6 صناديق رأس مال عالمية ستفتح مقار لها في قطر
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن 6 صناديق رأس مال عالمية ستفتح مكتبا أو مقار لها في قطر، بهدف تحقيق فائدة إقليمية وذلك بفضل اتفاقات وقعها جهاز قطر للاستثمار مع شركات وكيانات استثمارية لنشر رأس المال محليا وعالميا.
وفي كلمة له أمام "قمة الويب قطر 2025" أوضح رئيس الوزراء القطري أن بلاده تستحدث منصة للابتكار تتماشى مع الفرص والشركات والصناعات العالمية.
وقال إن قطر تعيد تشكيل اقتصادها بالكامل لتكون الوجهة الإقليمية الأولى للشركات الناشئة، مشيرا إلى أن بلاده أوفت بما وعدت به خلال "قمة الويب قطر 2024" باستثمار مليار دولار في قطاع المشاريع الناشئة.
ومن جهتها قالت صحيفة فايننشال تايمز إن قطر تستخدم الثروة السيادية لجذب رأس المال الاستثماري للبلاد.
وأشارت إلى أن هيئة الاستثمار القطرية سوف تستمر في استثمار معظم ثرواتها في الخارج، وأن الدوحة تسعى لأن تكون مركزا إقليميا لرأس المال الاستثماري.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن رئيس الصناديق في جهاز قطر للاستثمار محسن بيرزادا أن الجهاز ضخ ما يقرب من نصف مليار دولار العام الماضي، وذلك من صندوق تبلغ قيمته مليار دولار مخصص لجذب المزيد من رأس المال الاستثماري إلى قطاع الشركات الناشئة.
كما نقلت وكالة رويترز عن بيرزادا على هامش "قمة الويب قطر 2025″، أن صندوق الثروة السيادي في قطر يعكف على تقييم 8 شركات لرأس المال المخاطر لإضافتها إلى برنامج "صندوق الصناديق" الذي استثمر بالفعل نحو 500 مليون دولار في 6 شركات.
إعلانوقال محسن بيرزادا، إن البرنامج سيستثمر بالكامل تقريبا قيمته البالغة مليار دولار إذا تسنى اختيار الشركات الثماني الإضافية. وأضاف "في مرحلة ما، سيكون هناك حديث عن توسع محتمل".
ويمثل برنامج رأس المال المخاطر أقل من 0.2% من حيازات جهاز قطر للاستثمار، التي تقدر بنحو 526 مليار دولار. ولم يذكر جهاز قطر للاستثمار الصناديق الإضافية قيد الدراسة.
وتسعى قطر، وهي من كبار منتجي الغاز، منذ سنوات إلى تنويع اقتصادها المحلي لجذب الشركات المالية لتأسيس أعمالها في الدوحة.
وتلقى جهاز قطر للاستثمار طلبات من نحو 120 شركة للانضمام إلى البرنامج منذ الكشف عنه في (قمة الويب قطر 2024). واختار حتى الآن شركات بي كابيتال، وديرفيلد، وراسمال فنتشرز، ويوتوبيا، وبيلدرز في.سي، وهيومن كابيتال. وستفتح هذه الشركات مكاتب أو مقار إقليمية في قطر، وهو ما قال بيرزادا إنه ليس شرطا ولكنه شيء مشجع للغاية.
و"قمة الويب" هي أكبر تجمع تقني يقام سنويا ويستقبل الآلاف من الشركاء والمستثمرين والقادة وخبراء قطاع التكنولوجيا من كافة أنحاء العالم، بدأت أول نسخة لها من دبلن عام 2009، ثم توسعت لتنظم فعاليات تقنية سنوية في دول عدة حول العالم.
وتهدف "قمة الويب" إلى تطوير تقنيات وبرمجيات تسهم في تعزيز التواصل الفعّال بين الرؤساء التنفيذيين والمؤسسين والمستثمرين ووسائل الإعلام والسياسيين و"قادة الفكر الثقافي الذين يسهمون في تشكيل مستقبل العالم".
