أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، حرص الإمارة على دعم التعليم العالي باعتباره أحد الركائز الأساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات.
وقال سموه: ملتزمون بدعم وتطوير مؤسسات التعليم، وتهيئة بيئة أكاديمية متكاملة تواكب أحدث المعايير العالمية، بما ينسجم مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030.


جاء ذلك خلال افتتاح سموه اليوم، بحضور الشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل صاحب السموّ حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، لفعاليات النسخة الـ 12 من معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب، الذي تنظمه غرفة عجمان لمدة أربعة أيام بمركز الإمارات للضيافة، بمشاركة أكثر من 62 جامعة ومؤسسة تعليمية حول العالم.
وأضاف سمو ولي عهد عجمان : أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في بناء أجيال المستقبل، من المبدعين والمبتكرين، الذين سيحملون على عاتقهم مواصلة نهضة دولتنا وتحقيق الريادة في مختلف المجالات، ومن خلال هذا المعرض نعمل على تطوير المهارات وصقل الخبرات عبر منظومة تعليمية متكاملة، توفر للطلاب فرص التعلم والتدريب المتقدم، وتسهم في إعدادهم لسوق العمل وفق أحدث المستجدات العالمية.
وأكد سموه أن معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب أصبح اليوم منصة أكاديمية عالمية، تجمع تحت مظلتها نخبة من الجامعات والمؤسسات التعليمية من داخل الدولة وخارجها، ما يتيح للطلاب فرصة التعرف على البرامج الأكاديمية الحديثة، واختيار التخصصات التي تتناسب مع طموحاتهم واحتياجات سوق العمل؛ وقال : نسعد بتنظيم هذا المعرض الذي يعكس التزام إمارة عجمان بتعزيز جودة التعليم وجعله في صدارة الأولويات الوطنية.
وثمن سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، الجهود التي تبذلها غرفة عجمان في تنظيم هذا الحدث التعليمي المتميز، مشيدا بالشراكة الفعالة بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة التي تدعم قطاع التعليم وتسهم في تطويره.
وتجول سموه، يرافقه سعادة الشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي مدير عام مكتب شؤون المواطنين بإمارة عجمان، وسعادة المهندس عبدالله بن محمد المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، وسعادة الشيخ سلطان بن صقر النعيمي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، وسعادة يوسف النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، بين الأجنحة المختلفة للمعرض، واطلع على ما تحتويه من التقنيات التعليمية الحديثة، وتعرف على أهم البرامج والتخصصات التي تقدمها الجامعات المشاركة للطلاب ومواكبتها لتكنولوجيا المعرفة من خلال البرامج والأجهزة المخصصة للعملية التعليمية.
وشهد سمو ولي عهد عجمان، توقيع اتفاقيتين بين جامعة جورج ماسون الأمريكية وكل من جامعة عجمان وجامعة المدينة عجمان، لتعزيز التبادل المؤسسي، والتعاون في المجالات التعليمية أو البحثية والتطوير المهني.
وكرم سموه الجهات الراعية والشركاء وعدد من الطلاب المتفوقين في جامعات الدولة.
وأعرب سموه عن تمنياته بالتوفيق لجميع الطلاب في رحلتهم الأكاديمية، ودعاهم إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في هذا المعرض، والمضي قدما في تحقيق تطلعاتهم العلمية والعملية، بما يسهم في بناء مستقبل مزدهر لدولة الإمارات.
وتتواصل فعاليات المعرض حتى 27 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 62 جامعة ومؤسسة تعليمية منها ما يزيد عن 25 جامعة تشارك للمرة الأولى.
وتمثل الجامعات المشاركة، دول الإمارات، وسلطنة عمان، والبحرين، والأردن، والولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وكندا، واستراليا، وروسيا، إلى جانب حضور لافت من وفود دولية لبحث التعاون والشراكة.
