرب، بل وبعض الدول العربية، بنت استراتيجياتها في المنطقة بناءً على هذا الوهم.

 

اليوم، لا تكمن المشكلة الحقيقية التي تواجه إسرائيل في المراحل القادمة من أي صفقة في بقاء حماس في السلطة بغزة، ولا في قضية الأسرى أو إعادة الإعمار، بل في محاولتها استعادة السيطرة على الوضع وإعادة تسويق نظرية “الاحتواء” الأمني كبديل عن استحقاقات الحل السياسي، رغم أن الواقع أثبت فشلها. وهذا يعني أن إسرائيل عالقة بين خيارين كلاهما مرّ: إما تكرار سياسة الاحتواء، التي لم توفر لها الأمن والاستقرار ولم ولن تؤدِ إلى اندماجها في المنطقة كدولة طبيعية، ولم تُنهِ القضية الفلسطينية، أو القبول بحلول سياسية قد تقود في النهاية إلى النتيجة ذاتها، أي تقويض أسس وجودها.

 

والحقيقة أن إسرائيل لا تملك رفاهية القبول بأي حل سياسي، لأن جميع الحلول الممكنة تفرض عليها تنازلات جوهرية تمسّ طبيعة كيانها. وهنا يكمن مأزقها الحقيقي في المضي قدمًا نحو وقف الحرب دون القدرة على إيجاد بديل استراتيجي قابل للحياة.

 

إسرائيل اليوم تواجه مأزقًا مزدوجًا: لا حلول أمنية أو عسكرية حاسمة، ولا حلول سياسية تضمن بقاءها كدولة يهودية على المدى البعيد. ولذلك، كما قُلنا منذ الأيام الأولى عقب “طوفان الأقصى”، فإن إسرائيل كانت أمام خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بنتائج الهزيمة في تلك العملية، أو التوجه نحو هزيمة أكبر. وهذا بالضبط ما حدث.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

فتح باب القبول للطلبة بـ«المعهد العسكري للصناعات الهندسية»

إأعلنت إدارة التجنيد والاحتياط برئاسة الأركان العامة للجيش الليبي عن فتح باب القبول للطلبة الراغبين في الدراسة بالمعهد العسكري الفني للصناعات الهندسية من حملة دبلوم المعاهد الفنية المتوسطة وحملة الشهادة الإعدادي.

أولاً: شروط القبول

أن يكون المتقدم ليبي الجنسية. أن لا يكون متزوجاً من أجنبية. أن لا يقل عمره عن (18) سنة ولا يزيد عن (25) سنة لحملة دبلوم المعاهد المتوسطة. أن لا يقل عمره عن (16) سنة ولا يزيد عن (21) سنة لحملة الشهادة الإعدادية. أن يكون لائقاً صحياً بناءً على الكشف الطبي. أن لا يكون محكوماً عليه في جناية أو جنحة مخلة بالشرف إلا إذا تم رد اعتباره. أن يقدم شهادة بعدم تقاضيه مرتب من إدارة ترشيد المرتبات (وزارة العمل).

ثانياً: المستندات المطلوبة

الرقم الوطني مستخرج من السجل المدني. صورة من الإثبات الشخصي (بطاقة شخصية أو جواز سفر). شهادة الحالة الجنائية. شهادة حسن السيرة والسلوك. المؤهل الدراسي (يُعتمد بالأصل فقط). عدد (8) صور شمسية حديثة (6×4) خلفية بيضاء.

ثالثاً: أماكن التجنيد

فرع تجنيد طرابلس: غرغور، جنزور، سوق الجمعة، أبوسليم، تاجوراء. فرع تجنيد جنوب طرابلس: قصر بن غشير، السواني، الزهراء، سوق الخميس، بني وليد. فرع تجنيد المرقب: الخمس، ترهونة، مسلاتة. فرع تجنيد الغربية: صرمان، صبراتة، الزاوية، زوارة، العجيلات، الجميل. فرع تجنيد الوسط: مصراتة، زليتن. فرع تجنيد جبل نفوسة: غريان، يفرن، كاباو. فرع تجنيد سبها: الشاطئ، غات، مرزق.

رابعاً: معلومات عامة

تقديم المستندات المطلوبة بدءاً من 12 أكتوبر 2025م وحتى 26 أكتوبر 2025م. مدة الدراسة لحملة دبلوم المعاهد المتوسطة: سنة واحدة. مدة الدراسة لحملة الشهادة الإعدادية: ثلاث سنوات. يُسمح للخريجين بمواصلة دراستهم بشرط عدم التأثير على واجباتهم العسكرية. التوقيع على عقد مدة 5 سنوات قابلة للتجديد بعد التخرج. يخضع المتقدمون للوائح والنظم المعمول بها في الجيش الليبي.

ملاحظة
لأي استفسار، يمكنكم التواصل مع إدارة التجنيد والاحتياط عبر:
???? info@arrd.ly
???? 091/0929611 – 092/0929614

مقالات مشابهة

  • السفير الألماني: اليمن بحاجة إلى حكومة قوية تقود مسار الحل
  • وزراء دفاع وخارجية تركيا وسوريا يبحثون التعاون الأمني والتطورات الراهنة
  • فتح باب القبول للطلبة بـ«المعهد العسكري للصناعات الهندسية»
  • اعتراف أمريكي: مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء التعاون الأمني العربي-الإسرائيلي
  • مذكرة تفاهم للتعاون بين العراق والسويد في المجال الأمني
  • تسريب نادر يكشف أسرار iPhone 16e.. خطأ من هيئة الاتصالات الأمريكية يضع آبل في مأزق
  • نصر عسكري وهزيمة سياسية.. نتنياهو ونهاية حرب غزة بمعايير إسرائيل
  • أجهزة التنفس التي جعلت إسرائيل حيّة إلى اليوم
  • هاني البيض: خيار الأقاليم بصيغة جديدة قد يكون الحل الأنسب لمستقبل اليمن
  • أستاذ علوم سياسية: انقلاب نتنياهو على اتفاق شرم الشيخ ليس سهلا.. وترامب أنقذ إسرائيل