سيناتور جمهوري: التصويت الأميركي إلى جانب روسيا تحول دراماتيكي
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
انتقد السيناتور الجمهوري جون كورتيس اليوم الثلاثاء قرار الولايات المتحدة الانضمام إلى روسيا في التصويت ضد قرار للأمم المتحدة يدين الحرب الروسية على أوكرانيا، واصفا هذا الموقف بأنه "تحول دراماتيكي" عن القيم الأميركية التقليدية للحرية والديمقراطية.
جاء ذلك بعد أن تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي 3 قرارات تتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط خلافات بشأن أفضل السبل لتحقيق ذلك.
وقال السيناتور الجمهوري في منشور على منصة "إكس" إن التصويت الأميركي "أزعجه بشدة"، إذ وضع واشنطن في الجانب نفسه مع روسيا وكوريا الشمالية، مؤكدا "هؤلاء ليسوا أصدقاءنا".
وأضاف كورتيس أن هذا الموقف يمثل انحرافا عن المبادئ الأميركية التي تدعم الحرية والديمقراطية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تكون حريصة على عدم التوافق مع دول مثل روسيا في قضايا حساسة كالحرب بأوكرانيا.
واعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا أميركيا يدعو إلى إنهاء سريع للصراع في أوكرانيا وتحقيق سلام دائم بين كييف وموسكو.
وصدر القرار بتأييد 10 أعضاء، في حين امتنعت 5 دول عن التصويت، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا واليونان والدانمارك وسلوفينيا.
ولم يتضمن القرار أي إشارة إلى العدوان الروسي أو وحدة أراضي أوكرانيا، مما أثار انتقادات من بعض الدول الأعضاء.
إعلانووصفت السفيرة الأميركية بالوكالة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا القرار بأنه "اتفاق تاريخي"، قائلة "ندعو كل الدول الأعضاء للانضمام إلى الولايات المتحدة في الدفع نحو تحقيق سلام دائم، نحن فخورون بأن مجلس الأمن قد فعل ذلك للتو من خلال اعتماد اتفاق تاريخي يمثل إنجازا كبيرا هو الأول منذ 3 سنوات".
خفض التصعيدكذلك، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة -في وقت سابق أمس الاثنين- قرارا صاغته أوكرانيا بدعم أوروبي يدعو إلى خفض التصعيد ووقف الأعمال العدائية في وقت مبكر وإيجاد حل سلمي للحرب.
كما أقرت الجمعية العامة مشروع قرار أميركي بشأن أوكرانيا بعد اعتماد تعديلات أوروبية عليه تتضمن تبديل عبارة "الصراع بين روسيا وأوكرانيا" بعبارة "الغزو الكامل لأوكرانيا من قبل روسيا".
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على مشروع قرارها بعد اعتماد التعديلات الأوروبية.
واتهم الديمقراطيون وبعض الجمهوريين -بمن فيهم الزعيم السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل- الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتملق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين ألقى ترامب باللوم على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بدء الحرب، واصفا إياه بـ"الدكتاتور".
وقال كورتيس "نحن جميعا نريد نهاية للحرب، ولكن يجب أن تتحقق بشروط تضمن سيادة أوكرانيا وأمنها وتردع بوتين عن السعي إلى تحقيق المزيد من الطموحات الإقليمية".
واندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 عندما شنت روسيا غزوا شاملا على أراضي أوكرانيا، مما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية.
وقد أدت الحرب إلى توترات دولية كبيرة، مع فرض عقوبات غربية على روسيا، في حين حصلت أوكرانيا على دعم عسكري ومالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا تقصف أكبر مدينة أوكرانيا بقنابل موجهة
كييف- الوكالات
قال مسؤولان أوكرانيان إن القوات الروسية هاجمت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، بقنابل موجهة مساء الإثنين، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 30 ألف مشترك في ثلاث مناطق.
وكتب أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف -على تطبيق تيليجرام- أن القوات الروسية استخدمت قنابل موجهة لمهاجمة مناطق نيميشليانسكي وسلوبيدسكي وشيفشينكيفسكي.
وقال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف إن القنابل الثلاث ألحقت أضرارا بمستشفى وخطوط لنقل الكهرباء، كما تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن 30 ألف مشترك تقريبا.
وأضاف أن أربعة أشخاص أصيبوا ونُقل بعضهم إلى أقسام مختلفة داخل المستشفى.
وأضاف تيريخوف: "للأسف، تضرر المستشفى بشدة وكان هناك مرضى بداخله. أصيب أربعة أشخاص بدرجات متفاوتة، وتحطمت حوالي 200 نافذة".
وتابع "تستهدف الهجمات عادة أهدافا في مجال الطاقة، مثل محطات توليد الكهرباء وخطوط نقلها وشبكة الكهرباء ككل. والهدف هو إيقاف شبكة نقل الطاقة عن العمل".
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، ركزت القوات الروسية هجماتها على أهداف مرتبطة بشبكة الكهرباء وصناعة الغاز الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.