وأكد سعادة المهندس عبدالله بن محمد المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، أن جودة التعليم ركيزة أساسية لجودة الحياة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ومقياس لتطور المجتمعات وتعزيز كفاءة القطاعات وتنمية القطاع الاقتصادي بشكل خاص.
وقال إن غرفة عجمان حريصة على تنظيم معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب سنوياً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، ودعم ومتابعة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، لضمان مساهمة الغرفة المباشرة في تحقيق توجهات رؤية عجمان 2030 عبر تعزيز الجاهزية للمستقبل وبناء الإنسان وتحسين جودة الحياة، لاسيما وأن الموازنة العامة لحكومة عجمان لعام 2025 تستهدف نسبة 39% لجودة الحياة.
وأوضح أن نسخة المعرض هذا العام تتزامن مع عام المجتمع، بحيث تحرص غرفة عجمان أن يساهم المعرض وورش العمل المصاحبة في تعزيز الترابط المجتمعي ودعم التنمية المستدامة، فالتعليم له القدرة على تمكين الأفراد وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في بناء المجتمع.
وأكد سعي غرفة عجمان إلى ربط الجامعات والمؤسسات التعليمية مع منشآت القطاع الخاص، والتشجيع على طرح برامج وتخصصات مشتركة بين الجانبين لمواكبة متطلبات الوظائف في مختلف المجالات الصناعية والاقتصادية، مشيراً إلى أهمية المعرض في إمارة عجمان كونه يخدم 81 مدرسة بحسب احصائيات العام الدراسي 2023 ـ 2024 تضم أكثر من 9 آلاف طالب في المرحلة الثانوية.
وقال سعادة مروان حسين الشعالي عضو مجلس إدارة غرفة عجمان، إن معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب أصبح علامة بارزة في تطوير قطاع التعليم في الإمارات والمنطقة ككل، حيث يوفر منصة تفاعلية مستدامة تجمع الجامعات مع الطلبة والراغبين في استكمال دراستهم الجامعية.
وأشار إلى أن تطور المعرض يعكس اهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، بقطاع التعليم وبناء حاضر مزدهر ومستقبل واعد للأجيال القادمة، مؤكدا حرص القيادة على دعم التعليم وتعزيز بيئة الابتكار والتعلم المستدام بما يواكب أحدث التطورات العالمية في مجال التعليم والمعرفة.
وقال إن المعرض لا يقتصر على العرض والترويج للجامعات المشاركة وإتاحة الفرصة للقاء الطلبة فقط، بل يمثل فرصة حقيقية لتبادل المعرفة والخبرات بين الجامعات والمؤسسات التعليمية، ما يسهم في تحسين جودة التعليم وتطوير أدواته وتوجيهه نحو تلبية احتياجات سوق العمل وخاصة في ظل استهداف المعرض بنسخته الحالية على برامج وأدوات الذكاء الاصطناعي وحضور نخبة من الجامعات المرموقة من داخل وخارج الدولة.
وأوضح عبدالله عبدالمحسن النعيمي رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات معرض عجمان الدولي للتعليم والتدريب 2025، أن المعرض فرصة للطلبة وأولياء الأمور تمكنهم من اكتشاف خيارات التعليم العالي والتخصصات المتاحة والأكثر طلباً في سوق العمل، والتفاعل المباشر مع ممثلي الجامعات، والتعرف على متطلبات التسجيل والقبول والاستفادة من المنح والخصومات التي تقدمها الجامعات المشاركة، كما تسهم الفعاليات وورش العمل المصاحبة في توجيه الطلبة نحو اختيار التخصص الأنسب لمستقبل الطالب.
ودعا رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات المعرض، طلبة المدارس وأولياء الأمور والراغبين في استكمال دراستهم الجامعية من موظفي الجاهات الحكومية والقطاع الخاص والهيئات التدريسية من المدارس والجامعات إلى زيارة المعرض في قاعة الإمارات للضيافة، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساءً.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الأعلى للآثار يتعاون مع مؤسسة إيطالية لتنظيم معرض كنوز الفراعنة