واستضافت دولة قطر النسخة الأولى من قمة الويب في الشرق الأوسط وأفريقيا، في الفترة من 26 إلى 29 فبراير/شباط 2024 بهدف إشراك المنطقة في القضايا التقنية الأكثر إلحاحا في العالم، وتماشيا مع إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للبلاد، التي تستهدف إطلاق العديد من المبادرات للارتقاء بمنظومة الأعمال التكنولوجية في الدولة. وحاليا تستضيف النسخة الثانية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب جهاز قطر للاستثمار قمة الویب قطر ملیار دولار رأس المال فی قطر
إقرأ أيضاً:
الكوارث الطبيعية تسبب أضراراً بـ 131 مليار دولار
ميونخ"د. ب. أ": تسببت الكوارث الطبيعية، مثل حرائق الغابات والعواصف والزلازل، في أضرار بقيمة 131 مليار دولار حول العالم في النصف الأول من عام 2025، بحسب تحليل أجرته شركة إعادة التأمين الألمانية "ميونخ ري".
ووفقا للتحليل، فإن ذلك ثاني أعلى إجمالي خسائر يتم تسجيله خلال نصف أول من العام منذ عام 1980.وتسببت حرائق الغابات في كاليفورنيا وحدها في أضرار تقدر بنحو 53 مليار دولار في يناير الماضي، ما يجعلها كارثة الحريق الأعلى تكلفة على الإطلاق، وفقا لـ"ميونخ ري".
وبوجه عام، يفاقم التغير المناخي وتيرة وشدة الجفاف والحرائق في أنحاء العالم حيث جاءت كانت الولايات المتحدة الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية، حيث تسببت العواصف والأعاصير الشديدة في خسائر إجمالية بلغت 92 مليار دولار، وهو ما يمثل 70% من الأضرار العالمية.
وكان الحدث الأكثر فتكا هو الزلزال الذي هز ميانمار في 28 مارس الماضي، والذي أودى بحياة 4500 شخص.
وبحسب الخبراء في "ميونخ ري"، فإن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس أصبحت أكثر تواترا وشدة بسبب الاحتباس الحراري.
ونجت أوروبا من كوارث كبرى، وتكبدت خسائر متواضعة نسبيا بلغت حوالي 5 مليارات دولار.
ومع ذلك، حذر توبياس جريم، كبير خبراء المناخ في "ميونخ ري"، من التراخي، وقال: "لقد كان من حسن الحظ أن أوروبا تجنبت كوارث مناخية كبيرة في النصف الأول من العام".
وكان أحد الاستثناءات هو الانهيار الأرضي الذي وقع في مايو الماضي في كانتون فاليه السويسري، حيث طمر انهيار جليدي من الصخور والجليد قرية بلاتن ودمر 130 منزلا، متسببا في أضرار تقدر بنحو 500 مليون دولار.
وذكرت "ميونخ ري" أن ذوبان الجليد الدائم في جبال الألب بسبب تغير المناخ يزيد من المخاطر الجيولوجية في المناطق الجبلية.
ومن بين إجمالي الأضرار البالغة 131 مليار دولار، بلغت قيمة الأموال التي شملها التأمين 80 مليار دولار - وكلاهما أعلى بكثير من المتوسط المسجل في العقود الأخيرة، والذي قدرته الشركة بعد احتساب متغيرات التضخم بنحو 79 مليار دولار. وكان الاستثناء هنا هو عام 2011، الذي شهد زلزال وتسونامي اليابان بخسائر إجمالية أعلى مقارنة بمتوسط النصف الأول من العقود الثلاثة الماضية.
وفي سياق الكوارث الطبيعية في الوقت الراهن، يحاول المئات من عناصر الإطفاء اليوم إخماد حرائق تشتعل في أنحاء البرتغال وتخشى السلطات من أن تؤججها درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية.
وأُعلنت في كل أنحاء البلاد تقريبا حالة الإنذار بسبب مخاطر "قصوى أو مرتفعة جدا" من اندلاع حرائق، بحسب توقعات المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي.
ويكافح 1500 عنصر إطفاء قرابة 10 حرائق ولا سيما حريقين كبيرين في شمال البلاد ووسطها.
ففي وسط البرتغال يبذل يحاول نحو 500 عنصر السيطرة على حريق حول بلدية أروكا.
وفي الشمال تتسع رقعة حريق اندلع السبت في محيط بونتي دا باركا، علما بأن أربع طائرات انضمت لجهود الإطفاء.
وقال رئيس بلدية بونتي دا باركا أوغوستو مارينهو "إنه حريق ينطوي على صعوبات، في منطقة جبلية وينتشر بسرعة مع الكثير من الرياح" ويمتد قرب مناطق سكنية.
