كم جراما من الخضروات والفواكه يحتاجها الجسم يوميا؟.. سر التمتع بصحة جيدة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تحتوي الخضروات والفواكه على العديد من العناصر والفيتامينات التي تزيد من قيمتها الغذائية، ومن أهمية ضمها إلى مائدة الطعام خلال الوجبات المختلفة، ولكن ما هي الكمية التي يُنصح بتناولها من الخضروات والفواكه يوميًا حتى يحقق الجسم أعلى استفادة منها؟
تناول الخضروات والفواكه المتنوعةأكدت الدكتورة أنطونينا ستارودوبوفا، كبيرة خبراء التغذية في إدارة الصحة بمدينة موسكو، أهمية تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه المتنوعة يوميًا للحفاظ على صحة جيدة، موضحة أن الحد الأدنى الموصى به هو 400 جرام من الخضروات والفواكه المتنوعة يوميًا ليحقق الجسم أعلى فائدة.
وأشارت «أنطونينا» إلى أن الخضروات والفواكه تُعتبر مصادر غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية والبيوفلافونويد، وهي مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة، ولذلك فإن تناولها بكميات معقولة يعزز من الفوائد الصحية للجسم، وفقًا لموقع «روسيا اليوم».
مصادر الكربوهيدرات الصحيةكما نصحت كبيرة خبراء التغذية في إدارة الصحة بمدينة موسكو بتناول منتجات الحبوب الكاملة كمصدر للكربوهيدرات، مثل الحبوب غير المكررة، والمكرونة المصنوعة من القمح القاسي، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والبقوليات، لافتة إلى أن هذه الأطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن والبروتين النباتي والألياف الغذائية، التي تساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للدهون وتحسين مستوى الكوليسترول في الدم.
ولتلبية احتياجات الجسم من البروتين، نصحت «أنطونينا» بتناول اللحوم الخالية من الدهون، مثل الأرانب والديك الرومي والدجاج، بالإضافة إلى الأسماك ومنتجات الألبان قليلة الدسم، كما شددت على ضرورة التقليل من تناول الحلويات والمعجنات، ونصح الأشخاص الذين يرغبون في التخلص من الوزن الزائد بالتخلي عنها مؤقتًا.
فوائد تناول الخضروات والفواكهوهو ما أكده الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أن تناول الخضروات والفواكه يعود على الجسم بفوائد صحية كثيرة، منها:
تعزيز صحة القلب: الخضروات والفواكه غنية بالألياف ومضادات الأكسدة التي تساعد في خفض الكوليسترول وضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. تقوية المناعة: تحتوي على فيتامينات ومعادن أساسية مثل فيتامين C وفيتامين A، التي تعزز جهاز المناعة وتساعد الجسم على مقاومة الأمراض. تحسين صحة الجهاز الهضمي: الألياف الموجودة في الخضروات والفواكه تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك. الحفاظ على وزن صحي: الخضروات والفواكه منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف، مما يساعد في تحقيق الشعور بالشبع لفترة أطول والتحكم في الوزن. تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان. تحسين صحة البشرة: الفيتامينات ومضادات الأكسدة الموجودة في الخضروات والفواكه تساهم في الحفاظ على بشرة صحية ونضرة. تعزيز صحة العين: تحتوي على فيتامين A واللوتين والزياكسانثين، التي تحمي العين من التلف وتقليل خطر الإصابة بأمراض العين المرتبطة بالعمر.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخضروات والفواكه كمية الخضروات فوائد الخضروات تناول الخضروات تناول الفاكهة من الخضروات والفواکه خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود ارتباط واضح بين الإفراط في تناول الملح وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، موضحة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم قد تُضعف بطانة المعدة وتُسهِم في نمو خلايا سرطانية مع مرور الوقت، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعزز التحذيرات السابقة التي تدعو إلى تقليل الملح في الطعام، نظرًا لتأثيره الواسع ليس فقط على ضغط الدم، بل أيضًا على الجهاز الهضمي وصحة المعدة بشكل خاص.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 300 ألف مشارك، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة المالحة مثل المخللات، والوجبات الجاهزة، واللحوم المصنعة، والوجبات السريعة، وكانوا أكثر عرضة لتطور التهابات في بطانة المعدة، وتؤدي هذه الالتهابات، عند استمرارها، إلى تغيّرات خلوية تُعدّ مقدمة لظهور الأورام السرطانية، وأشار العلماء إلى أن الملح لا يسبب الضرر مباشرة، لكنه يهيئ بيئة مناسبة لتكاثر بكتيريا Helicobacter pylori المعروفة بدورها في الإصابة بقرحة المعدة والسرطان.
وتابعت الدراسة أن زيادة الملح في الطعام تزيد من إفراز الأحماض المعدية، مما يسرّع تآكل الغشاء الواقي لبطانة المعدة ومع الزمن، تصبح جدران المعدة أضعف وأكثر عرضة للتحولات الخلوية غير الطبيعية، وهذا التأثير يصبح أخطر عندما يكون الشخص مدخنًا أو يعتمد على نظام غذائي فقير بالألياف والخضروات، مما يضاعف احتمالات الإصابة.
ورغم خطورة النتائج، شدد الباحثون على أن الحد من تناول الملح يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان المعدة، وأكدوا ضرورة ألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي 5 جرامات فقط، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة تقريبًا، كما نصحوا باستبدال الأطعمة المالحة بالفواكه والخضروات الطازجة، وتقليل الاعتماد على الوجبات السريعة والمعلبات.
وأشار الأطباء إلى أن تقليل الملح لا يفيد المعدة فقط، بل يحسن صحة الجسم بالكامل، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب، كما أوصوا بقراءة الملصقات الغذائية لمعرفة كمية الصوديوم في المنتجات المختلفة، واستخدام بدائل صحية كالأعشاب الطبيعية والتوابل الخفيفة لإضافة النكهة دون اللجوء للملح الزائد.
وتختتم الدراسة بالتحذير من تجاهل الآثار الصامتة للملح، إذ قد يسبب أضرارًا تتطور ببطء دون أعراض واضحة في البداية، وتؤكد أن تبني عادات غذائية صحية وتقليل الصوديوم يمكن أن يكون خطوة أساسية للحماية من سرطان المعدة والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.