في إطار تعزيز أواصر التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الأثري، وقع الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وفابيو تاليافيري رئيس مجلس إدارة مؤسسةALES بوزارة الثقافة الايطالية، اتفاقية تعاون مشترك لتنظيم المعرض الأثري المؤقت " كنوز الفراعنة" والمقرر افتتاحه في 24 أكتوبر 2025، بقصر سكوديري ديل كويريناله بالعاصمة الإيطالية روما.

كنوز الفراعنة 

تمت مراسم التوقيع بحضور السفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة، والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار والسيد سيموني تودوروف دي سان جورجيو المدير التنفيذي لشركة موندو موستري، والسيد ماتيو لافرانكوني مدير قصر سكوديري ديل كويريناله.

الأعلى للآثار: إلغاء المساواة بين الزائر العربى والمصرى والتطبيق يناير 2026

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا التعاون المثمر، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الأثري، ومشيراً إلى أن هذا المعرض يُعد نافذة حضارية تُبرز عراقة الحضارة المصرية، وتُسهم في مد جسور الحوار الثقافي بين الشعوب وتعزيز التقدير العالمي للتراث الإنساني.

يعد معرض "كنوز الفراعنة" ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا، حيث يضم المعرض 130 قطعة أثرية تم اختيارها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن بالأقصر، لتروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة، من خلال محاور تشمل الملكية، البلاط الملكي، المعتقدات الدينية، الحياة اليومية، الطقوس الجنائزية، والعالم الآخر. ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى مايو 2026، ما يتيح فرصة ممتدة للجمهور الإيطالي والعالمي لاكتشاف روعة التاريخ المصري.

ويذكر أنه المعرض يضم قطع تعرض في إيطاليا لأول مرة منها التابوت الذهبي للملكة إياح حتب، الذي يُعد مثالاً لفنون الدفن في الدولة الحديثة، والمغطى بالكامل بالذهب، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة وعلاقتها الإلهية في وقت كان يشهد تحولات سياسية كبرى، بالإضافة إلى القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، والذي يُجسد مفهوم الخلود الملكي من خلال استخدام الذهب، المعدن المقدس المرتبط بإله الشمس رع.

كما يضم المعرض ثلاثية الملك منكاورع، وهي منحوتة ضخمة تعود لعصر الدولة القديمة، تمثل الملك واقفاً بين الإلهة حتحور والإله المحلي لمنطقة طيبة، في تجسيد قوي للسلطة المقدسة، والتابوت الذهبي لتويا جدة الملك إخناتون بزخارفه ونقوشه الهيروغليفية التي تروي رحلتها إلى العالم الآخر. ومن القطع المميزة وكذلك قلادة الذباب الذهبي الأسطورية الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري، وهي وسام عسكري لم يُمنح إلا لأعظم محاربي مصر، وتشهد على دورها الحيوي في حماية استقرار المملكة في فترة مفصلية من تاريخها.

ويستعرض المعرض أيضا المجتمع المصري القديم، وسلطة الفراعنة الإلهية، والحياة اليومية، والمعتقدات الدينية، والطقوس الجنائزية، وأحدث الاكتشافات الأثرية. ومن تماثيل الملك رمسيس السادس والملك تحتمس الثالث المهيبة إلى الحُلي الملكية الدقيقة، ومن الأدوات اليومية المصنوعة ببراعة إلى التوابيت المزخرفة بالرموز المقدسة، يكشف المعرض عن مدى التطور الفني والروحاني العميق الذي ميّز الحضارة المصرية القديمة وجعلها واحدة من أكثر الحضارات سحراً وتأثيراً في التاريخ.

ويخصص المعرض محوراً خاصاً "للمدينة الذهبية”، والتي تعد من أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، حيث كشفت الحفائر عن مجمع سكني كبير يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث والملك إخناتون، وقدمت رؤى غير مسبوقة حول الحياة اليومية للحرفيين وأسرهم.

طباعة شارك كنوز الفراعنة معرض كنوز الفراعنة الأعلى للآثار آثار مصر إيطاليا

مقالات مشابهة

  • جامعة بدر تشارك في النسخة الـ 17 من المعرض الدولي للتعليم العالي اديوجيت 2035
  • الأعلى للآثار يتعاون مع مؤسسة إيطالية لتنظيم معرض كنوز الفراعنة
  • جامعة عين شمس راعي رسمي للمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب
  • رئيس الجامعة اليابانية يفتتح معرض طلاب كلية الفنون والتصميم 2025
  • عمار بن حميد: «شرطة المستقبل» محطة استراتيجية في صناعة الأجيال
  • محافظ القاهرة يفتتح معرض بازار القاهرة السابع فى مدينة نصر
  • غرفة زراعة دمشق وريفها تناقش التحضيرات للمشاركة بمعرض دمشق الدولي
  • بدء المعرض الدولي لمؤسسات التعليم العالي 2025
  • عاشور: الانفتاح المعرفي والتعاون الدولي يدعمان أولوية مصر في التعليم الرقمي
  • هيئة تقويم التعليم والتدريب توفر وظائف شاغرة