ومثل الكثير من الدول تشهد البرتغال كل صيف حرائق غابات.
وفي الصين، لقي ثلاثون شخصا مصرعهم وتمّ إجلاء أكثر من 80 ألف شخص في بكين بسبب أمطار غزيرة هطلت على العاصمة الصينية، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي اليوم.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الصينية اليوم إنذارا بالمستوى الثالث على سلم من أربع درجات محذرة من تساقط أمطار غزيرة في بكين ومنطقتي خبي وتيانجين المحاذيتين للعاصمة وعشر مقاطعات أخرى في شمال الصين وشرقها وجنوبها، على ما أوردت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) الرسمية.
وفي بكين، أفادت وكالة الصين الجديدة نقلا عن المركز البلدي لمكافحة الفيضانات أن "أحدث موجة من العواصف الرعدية الشديدة أسفرت حتى منتصف ليل الإثنين عن مقتل 30 شخصا".
من جانبها، أوردت صحيفة "بيجينغ ديلي" الرسمية على موقع ويتشات أنّه "حتى الآن تمّ إجلاء ما مجموعه 80332 شخصا" في العاصمة.
وسجل أكبر قدر من الاضرار في منطقة مييون بشمال شرق بلدية بكين.
وروت جيانغ وهي من سكان المنطقة لوكالة فرانس برس أن "المطار كانت غزيرة إلى حد استثنائي هذه المرة، لا يحصل هذا عادة".
وأوضحت أن "الطريق غارقة بالمياه، وبالتالي لا يمكن للناس الذهاب إلى عملهم"، مشيرة إلى طريق أمام منزلها يجري فيها سيل من المياه.
وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس في الموقع جرافة تنقل سكانا وكلبا إلى الأمان وعناصر إنقاذ يسيرون والمياه تغمرهم حتى الركبتين.
وعلى مقربة في مدينة موجيايو رأى صحافيون في فرانس برس خزانا يفرغ سيلا من المياه وسيارات إسعاف وآليات عسكرية تجوب الشوارع المغمورة بالمياه، وخطوط كهرباء جرفتها سيول وحلية.
وأسعف عناصر الإطفاء 48 شخصا كانوا محاصرين في مركز للمسنين، وفق شبكة سي سي تي في التلفزيونية العامة.
كذلك طالت الأمطار منطقتي هوايرو في الشمال وفانغشان في جنوب غرب البلاد.
وذكرت "بيجينغ ديلي" أن عشرات الطرقات باتت مقطوعة فيما قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 130 قرية في المنطقة.
وكتبت الصحيفة "يرجى الانتباه إلى توقعات الطقس والتحذيرات، وتجنّب التوجه إلى المناطق العالية الخطورة إلا للضرورة القصوى".
وحض الرئيس شي جينبينغ مساء الإثنين السلطات على تسريع جهود إيواء سكان المناطق المعرضة لخطر فيضانات.
وخصصت الحكومة 350 مليون يوان (42 مليون يورو) لعمليات الإغاثة في تسع مناطق شهدت أمطارا غزيرة، بحسب ما أفاد تلفزيون سي سي تي في، مشيرا من جهة أخرى إلى تخصيص 200 مليون يوان (24 مليون يورو) للعاصمة.
وفي مقاطعة خبي المحيطة بالعاصمة، أسفر انزلاق تربة الإثنين في قرية عن أربعة قتلى وثمانية مفقودين، بحسب التلفزيون.
وغالبا ما تشهد الصين كوارث طبيعية ولا سيما في الصيف حين تهطل أمطار غزيرة على بعض المناطق فيما تسجل موجات حر في مناطق أخرى.
وتسجل الصين أعلى مستوى في العالم من انبعاثات غازات الدفيئة التي يؤكد العلماء أنها تسرع التغير المناخي وتجعل ظواهر الطقس القاسية أكثر تواترا وشدة.
كما أن الصين رائدة في قطاع الطاقات المتجددة وتطمح لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.
وشهدت مقاطعة شاندونغ (شمال شرق) في وقت سابق هذا الشهر فيضانات مفاجئة أسفرت عن قتيلين وعشرة مفقودين. كما أدى انزلاق للتربة على طريق عام في مقاطعة سيتشوان (جنوب غرب) إلى مقتل خمسة أشخاص.